بيت الأشباح

بيت الأشباح
أدب الرعب

السبت، 28 ديسمبر 2013

أفضل إصدارات الكتب الأجنبية لعام 2013 في أدب الخيال والأدب الواقعي

2013أفضل الكتب الأجنبية والأكثر مبيعاً

تقول ماري: إن صفوة الكتب، من ضمن الـ 31 كتاباً التي حازت على تصويت القراء مضاعفاً، هي سبعة، بواقع ثلاث روايات والبقية في الأدب الواقعي. وتلك الروايات هي: "العلامة البارزة لكل الأشياء" لإليزابيث غيلبرت، "هيلد" لنيكولا غريفيث، و"أحدهم" لأليس مكدرموت. أما البقية فهي:




أدب الخيال
"أميريكانا" للأميركية النيجرية الأصل، شيماماندا نغوزي آديشي (1977)، التي حققت شهرتها في الغرب منذ نشر روايتها الأولى «خبيزة بنفسجية» عام 2003 والتي صدر لها حتى الآن، أربع روايات. وتستمد روايتها الأخيرة خصوصيتها من مقدرة شيماماندا على تصوير معاناة شابين من نيجيريا، يجهدان لتأسيس حياتهما في الولايات المتحدة وأوروبا، بأسلوب إنساني يتفاعل معه القارئ، من خلال إيجاد الإنسان لمكانه في العالم. كما تتطرق في عملها إلى: ضياع الهوية، أزمات الحنين، غباء الكبرياء، الحاجة إلى الحب (خاصة حب النفس).

«يوميات مايا» للروائية التشيلية إيزابيل الليندي (1942)، التي صدر لها أكثر من 20 عملاً، في الرواية والأدب الواقعي. إذ تبتكر إيزابيل لروايتها تلك بطلة من الزمن المعاصر، تجمع بشكل موارب، بين عينين صافيتين تنمان عن الصلابة وخفة الروح في القنص. وتتناول الرواية رحلة شابة في التاسعة من عمرها من كاليفورنيا وجحيم تعاطي المخدرات في لاس فيغاس، إلى التحرر منها في إحدى جزر تشيلي ذات الحياة الرتيبة.

«حياة بعد حياة» للبريطانية كيت أتكنسون (1971)، التي صدر لها حتى، اليوم ثماني روايات. وتشير المحررة ماري آن غوين إلى أن هذا الكتاب هو الأكثر عمقاً وجدلية هذا العام. ويحكي عن الشابة الإنجليزية أورسولا، التي عاشت وتعيش حياتها مرة بعد أخرى، بغية وصولها إلى المغزى الصحيح، كما يريد ذاك المجهول.

الترجمات بالأرقام

+

«لونغبورن» للروائية البريطانية جو بيكر، التي صدر لها أربع روايات. وتدور أحداث روايتها الرومانسية هذه، في عزبة لونغبورن، حيث تعيش عائلة بينيت التي كتبت عنها جين أوستين في رواياتها "تحامل وكبرياء". وبخلاف أوستين، فإن جو تركز على حياة الخدم العاملين في بيت تلك العائلة. فهناك أصغر خادمات العائلة الجمية سارة التي تتوق إلى شيء ما أكثر من غسل بقع الملابس. ويتسبب وصول الشاب الوسيم جيمس سميث، إلى العزبة وعمله كأجير، في إثارة زوبعة من الإشكاليات، خاصة بين الطاهية ورئيس الخدم والسيد بينيت.

«كل الأرض تحملنا» للروائي الأميركي ريك باس (1958)، الذي صدر له ثماني روايات ومجموعتان قصصيتان، و14 كتاباً في الأدب الواقعي. وتُقدّم الرواية للقارئ، شخصية ريتشارد المتخصص في الجيولوجيا، والذي يعمل تحت ظروف الطبيعة القاسية لصحراء غرب تكساس، حيث يوازي مشهد الطبيعة هناك، أهمية أي شخصية في العمل، إذ يُمهّد الجهد الشاق والعمل بلا هوادة، لحياة وظروف تعد بالأفضل.

الرعد العذب
«الرعد العذب» للروائي الأميركي إيفان دويغ (1939)، الذي أصدر 12 رواية، ابتداء من عام 1982. ويتناول في روايته التاريخية، حكاية ملحمية عن الوفاء والسياسة والحب والعمل في الصحافة، في بلدة مونتانا الأميركية، وصراع عمال المناجم في مدينة "بات" في أوائل القرن العشرين، وتتميز روايته بقوة شخصياتها التي تثير الإعجاب بمحاورها المعاصرة.

«العلامة البارزة لكل الأشياء» للروائية وكاتبة القصة القصيرة إليزابيث غيلبرت (1969)، التي صدر لها روايتان ومجموعة قصصية وعمل في أدب السيرة وعملان في أدب اليوميات، أحدهما "طعام، صلاة، حب"، الذي حقق لها شهرة عالمية. وتمضي بطلة الرواية ألما ويتاكرابنة البارون، معظم حياتها في حدود عزبة العائلة في فيلادلفيا، وهي تتوق إلى حياة أكثر تشويقاً وحرية. وتُكرّس وقتها لعلم النبات، لتكتشف بحماس، الكون الدقيق للطحالب، لتصبح لاحقاً، من المكتشفين، وذلك بالتزامن مع عهد العالم داروين.

«هيلد» للروائية البريطانية نيكولا غريفيث (1960)، التي أصدرت ست روايات، إلى جانب القصص القصيرة. وتتناول في روايتها التاريخية، شخصية أقوى امرأة في العصور الوسطى. وكانت أصغر ابنة أخ للملك بريطانيا في القرن السابع، وأهلها تفكيرها وذكاؤها اللامع وقوة روحها النبيلة، للعب دور بارز في حياة شعبها، مع انتقال انجلترا من مملكة صغيرة إلى مملكة عظمى في اتحاد الكثير من الدويلات. وتستخدم نيكولا لغة كالعصا السحرية، لتستعيد من خلالها، التاريخ القديم بكل حروبه ورومانسيته.

«منح البركة» للروائي الأميركي كينت هاروف (1943)، الذي صدر له أربع روايات. تدور أحداث الرواية، أسوة ببقية أعماله، في مدينته المتخيلة في كولوراد، وهي قصة حياة وموت والروابط التي تجمع بين المعارف والأقارب.
وحبكة الرواية تتمثل في هبوب رياح التغيير الخارجية على تلك المدينة، من خلال الوزير المتوقد القادم من دينفر. ونتعرف في البداية على الوالد لويس صاحب مخزن خرداوات، بعد معرفة إصابته بمرض السرطان، ونلتقي مع تقدم الأحداث بالناس الذين يلتفون حوله في أيامه الأخيرة، لنستشف عمق المعنى المتمثل بما يربطنا ويجمعنا بالآخرين، والأسرار التي نحتفظ بها لأنفسنا". ويكتب هاروف بأسلوب الواقعية الهادئة، مع جمل وفقرات قصيرة، ليتناوب على السرد في هذه الرواية عدة شخصيات.

على الرفوف أيضاً

«أحدهم» للروائية الأميركية أليس مكدرموت (1953)، التي نشرت سبع روايات وفازت بجائزة الكتاب الوطنية عن روايتها "بيلي الوسيم". وتسرد بطلة الرواية ماري، قصة حياتها بأسلوب استطرادي لتبدأ وهي في العشرين من عمرها، لنعود معها إلى ذكريات طفولتها، دقيقة التفاصيل، في بيت أسرتها بحي بروكلين، حينما كان عمرها ست سنوات...
والتي تنعكس ظلالها على الحاضر، كاليوم الذي أوصتها فيه والدتها مراقبة عجينة الخبز داخل الفرن بسبب ضرورة مرافقة زوجها والد ماري إلى المستشفى، لتنسى ماري الوصية وتحرق طعامهم. وكذلك صبية الحي الذين كانوا يلعبون بالطرقات وكيف تحولوا، لنعود من وإلى حاضر لاحق وماري امرأة عجوز، تكاد تفقد بصرها.

«النافورة في بلاط سانت جيمس» للروائية البريطانية سينا جيتر ناشوند (1942)، التي صدر لها ثماني روايات. وتنتقل الكاتبة في هذه الرواية المتشعبة، بين رسامة في القرن التاسع عشر وكاتبة في القرن 21. ويذهب القارئ مع شخصيات الكتابة، في رحلة فيها الكثير من المفاجآت والحيلة والدهاء عبر حياة تعاش بانتباه. وهي على خلاف عمل «صورة لوجه فنان شاب» للكاتب والشاعر الأيرلندي جيمس جويس (1882 1941)، فإن سينا تُصوّر فنانتين في رواية داخل رواية والمصاعب التي تواجهها كلتاهما. فالكاتبة الناجحة كاثرين كالاغهان، تعيش في الزمن الحاضر في حي قديم تحيط به نافورة بكنتاكي. ورسامة البورتريهات الفرنسية أليزابيث فيجيه ليبورن (1755-1842)، تُجبر على النفي لصداقتها مع الملكة ماري أنطوانيت.

«طبيعة حياة» للروائية البلجيكية إميلي نوثومب (1966) التي تكتب بالفرنسية. وصدر لها 19 كتاباً في الرواية وبعض القصص والمسرحيات. تتصور نوثومب نفسها في الرواية، كاتبة تتلقى رسالة إعجاب من قارئ في الجيش الأميركي في الوحدات الخاصة في العراق، الذي يتمرد على المجريات بشراهة بالطعام. ويقول لها في أحد رسائله في فيتنام: إنه تقبل الجنود الوضع بالأفيون، ونحن بالأكل وما أنا فيه ليس بحالة إدمان بل غضب داخلي.

"حكاية للزمن الراهن" للروائية الكندية الأميركية، روث أوزيكي (1956)، التي صدر لها أربع روايات. وتتناول في روايتها المترامية في أحداثها حكاية فتاة يابانية مراهقة، ينتقل دفتر يومياتها بفعل أحد الكوارث الطبيعية إلى المحيط الذي يحمله حتى يقع بيد أحد الروائيين من الباسيفيك، الذي يعاني من صعوبة في متابعة الكتابة. وتتميز الرواية بحس الكوميديا ولغة الأدب.

الحافة النازفة

«الحافة النازفة» للروائي الأميركي توماس بينشون (1937)، الذي صدر له ثماني روايات. وتدور أحداث الرواية في مدينة نيويورك خلال مرحلة ازدهار المواقع الإلكترونية، وتتبع بسرية التكنولوجيا الأم العزباء التي تقيم في المنطقة الراقية بالغرب، والتحرية المتخصصة بالاحتيال، ماكسين تارنو، التي تصل ببحثها في الانترنت إلى أحط المواقع، ومنها إلى مواقع الفتيان الصغار.
«الحسون الذهبي» للروائية الأميركية دونا تارت (1963)، التي صدر لها ثلاث روايات محققة الشهرة، من خلال روايتها الأولى "التاريخ السري"، لدى نشرها عام 1993، إلى جانب أربع مجموعات قصصية وثلاثة أعمال في الأدب الواقعي. والرواية قصة حب للأشياء الجميلة، وتمضية زمن الشباب في البحث عن شيء لا يمكن اكتشافه، وكيف بمقدور الحياة أن تقيدنا لنصبح عاجزين عن التقدم.

الأدب الواقعي
 
 
«لورانس في المنطقة العربية» للكاتب والصحافي الأميركي سكوت أندرسون، الذي صدر له خمسة أعمال، إلى جانب روايتين. ويركز أندرسون في كتابه التاريخي، على شخصية الضابط البريطاني توماس إدوارد أندرسون، غريبة الأطوار، الذي لعب دوراً فعالاً في المنطقة العربية، في فترة الحرب العالمية الأولى، حيث ساعد في تحالف الجيوش العربية. ويلقي الكتاب الضوء على تداعيات تلك الحرب التي انعكست نتائجها بكوارث في منطقة الشرق الأوسط الحديثة.

«الفتى الذي أصاب الشريف: خلاص هربرت نيكولز الأصغر»، للكاتبة الأميركية نانسي بارتلي. يحكي الكتاب قصة صبي عمره 12 عاماً يقتل شريف بلدة آسوتين، بإطلاق الرصاص عليه في واشنطن خلال زمن الركود الاقتصادي عام 1931. وتصيب هذه الحادثة أهل البلدة بالذهول مع مطالبة حشد منهم بشنق الجاني.

وأثارت جريمة الصبي هربت نيكولز، الذي سجن مدى الحياة، الرأي العام في ولاية واشنطن. وخلف قضبان سجن الأحداث تعلّم ودرس نيكولز على يد أساتذة كبار، ليتفوق بذكائه. وحينما أطلق سراحه وهو في أوائل العشرينات من عمره، عمل في شركة فوكس القرن العشرين بهوليوود، واحتفظ بسره طيلة حياته.

رصد أحداث
«خمسة أيام في ميموريال: الحياة والموت في عاصفة دمار المستشفى» للكاتبة والطبيبة والصحافية شيري فينك، التي فازت بالعديد من الجوائز كمراسلة صحافية، منها جائزة بوليتزر عن كتابها هذا عام 2009. وتتناول في كتابها، الأيام الخمسة من إعصار كاترينا الذي عصف بمركز ميموريال الطبي بنيو أورليانز عام 2005.
وتبحث الكاتبة فيه صراع الأطباء خلال حصار الفيضان وانقطاع الكهرباء، بشأن اتخاذ قرار بحقن المرضى المحتضرين. وتستعرض بحثها من خلال الشك في أسباب موت تسع ضحايا خلال الإعصار، والمغزى من كتابها، التمعن في المواقف الأخلاقية خلال الأزمات.

«شكراً لخدماتك» للكاتب والصحافي الأميركي ديفيد فينكل (1955)، الذي فاز بجائزة بوليتزر عام 2006، والذي يقول فيه: إن الأميركيين يرغبون في معرفة بعض الأشياء عن جيشهم..
وهناك أشياء لا يودون معرفتها. ويلقي فينكل الضوء في كتابه، على حياة الجنود الذين بالكاد تجاوزا مرحلة الطفولة، والذين عادوا من حرب العراق أو أفغانستان. ويضم كتابه حكاياتهم وحكايات زوجاتهم أو الأرامل إلى جانب المتخصصين والمستشارين النفسيين في الجيش، والذين تتمثل مهمتهم في ترميم روح الجنود المحطمة، ليستعيدوا دورهم في المجتمع.

«حكاية وجهتنا البحرية: رحلة كشفية في بحر الكورتيز» للبيولوجي الأميركي آرون هيرش، الذي يدرس في جامعة كولورادو. يتناول هيرش في كتابه حقبة من الرحلات العلمية الصيفية المكثفة إلى بحر الكورتيز في قرية الصيد الصغيرة باجا. ويرصد فيه معرفته بالكائنات البحرية خلال تلك الحقبة.

«حرب سميثسونيان الأهلية: داخل المقتنيات الوطنية»، من إعداد الباحث نيل كاغان وستيفن دي هيسلوب. يتناول الكتاب مجموعة من مئات المقتنيات من الحرب الأهلية الأميركية، خلال الفترة من 1861 إلى 1865، ويشمل 550 صورة ملونة لتلك المقتنيات، مع توضيح وشرح لها من قبل الخبراء.

«تفجير الهاتف» للمهندس الكهربائي الأميركي فيل لابسلي، الذي أمضى السنوات الأخيرة في تدوين تاريخ الهاتف، منذ اختراعه وحتى يومنا، معتمداً على الأبحاث والمقابلات مع المئات من المعنيين بالأمر. ويكشف الكتاب، للمرة الأولى، قصة مجموعة من غرباء الأطوار الذين حولوا شبكة الهاتف الإلكترونية إلى ملعب لهم، لينشب صراع بين تلك المجموعة وشركة الهاتف والمباحث الفيدرالية.

«العائلة: ثلاث رحلات إلى قلب القرن العشرين» للكاتب ديفيد لاسكين (1953)، المتخصص في التاريخ، الذي صدرت له ثلاثة كتب. يتناول الكتاب قصة عائلة يهودية، تضم الوالدين وستة أطفال عاشت، في الجانب الغربي من الامبراطورية الروسية. وعلى عكس توقعات الوالدين في أن يحمل أولادهم تقاليدهم إلى الأجيال اللاحقة، تتدخل الأحداث التاريخية في تفرقة شمل العائلة إلى ثلاث جهات.

تحت الضوء

«دالاس 1963» للصحافيين الأميركيين، بيل مينوتاغليو وستيفن إل ديفيس. يتحدث الكاتبان عن قوى الشر التي اجتمعت في دالاس عام 1963 لتجعل المدينة ساحة لقتل رئيس الولايات جون إف كيندي خلال زيارته للمدينة.
«التفكيك: للتاريخ الداخلي لأميركا الجديدة»، للروائي والصحافي الأميركي جورج باكر، الذي فاز بالعديد من الجوائز وفي رصيده تسعة كتب. ينسج سرد الكتاب صوراً لشخصيات معروفة بمكانتها وإنجازاتها، إلى جانب شخصية غير معروفة، مثل عامل مصنع في أوهايو، وموظف في ول-مارت بفلوريدا، ليتزامن السرد مع الانهيار الاقتصاد. والكتاب تقدمة من باكر لوول سترين وواشنطن.

مختارات من سلة القارئ ورفوف الأدب الواقعي


 «البلع» للكاتبة الأميركية ماري روتش المتخصصة بالعلوم العامة، التي اشتهرت بأسلوبها الساخر ومواضيعها الغريبة والمرتبطة بعلوم الواقع غير المرئي. تأخذ الكاتبة القارئ في رحلة شيقة داخل جسد الإنسان، ليتعرف على مسار الطعام والشراب بين دخوله الفم وخروجه من الجسد.

«باخ: موسيقى في قلعة الفردوس» للموسيقار البريطاني جون إيليوت غاردينير (1943). ويعتبر غاردينير الموسيقار يوهان سيباستيان باخ، من الملحنين الذين لا يمكن سبر أغوار ألحانهم في تاريخ الموسيقى. والتساؤل الذي يبدأ به الكتاب هو "كيف يمكن لإنسان يبدو كشخص عادي أن يبدع هذه الروعة من الألحان الموسيقية، لينتقل إلى التفاصيل والأفكار التي استلهم باخ منها ألحانه ومقطوعاته؟".

«الفتوة المتنمرة: ثيودور روزفلت وويليام هاورد تافت والزمن الذهبي للصحافة»، لكاتبة أدب السيرة الذاتية الأميركية دوريس كيرنز غودوين (1943)، والتي كتبت سيرة العديد من رؤساء أميركا. وتتناول في الكتاب، الزمن الذي حكم فيه روزفلت وتافت، والعلاقة التي جمعتهما بالصحافيين الرافضين للفساد، وكيف أثرّت سلوكياتهما الفردية بالآخرين وبالأمة.

«عقل المتوحد: التفكير عبر الأطياف»، للكاتبين الأميركيين: تمبل غرانديان وريشارد بانيك، اللذين برعا في الكتابة عن العلوم ليقدماها إلى القارئ العادي بأسلوب سردي شيق. يقول تمبل: إنه في سنة ولادته سمي هذا المرض "التوحد"، والذي لم يُسمع به من قبل، ويشير إلى أن المعرفة به مرت بتحولات وتطورات كثيرة، حتى البحوث الأخيرة التي تُسلّط في الكتاب الضوء على أسبابه وعوارضه، مع مقابلات مع الأطباء المختصين بهذا المرض، إلى جانب تقديم العديد من الطرق الحديثة للعناية بقدراتهم الخاصة.

«العقل الموجه: كيف تفكر من شرلوك هولمز» للكاتبة الأميركية الروسية الأصيل ماريا كونيكوفا، التي تكتب في علم النفس والأدب. يطرح الكتاب في البداية، التساؤل التالي: هل قدرات وذكاء الشخصية الخيالية شرلوك هولمز، الأكثر شهرة، هي في إطار الخيال، أم يمكننا تنمية هذه القدرات بأنفسنا، للارتقاء بحياتها على صعيد العمل والبيت؟
تبدأ الكاتبة من عليّة أو سقيفة العقل، حيث نتعلم كيف نخزّن المعلومات وننظم معرفتنا، وإعادة تنظيم استراتيجية العقل للتفكير بصورة أكثر صفاء وعمقاً. ويتناول الكتاب طرق هولمز الفريدة في الاستفادة من قدرات العقل، كالفطنة ودقة الملاحظة والاستنتاج المنطقي. وتشير الكاتبة إلى إن تنمية هذه القدرات بالوعي والقليل من التمارين، تساعد في شحذ منظورنا، ومعالجة الأزمات الصعبة وتعزيز قوتنا الإبداعية.

الأطفال
حيوانات الأحلام

«حيوانات الأحلام: رحلة ما قبل النوم» لكاتبة أدب الأطفال والرسامة الأميركية إميلي وينفيلد مارتن التي صدر لها مجموعة من الكتب المصورة. كتاب مثالي لقراءته قبل النوم وهو محبب للأطفال والوالدين، وفي الكتاب تقنع إميلي الأطفال بإغماض أعينهم لاكتشاف من هو حيوان حلمهم، وإلى أين يمكن أن يقودهم الحلم، وذلك بلغة موسيقية يأنس لها الطفل.
حظ سيئ

«يوميات طفل ضعيف: حظ سيئ» للكاتب الأميركي ومصمم الألعاب، جيف كيني، الذي تحظى سلسلة قصصه الطريفة، عن مغامرات الطفل الضعيف بشعبية واسعة بين الأطفال، كذلك الأمر في الأفلام السينمائية التي اقتبست من قصصه. يشعر بالخيبة الطفل غريغ بعدما تخلى عنه رولي صديقه المقرب. ويكتشف صعوبة إيجاد أصدقاء جدد في المدرسة المتوسطة. ولتغيير حظه يقرر غريغ أن يقوم بقفزة قدرة، ويترك للصدف أن تحدد مصير مبادرته.

اليافعين
أبطال أوليمبوس


«بيت الجحيم أبطال أوليمبوس 4» للكاتب الأميركي ريك ريوردان (1964)، الذي تلقى قصصه إقبالاً واسعاً من أطفال المرحلة المتوسطة، خاصة مجموعتيّ رواياته بيرسي وأوليمبوس.
وفي نهاية جزء "علامة أثينا"، يتعثر كل من آنابيث وبيرثي ليقعا في حفرة تقودهما مباشرة إلى العالم السفلي.. وإذا تمكنوا من محاربة قوى الغايا، فإن باستطاعة آنابيث وبيرسي النجاة من بيت الجحيم، إذ يمكن للسبعة القيمين، أن يختموا الأبواب من الجهتين لمنع المردة من إيقاظ الغايا. لم يكن أمامهما من خيار.

المصحة.. حكاية منبوذ

«المصحة» للروائية الأميركية مادلين رو التي صدر لها روايتان. وبطل روايتها، الفتى دان كروفورد، البالغ من العمر 16 عاماً. وبصفته منبوذاً من قبل طلبة البرنامج الصيفي للمرحلة الثانوية، شعر بالفرح حينما أصبح لديه أخيراً أصدقاء، لكنه عندما يصل إلى البرنامج الصيفي، يكتشف أن مقر البرنامج كان في ما مضى مصحة للأمراض العقلية.

الموجة الخامسة

«الموجة الخامسة» للروائي الأميركي ريك يانسي. تبدأ الرواية في علم الخيال، بالموجة الأولى التي لا يبقى بعدها إلا الظلام، وبعد الثانية لم يهرب سوى المحظوظين، وبعد الثالثة لم يبق على قيد الحياة سوى غير المحظوظين، وبعد الرابعة سادت قاعدة واحدة:" لا تثق بأحد". والآن، مع فجر الخامسة وعلى طريق سفر ناءٍ، يهرب كاسي منهم، أولئك الذين يبدون كالبشر والذين يجولون في الأرجاء لقتل أي شخص يصادفونه.

أسرار
بعيداً عن إيزي


«بعيداّ عن إيزي» للروائية الأميركية الليثوانية الأصل، روتا سيبتيس (1967). تبدأ أحداث الرواية عام 1950 في ساحة نيوأورليانز الفرنسية، الحافلة بالأسرار، ليتعرف القارئ على جوسي مورين، البالغة من العمر 17 عاماً. وتُعرف جوسي في الحي، على أنها ابنة امرأة سيئة السمعة. ترسم جوسي خطة للخروج من الحي، لكن الموت الغامض في الساحة يحول دون تحقيق خطتها.

الاثنين، 16 ديسمبر 2013

نيكولاس سباركس يكشف عن سر نجاحه في الرواية

سهلة لكن من الصعب تقديم عمل متميز

نيكولاس سباركس يكشف عن سر نجاحه في الرواية





«لم تحظ أعمالي بالشهرة بين ليلة وضحاها».. قال الروائي الأميركي نيكولاس سباركس (1965)، الذي حولت العديد من رواياته إلى أفلام في هوليوود، حققت نجاحاً يوازي نجاح كتبه التي تتصدر القوائم الأكثر مبيعاً، والتي تجاوز عددها 16 رواية، من ضمنها «رسالة في زجاجة» التي حولت إلى فيلم في نهاية التسعينات، من بطولة كيفن كوستنر وروبن رايد وإخراج لويس ماندوكي، كما لقيت أمسيته التي شارك فيها في «مهرجان طيران الإمارات للآداب 2012» في بداية الشهر الجاري، إقبالاً غير مسبوق في المهرجان، حيث تجاوز عدد الذين حضروا أمسيته واقتنوا كتبه وحصلوا على توقيعه 600 قارىء من مختلف الجنسيات والأعمار.

وقال سباركس عن أسباب تميز رواياته والإقبال الكبير عليها في مختلف بلدان العالم: «أبحث في البداية عن فكرة الرواية التي أحرص على أن تكون غير مألوفة و(كونية)، أي حالة إنسانية يمكن أن تحدث في أي بلد من العالم، ثم أبدأ برسم كل شخصية وتاريخها، لأنتقل بعدها إلى كيفية لقاء أبطال العمل ودوافع الانجذاب الحقيقية بينهم التي لا يدركونها في البداية، استناداً على تاريخ كل منها. أنتقل بعد ذلك إلى مراحل التواصل والإشكاليات التي تباعد بينهم ضمن معطيات الواقع وماضيهم، لأبحث بعد ذلك عن الأسباب الجهورية في داخل كل منهم، التي تدفع بهم إلى اللقاء مجدداً».

وأشار فيما يتعلق بالوقت الذي تستغرقه كتابة العمل «الوقت الأطول الذي أمضيه لكتابة أي عمل، يتمثل في المرحلة الأولى من الفكرة إلى رسم الشخصيات والأحداث. فكثيراً ما أمضيت زمنا طويلاً في البحث عن الحدث المناسب للقاء أو تباعد، قد يمضي أسبوعان أو أكثر دون وصولي إلى نتيجة، حينها أعيد رسم الشخصية أو الحدث السابق أو أتخلى عن الفكرة نفسها، لفكرة جديدة».

أما فيما يتعلق بنجاحه وتفرغه للكتابة فقال «كتبت أول رواية خلال سنوات الدراسة في الثانوية عام 1985، أما روايتي الثانية فكتبتها 1989، بعد دخولي الجامعة وكلتاهما لم تنشرا. بعد تخرجي عملت في العديد من المهن، من نادل إلى تقييم العقارات وبيع المعدات الطبية عبر الهاتف. وفي عام 1993 وخلال عملي في تسويق الأدوية بدأت بكتابة روايتي (دفتر ملاحظات)، وبعد مضي عامين عثرت وكيلتي الأدبية حالياً تيريزا بارك على روايتي بين أكوام من الكتب في الدار التي تعمل بها، ووقعت عقداً معي لتبيعها لدار نشر عام 1995 بمبلغ مليون دولار لتنشر. وصلت الرواية إلى قائمة الكتب الأكثر مبيعاً. أما تفرغي فتم بعد ستة أشهر من كتابتي لروايتي الثانية (رسالة في زجاجة) حيث اشترت هوليوود حقوق تحويلها إلى فيلم سينمائي قبل انتهائي من كتابتها».

في ختام اللقاء قدم بعض النصائح للكتاب الناشئين قائلاً: «من السهل كتابة رواية متوسطة أو جيدة، لكن من الصعب تقديم عمل مختلف. الأهم لكل من يطمح في أن يصبح روائياً، أن يقرأ الكثير من الأعمال ومن ثم سؤال نفسه عن خصوصية كل عمل، ومن ثم الجدية في العمل واحترام قرائه والتواضع. والابتعاد عن الخطوط الحمراء كالسياسة والدين وما يحيط بها من التباسات، والحرص على استخدام اللغة في إطار خدمة العمل وأحداث القصة».
 
 

مهرجان سافانا للكتاب بكوبا

«سافانا للكتاب» مهرجان الثقافة على الطريقة الأميركية

تحتفل مدينة سافانا، التي تعد أقدم مدينة في ولاية جورجيا الواقعة في جنوب شرق الولايات المتحدة الأميركية، في كل عام، بالكتابة والكلمة المقروءة والمكتوبة، من خلال "مهرجان سافانا للكتاب" الذي يستمر لمدة 4 أيام، في وسط ساحة المدينة الأثرية: "تيلفير"، حيث يقع المتحف ومركز الفنون والمسرح التاريخي وكنسية ترينيتي. ويمثل، بفضل طبيعته ومضامين توجهاته، "سافانا للكتاب".. مهرجاناً ثقافياً في ثوب اجتماعي.

والهدف من هذا المهرجان، حسب تأكيدات القائمين عليه، والذي تقام دورته السابعة خلال الفترة من 13 إلى 16 فبراير من العام المقبل 2014، الترويج للقراءة والكتاب والحوار الراقي من خلال الاحتفاء بالكلمة المكتوبة ودورها في الارتقاء بتجربة الإنسان. والمهرجان عبارة عن شركة مستقلة غير ربحية، تدار من قبل أعضاء مجلس إدارتها، من المتطوعين، والذين يتجاوز عددهم الـ 18 عضواً.

يستضيف المهرجان المفتوح للعامة، في كل عام، العشرات من أبرز الكتاب، وأكثرهم شعبية من كل أرجاء الولايات المتحدة، ذلك بحضور آلاف القراء ومحبي الكتاب والكتابة. وتجمع فعالياته بين جلسات "كاتب وجمهور"، إضافة إلى أنشطة فنية ترفيهية، مع بيع الكتب الخاصة بضيوف المهرجان من الكتاب، والحصول على توقيعات الكتاب المفضلين.

تبرعات ومتطوعون
يمول هذا المهرجان من مصادر مختلفة، يعتمد معظمها على تبرعات الأفراد والشركات، التي تسهم في استمراريته كفعالية عامة. ومن مصادر التمويل الأخرى ضمنه، بيع الكتب التي بلغ عدد المباع منها في الدورة السابقة، ثلاثة آلاف كتاب. وذلك إلى جانب الفعاليات والجلسات والأنشطة التابعة للمهرجان.

كما يستعين المهرجان بالمتطوعين لترتيب وتنظيم وتنسيق أنشطته. ويحصل المتبرعون من الأفراد على عدد من الميزات، منها الأولوية في شراء التذاكر من خلال الهاتف أو الإنترنت، مع خصم نسبته 10%، يحتسب على قيمة الكتب المباعة، وكذا أفضلية مواقع الجلوس في المسارح، وغير ذلك.

نيكولاس سباركس
وتبرز من بين أمثلة نشاطات المهرجان، المساهمة في تمويله، الفعالية المزمع تنظيمها في دورته المقبلة، المتمثلة في استضافة الروائي الأميركي نيكولاس سباركس ضمن أمسية خاصة، خلال الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر في العام الجاري. ولهذه الاستضافة قيمة وأهمية خاصتان، إذ إن سباركس تربع على قائمة الكتب الأعلى مبيعاً لصحيفة نيويورك تايمز وحدها، 11 مرة.
وسبق له، أيضاً، أن التقى بالقراء في الإمارات، من خلال استضافة مهرجان طيران الإمارات للآداب له، في العام 2012. وأما أبرز الروايات التي حققت شهرته كروائي، فهي: "دفتر يوميات"، "رسالة في زجاجة"، "الأغنية الأخيرة". وستأتي هذه الأمسية كجزء من برنامج زياراته، الذي يسهم في الترويج لروايته الأخيرة، المقرر صدورها في 17 سبتمبر المقبل "الرحلة الأطول".
كما تساعد مثل هذه الأمسية، التي ينظمها القائمون على المهرجان، في الترويج للعديد من الفنادق والنزل، التي تعتمد على المبيت والإفطار. وتتسم أعمال سباركس، التي ترجمت إلى 35 لغة، بطابعها الرومانسي - المأساوي والقدري.
وهناك مثال آخر، مهم، يدلل على سبل تمويل المهرجان، يتجسد في تَبرُع الفنانة لورا دينيلو، التي لها مكانتها في الولايات المتحدة، بلوحة أصلية بالألوان الزيتية لدورة المهرجان السابقة، والتي تمثل زوجين يقرآن. إذ أجري مزاد صامت في اليوم الأخير من المهرجان. كما تبرعت لورا بلوحة زيتية جديدة للمهرجان في دورته المقبلة، وحملت لوحتها عنوان شعاره.

كتّاب 2013
يوجد من بين أبرز الكتاب الذين شاركوا في الدورة السابقة للمهرجان، على صعيد الأدب الواقعي، كل من السياسي الأميركي ألبرت آل غور (1948)، نائب الرئيس السابق في عهد الرئيس بيل كلينتون، الذي فاز بجائزة نوبل للسلام عام 2007، وصدر له 13 كتاباً في إطار السياسة والبيئة. وهناك أيضاً، مراسل التلفزيون، الأميركية الجنسية والعربية الأصل، هدى قطب، التي فازت بجائزة "إيمي داي تايم" في عام 2010.

وعلى صعيد أدب الخيال الروائي، يستضيف الأستاذ الجامعي الأميركي وكاتب القصة القصيرة تي سي بويل، الذي فاز بجائزة "بين/فولكنر" سنة 1988، ذلك عن روايته "نهاية العالم"، التي تغطي أحداثها 300 عام. كما صدر له منذ عام 1970، أكثر من 100 قصة قصيرة و14 رواية.

كما كان قد شارك بالمهرجان، الروائي الأميركي بين فاونتن، الذي فاز بالعديد من الجوائز الأدبية أبرزها "بين/همنغواي"، عن كتابه "لقاءات خاطفة مع تشي غيفارا: قصص"، و"جائزة حلقة نقاد الكتاب الوطني لأدب الخيال"، عن روايته "نصف رحلة المشي الطويلة لبيلي لين".

كتّاب 2012
ضمت قائمة الكتاب الذين شاركوا في فعاليات المهرجان في العام الفائت، أسماء بارزة. وفي مقدمة الكتاب الذين شاركوا في دورة 2012، روائي أدب الرعب الأميركي: ستيفن كينغ، الذي باعت أعماله أكثر من 350 مليون نسخة، إلى جانب تحويل العديد من رواياته إلى أفلام سينمائية وتلفزيونية وقصص مصورة. وكان قد نشر كينغ، خلال مسيرته مع الكتابة، 50 رواية، ذلك مع سبع روايات أخرى، تحت اسم مستعار: ريتشارد باشمان.

هذا إلى جانب خمسة كتب في الأدب الواقعي، إلى جانب 200 قصة قصيرة، جمعت في تسعة مجلدات. كما فاز كينغ بالعديد من الجوائز، أبرزها متخصصة في أدب الرعب، من أميركا وبريطانيا وكندا. كما شاركت في الدورة نفسها، الصحافية الأسترالية الأميركية الجنسية، جيرالدين بروكس (1955)، التي فازت روايتها الرابعة "مارتش"، في عام 2005، في "جائزة بوليتزر لأدب الخيال"..

ونشرت جيرالدين خمس روايات، مع كتابها: "تسعة أجزاء من الرغبة: العالم الخفي للمرأة المسلمة"، عام 1994، الذي استلهمته من خلال معايشتها للنساء في منطقة الشرق الأوسط وأثيوبيا، وسبق أن كتبت العديد من المقالات التي حملت تحليلاتها ودراستها لما تواجهه المرأة في حياتها من ضغوطات تفرض عليها باسم الدين.

كتّاب 2011
أبرز الكتاب الذين شاركوا في المهرجان في دورته العام 2011، الروائية الأميركية الجنسية، لي سميت، التي نسجت روايتها من وحي جذور نشأتها في جنوب شرق الولايات المتحدة. وحازت على العديد من الجوائز الأدبية، مثل: "أو. هنري"، "جائزة أكاديمية الفنون والكتابة لأدب الخيال الأميركي".

40 كاتباً
تحمل كل دورة في المهرجان، شعاراً خاصاً. ويتمثل شعار الدورة المقبلة بمقولة: "انس نفسك بين الكتب". ويتجاوز عدد الكتّاب المشاركين، الذي حققت أعمالهم أرقاماً قياسية في المبيعات، 40 كاتباً محلياً، من المخضرمين بتجربتهم، وممن حققوا النجاح في بداية رحلتهم الأدبية.

ومعظم فعاليات الدورة السابعة، مجانية ومفتوحة للجمهور، مع تأكيد الحجز المسبق للفعاليات الخاصة بالكتاب ذوي الشعبية الواسعة، ومن المتوقع مشاركة ما يزيد على 2000 طالب من مراحل دراسية مختلفة فيه، واستضافة عدد كبير من الكتاب الذين سيعلن عن مشاركتهم لاحقاً.

«يوم الرؤساء».. مناسبة مهمة تزيد فرص النجاح
يستقطب المهرجان في كل سنة، المزيد من الجمهور حيث قارب عدد الزوار في دورته السادسة، 10 آلاف زائر. وما يساهم في تشجيع الجمهور من مختلف الأعمار والاتجاهات والولايات على زيارة المهرجان، تزامنه مع العطلة الرسمية في الولايات المتحدة.
والتي تدعى "يوم الرؤساء"، المصادفة في يوم الاثنين من الأسبوع الثالث لشهر فبراير. وغالبية الزوار ينتمون إلى مقاطعات لا تزيد المسافة بينها وبين سافانا، على 300 ميل، مع اجتذاب زوار آخرين من أماكن بعيدة، مثل: نيويورك وشيكاغو وكاليفورنيا.. ومجموعة بلدان أخرى، ككندا وأوروبا.

أما العطلة الرسمية، فهي تأتي في مناسبة تكريم رئيس أميركا الأول، جورج واشنطن. إذ كانت قد اعتمدت من قبل الكونغرس في عام 1879 كعطلة رسمية للمكاتب الحكومية في مقاطعة كولومبيا، ومن ثم عممت على بقية المكاتب الفيدرالية في عام 1885، لتغدو بذلك، أول عطلة فيدرالية لتكريم المواطنين الأميركيين.

الطلبة والكتاب في جلسات مشتركة
درج المهرجان، على تنويع أشكال الترحيب والدعوات للكتاب، في مختلف التخصصات، من أدب الخيال والروايات الأكثر مبيعاً.. وصولاً إلى الأدب الواقعي والتاريخ والخبراء بثقافة العيش. كما ينظم برامج خاصة بالمدارس والجامعات، إذ يدعى الكتّاب الفائزون بجوائز أدبية، إلى زيارة الطلبة والتحدث عن تجربتهم الأدبية.

السبت، 14 ديسمبر 2013

الفائزون بجائزة الشيخة منال للفنانين الناشئين 2013




«جائزة منال» ترفد عالم الفن بدماء شابة

تحت رعاية حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، وبحضور سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، تمّ الإعلان عن الفائزين بالدورة الثامنة من جائزة الشيخة منال للفنانين الشباب 2013 في حفل أقيم أول من أمس في فندق جي دبليو ماريوت ماركيز- بدبي، حضره كبار المسؤولين في هيئة دبي للثقافة والفنون، والمؤسسات الأخرى المعنية بالشأن الثقافي وعدد من كبار الفنانين في المنطقة، حيث كرّم 13 فائزاً من المشاركين بالجائزة.

تكريم الفائزين
في ختام الحفل قام سمو الشيخ ماجد بن محمد بتكريم 13 فائزاً عن فئات الجائزة الأربع: الفنون الجميلة، التصوير الفوتوغرافي، التصميم والوسائط المتعددة، التي بلغت قيمتها النقدية 415 ألف درهم. وتم أخذ الصور التذكارية مع الفائزين ولجنة التحكيم. واستمع الحضور بعد الحفل لمعزوفات فرقة الشرق الموسيقية بقيادة الموسيقي وعازف الكمان محمد الحمامي.
خصوصية الجائزة
أبرز ما في الدورة الثامنة من الجائزة وصول 30 طالباً من الجامعة الأميركية بالشارقة إلى التصفيات النهائية من أصل 50 مشاركاً، ومن جهة أخرى شكلت نسبة الإماراتيين الفائزين بالجوائز ما يقارب من ثلث إجمالي عدد الفائزين. إلى جانب فوز الفنانة الإماراتية الناشئة سارة العقروبي التي شاركت في ثلاث فئات، بجائزتين. الأولى في المركز الأول في فئة التصميم، والثانية بالمركز الثالث في فئة الفنون الجميلة.
وفي هذه الفئة تتميز أيضا لوحة "فجر القبعة" للإماراتية فاطمة فيروز الفائزة بالمركز الأول، والتي تعكس مهاراتها الفنية في الرسم ومعالجة الألوان، وفي الوقت نفسه الحفاظ على خصوصية أسلوبها الفني الذي يحمل خامة العفوية، كذلك ربطها الفني بين عنصر التكوين وخلفية اللوحة.
فئة التصميم
عملان بارزان يستحقان التوقف عندهما في فئة التصميم، أولهما مجسم سارة العقروبي "أمل"، وهو نموذج لكرسي هزاز يساعد المصلين الذين تمنعهم حالتهم الصحية من الانحناء والسجود. والثاني تصميم الشاب بحر البحر خريج هندسة العمارة "طاولة بدون مخلفات" الذي قال عن تصميمه، "عملي مشروع شخصي نابع من حبي لخامة الخشب، استلهمت وصممت فكرته اعتماداً على بقايا قطع أخشاب متوفرة عندي من خامة شجر الجوز، معتمداً على قياساتها في التصميم، وتعشيق القطع مع بعضها بزوايا تُحكم توازنها وثباتها، وطلائها بالمادة العضوية زيت الليمون لإبراز جمالية الخامة".


"فجر القبعة" لفاطمة فيروز

الفائزون في فئة الفنون الجميلة
المركز الأول: فاطمة فيروز
المركز الثاني/ مناصفة: ناصر الزياني وحاتم حاتم
المركز الثالث: سارة العقروبي
التصوير الفوتوغرافي
المركز الأول: محمد شبانبور
المركز الثاني: ميثاء شافع عبد الله
المركز الثالث: حُجب

الوسائط المتعددة
المركز الأول: سمر إدريس
المركز الثاني: تيما بيتارد
المركز الثالث: غابريللا غوميز


الفائزون في فن التصميم
المركز الأول: سارة العقروبي
المركز الثاني: بحر البحر
المركز الثالث: ندى أبو شقرة
اجائز اختيار الجمهور بحر البحر بفئة فن التصميم

السبت، 24 أغسطس 2013

التلفزيون ينتصر للفنون البصرية


أفلام 150 فناناً من المحترفين والناشئين تعرض في 30 بلداً

التلفزيون ينتصر للفنون البصرية

لأول مرة في تاريخ التلفزيون، يتم إقامة مهرجان للفنون البصرية حصرياً، أما من قام بهذه المبادرة الجريئة، فهم القائمون على تلفزيون "إيكونو" الألماني، من خلال برنامج يومي يستمر طيلة فترة المهرجان من 6 إلى 29 سبتمبر المقبل. ويتضمن البرنامج عرض أفلام فيديو فنية لأبرز الفنانين المعاصرين خلال السنوات الثلاثين الأخيرة ، إلى أفلام ترصد تجربة عدد من الفنانين المتميزين في شتى حقول الفن.
مشاركة عربية
وتعكس الأعمال المعروضة تجارب أكثر من 150 فناناً وفنانة، سواء ممن نجحوا في ترك بصمتهم في عالم الفن أو من الناشئين الذين لفتت موهبتهم الأنظار إليهم. ومن أبرز الفنانين المشاركين من البلدان العربية، كريمة الشوملي من الإمارات، وجناني العاني وصادق الفرجي وسما الشيبي من العراق، وسوزان يوسف وعلي شيري من لبنان.
التنظيم والشركاء
ويشارك في لجنة تنظيم على المهرجان قيمون لهم خبرة واسعة في الفنون وتنظيم المعارض من بلدان مختلفة، من ضمنهم مؤرخ الفن والقيم المغربي نديم سمان. كما ساهم شركاء المهرجان في تعزيز أهدافه، لتكون الشراكة مع مؤسسات ومعاهد فنية متوزعة بين أوروبا وأستراليا، إلى جانب تعاون العديد من المرافق في مدينة برلين، حيث سيتم توليف شاشاتهم، سواء في المقاهي أو المكتبات وغيرها على المهرجان.

مشاركة إماراتية
وبهدف معرفة المزيد عن الجانب اللوجستي من المشاركة، تم التواصل مع الفنانة كريمة الشوملي التي تعمل حالياً على رسالة الدكتوراه. وقالت كريمة: (تلقيت دعوة من إحدى القيّمات في المهرجان، والتي تعاونت معها في عدد من المعارض، كما ساعد وجودي في لندن بشأن بحوث الدكتوراه على تفعيل هذا التواصل، حيث طلبت مني القيّمة كارين، التي سبق ونظمت العديد من المعارض في المنطقة، عملي الفني الذي يجمع بين فيلم الفيديو والصور الفوتوغرافية، وهو بعنوان "حوار داخلي").
ووصفت عملها الذي عرضته في الإمارات وإسبانيا قائلة: "أرجل وأشجار مقيدة بالحبال في الصور، وأرجل مقيدة بالسلاسل المعدنية في الفيلم، لتكون البطولة لصوت السلاسل الذي يهيمن على المشاهد لخلق نوع من الحوار الداخلي. ومدة الشريط خمس دقائق". يُذكر أن كريمة تعد لرسالة الدكتوراه في بريطانيا، وموضع رسالتها "من خلف القناع"، وهي عضو في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وشاركت في العديد من دورات بينالي الشارقة الدولي للفنون منذ عام 1998، والكثير من المعارض، إلى جانب حصولها على العديد من الجوائز على أعمالها الرائعة، وتم عرض هذه الأعمال في كثير من الدول، منها فرنسا وبريطانيا وألمانيا والجزائر ومصر وإسبانيا والمغرب.
عن إيكونو
تعتبر محطة إيكونو التلفزيونية التي أسستها إليزابيث ماركيفيتش عام 2006، بمثابة منصة لبث وعرض الفنون البصرية. ومن خلال محطتيه "إتش دي تي في" و"إيكونو ميناسا" اللتين تبثان لمنطقة الشرق الأوسط منذ عام 2010، تقدم برامج نوعية متخصصة بالفن من العهد الكلاسيكي القديم وحتى الفن المعاصر، بواقع 24 ساعة في الأسبوع على شاشة فائقة الوضوح. أما البرامج التي تقدمها، فهي ثمرة التعاون مع 400 فنان عالمي، وأكثر من 200 مجموعة، ومواد أرشيفية من مختلف متاحف العالم. وجميع البرامج صورة بلا صوت، كي يركز المشاهد على الجانب البصري وتفاعله مع العمل الفني.
بيانات المحطة

يمكن مشاهدة محطة إيكونو ميناسا في أكثر من 30 بلداً، من ضمنها منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا وشمال أفريقيا، وذلك على القمر الصناعي "عربسات"، وفي الإمارات على المحطة 484 مع اشتراكات "اتصالات"، والمحطة "410" مع اشتراكات دو، ولا يكتفي الموقع الإلكتروني للتلفزيون بتوثيق ما يتم عرضه، بل يحمل المزيد ليعتبر بمثابة مرجع آخر مكمل للمعلومات.

الاثنين، 12 أغسطس 2013

فيلبي الجاسوس الأسطورة

50 عاماً على هرب الجاسوس فيلبي إلى موسكو

تعود أسطورة الجاسوس البريطاني هارولد أدريان راسل فيلبي ، أو كما تناديه عائلته وأصدقاؤه "كيم فيلبي" ، والذي كان يعمل مراسلاً لصحيفة الـ "أوبزرفر" البريطانية ، إلى الظهور مرة أخرى ، بعد مضي 50 عاماً على هرب فيلبي إلى موسكو. وصدّرت صحيفة الغارديان مقالتها بصفته مراسل صحيفة الأوبزرفر ، وأحد أعضاء مؤسسة الجواسيس العالمية. ويذكر بول ماكروم في مقالته ، أن الحكومة البريطانية لم تعترف أن وجود كيم فيلبي في الاتحاد السوفييتي لا يقتصر على كونه هارباً وجاسوساً روسياً فقط ، إلا في 1 يوليو عام 1963 ، حيث تيقنت من دوره الفعلي الأكبر المتمثل بـ "الرجل الثالث" ، وتجلى لاحقاً هذا الأسلوب النمطي في الغدر والخيانة في مذكراته بصفته "الجاسوس الذي خان جيلاً".
أخطر العملاء
يعد فيلبي أخطر العملاء المزدوجين في حلقة التجسس البريطاني ، وكان عضواً في حلقة جواسيس كامبردج الخمس ، وعميل سري للمخابرات السوفييتية ، ومسؤولاً عن إفشاء العديد من الأسرار الوطنية ، إلى جانب عزل العديد من العملاء البريطانيين.
وعندما هرب زميلاه في الجاسوسية دونالد ماكلين وغاي بورغيس إلى الاتحاد السوفييتي عام 1951 ، ساء وضع فيلبي ، لكنه سرعان ما استعاد مكانته بعد الكثير من التحقيقات. وكان سكرتير الخارجية هارولد ماكميلان ، قد صرح عام 1955 لمجلس العموم قائلاً ، "ليس لديّ سبب لأقول بأن السيد فيلبي خان مصالح بلده ، أو وصفه بأنه "الرجل الثالث" ، إن كان هناك حقاً أحدهم".
فيلبي وأستور
وكان لهذا التصريح الذي يؤكد براءة فيلبي معنى خاصاً للصحيفة التي يعمل بها ، حيث عمل منذ عام 1955 وحتى هروبه المفاجئ عام 1963 ، مراسلاً لها في منطقة الشرق الأوسط من مقر إقامته في بيروت ، كما لعب ديفيد أستور المحرر الخاص بإصداراته ، والشخصية التي لها اعتبارها أيضا دوراً مشكوكاً في التعاون معه ، فهو الذي كُلف بمتابعة أعمال كل من جورج أوريل ، وآرثر كوستلر ، وكينيث تاينن. آخذين في الاعتبار أن أستور سبق وحارب في الوحدات السرية بفرنسا ، إلى جانب شبكة اتصالاته مع المخابرات البريطانية بصفته صحافي ومحرر.
والتساؤلات المرتبطة بدور أستور في مسيرة فيلبي المهنية ، كما الدخان الذي ينبعث عقب انطلاق الرصاص من المسدس. وما يعزز هذه التساؤلات ، ما ذُكر في المسلسل الوثائقي الإذاعي في راديو الرابعة حول اسم أستور المدرج ضمن قائمة رواتب الخدمة السرية.
لكن جيريمي لويس الذي يكتب حالياً سيرة أستور الذاتية ، نفى في تصريحه لصحيفة الـ "أوبزرفر" ، أن يكون لويس جاسوساً ، ووصفه بأنه جزء من جيل الحرب ، الذي كان يصعب عليه وضع النقاط على الحروف ، في ما يتعلق بالعديد من الإشكاليات.
حب المغامرة
أما العوامل المشتركة بين أستور وفيلبي ، فتتمثل في أن كليهما ولد عام 1912 ، وينحدران من عائلات لها مكانتها الاجتماعية. وبينما كان أستور الابن الثاني لوالدورف أستور ، مؤسس إحدى الصحف ، المنحدر من أصول إنجليزية أميركية ، فإن فيلبي ابن هاري سانت جون فيلبي ، الكاتب الشهير والمستشرق الذي اعتنق الدين الإسلامي.ومن أصدقائه في تلك الدائرة أيضاً ، الروائي غراهام غرين ، الذي يكبرهما بثمانية أعوام ، الذي كتب عن جيله من الإدوارديين ، "نحن جيل نشأنا على حب المغامرة التي افتقدت الوهم الكبير المرتبط بالحرب العالمية الأولى ، وعليه ، كان هاجسنا البحث عن مغامرة ما".
الهروب الأخير
ومع تأزم الحرب الباردة بين القطبين في بداية الستينيات من القرن العشرين ، أُرسل نيكولاس إيليوت أحد أكبر المحققين إلى بيروت لمواجهة فيلبي مرة أخرى. وكان لقاءً حاداً. وخلال نوبة فزع ، قرر فيلبي في 23 يناير عام 1963 الهرب إلى موسكو. وبعد مضي ستة أشهر ، بدأت عقد حبل كذبه تُحل واحدة تلو الأخرى.

مكتبته في المزاد
وصلت روفينا زوجة كيم فيلبي الروسية بداية الشهر الماضي إلى لندن ، لبيع مكتبته في دار سوثبي للمزاد ،وتضم مواضيع متباينة بين كتب والده كمستشرق ، وما تبقى من كتب صديقه الجاسوس غاي بورغيس ورفضت الدار بعد تردد إدراج مقتنياته الشخصية كما تم سحب كتابين تبين أن بورغيس استعارهما من مكتبة نادي "ريفورم" قبل 50 عاماً.

الخميس، 8 أغسطس 2013

غيرة وطن

منع خاتم الروائية جين أوستن من مغادرة بريطانيا

مُنعت المغنية الأميركية كيلي كلاركسون الحائزة جائزة غرامي من إخراج خاتم الروائية البريطانية جين أوستن (1775 1817)، باعتباره جزءاً من تاريخ الأدب البريطاني. وكانت كلاركسون التي حققت شهرتها بعد فوزها بالبرنامج التلفزيوني "أميركان آيدول" عام 2002، قد اقتنت الخاتم الذهبي ذو الحجر التركوازي خلال مزاد في العام الماضي والذي بلغت قيمته 150 ألف جنيه استرليني. ويعتبر هذا الخاتم القطعة الوحيدة المتبقية من مجوهرات أوستن الثلاث، والذي أعطي لشقيقتها كاساندرا بعد وفاتها ليتم توارثه عبر أفراد عائلتها.
ومن أصدر قرار المنع المؤقت هو، إد فايزي وزير الثقافة في محاولة للاحتفاظ بالخاتم في المملكة المتحدة الذي قال، "حياة جين أوستن المتواضعة وموتها المبكر، يعني أن مقتنياتها من أي نوع محدودة جداً، وعليه فإني آمل أن يتقدم أحد البريطانيين لشراء هذا الخاتم الأنيق ليبقى داخل الأمة". ويسري قرار الحظر المؤقت حتى 30 سبتمبر المقبل ومن المحتمل تمديده حتى 30 ديسمبر إذا تبين وجود نية جادة لجمع المال الذي يعادل قيمة الخاتم.
في ذكراها
يُذكر أن أوستن التي ستطبع الحكومة البريطانية وجهها على العملة فئة 10 جنيهات استرليني عام 2017، كتبت ست روايات رسخت مكانتها في قائمة روائع الأدب الانجليزي، ولا تزال أعمالها التي تقتبسها الشاشة الذهبية والفضية حتى يومنا هذا، تطبع وتباع حتى بعد مضي 200 عام على مفارقتها الحياة حينما كان عمرها 41 عاماً. أما العامل الذي أتاح للمغنية كلاركسون التي نشأت في تكساس من اقتناء الخاتم، فهو نجاحها الكبير حيث تجاوزت مبيعات تسجيلاتها 20 مليونا.
رواياتها والمجوهرات
وما لا يعرفه الكثيرون أن أشهر قطعة مجوهرات في روايات أوستن، هي صليب من الكهرمان الذي كان يزين عنق بطلتها فاني برايس في روايتها "مانسفيلد بارك"، والذي تلقته هدية من أخيها البحار ويليام، ولم تكن امكانياته المادية المحدودة تسمح له بشراء سلسلة ذهبية. وتتردد فاني في ارتدائه لمناسبة كبيرة خوفاً من ان تثير سخرية الأخريات حينما تعلقه بشريط من الساتان. وتحل المعضلة حينما تعيرها ماري كراوفور عديمة الضمير سلسلتها الذهبية التي كانت هدية من أخيها المستهتر هنري. لكن قريبها المحب إدموند ينقذها منهما بتقديمه السلسلة المناسبة كهدية، لتزين عنقها بهديتين من أعز الناس إلى قلبها.
هذا المقتطف يوضح دور المقتنيات في روايات أوستن على الصعيد الرمزي وعلى صعيد كونها محور حبكة العمل. وعليه ما الذي يقوله لنا خاتم أوستن الفيروزي؟ الواقع بين يدينا أننا لا نعرف من أعطى الخاتم للكاتبة، لكن ما نعرفه أن هذا الخاتم انتقل إلى شقيقتها الأقرب إليها كاساندرا بعد وفاتها.
قرارات مشابهة
سبق أن أصدرت الحكومة ثلاثة قرارات مشابهة، أولها أرشيف رسائل الميجور جيمس وولف البالغ عددها 232 رسالة، الذي أصبح بطلاً وطنياً بعد موته في ساحة معركة كيوبك عام 1759 بين الفرنسيين والبريطانيين الذين دحروهم من أغلب أراضي كندا. وتبلغ قيمة الرسائل 800 ألف جنيه استرليني.
أما القرار الثاني فيرتبط بمجموعة أعمال فنية ومراسلات وجداول وصور ورسومات من القرن التاسع عشر والخاصة باستكشافات بريطانيا لشمال استراليا، وتقدر قيمتها بمبلغ 4,2 ملايين جنيه استرليني، وسيارة سباق من بينتلي بمقعد واحد والتي كانت فيما مضى ملك السائق الشهير سير هنري بيركين، وتبلغ قيمتها 5 ملايين جنيه استرليني.

كلاركسون وأوستن

وصفت المغنية كيلي كلاركسون البالغة من العمر 31 عاما نفسها بأنها "عاشقة للتاريخ"، ومن حبها لأوستن زارت موقع تصوير فيلم "تحامل وكبرياء" في ديربي شاير، والذي تم تصويره عام 2005. كما صرحت قبل عام لإحدى الصحف بأنها سبق أن اشترت الطبعة الأولى من رواية أوستن "إقناع" من أحد المزادات.

الجمعة، 2 أغسطس 2013

كان يا ما كان

يقدم دبي مول ضمن احتفالاته بشهر رمضان المبارك العديد من المبادرات الفنية الثقافية التي تثري من معرفة الزوار من مختلف الجنسيات والأعمار، وتمثلت مبادرته الأخيرة بعرض التحفة الفنية الإسلامية "المحمل الدمشقي" الخاصة بالمقتني الفرنسي الكسندر جيه، في ساحة "سوق أتريوم". وكان محمل الحج هذا الذي يعود تاريخ صنعه إلى أكثر من 150 عاماً، مخصصا لنقل كسوة الكعبة المشرفة.
وتتجلى جمالية هذا المحمل الذي يستمر عرضه حتى 15 أغسطس المقبل والذي له شكل الخيمة المخروطية الرأس، من خلال محورين التاريخي والفني. فهذا المحمل خرج من دمشق بعدما تم تصنيعه بتكليف من قبل السلطان عبدالحميد الثاني الذي حكم خلال الفترة (1876 1909)، في مقدمة قوافل الحج التي ضمت آنذاك حجاج بلاد الشام والجزيرة والقرم والأناضول وأذربيجان والبلقان، وصولاً إلى مكة.
أميّة والعسالي
وكانت مدينة دمشق تحتفي بالمحمل قبل بدء الرحلة على مدى أيام، حيث ينطلق المحمل في اليوم الأول من أمام مسجد بني أميّة الكبير في إطار مراسم احتفالية تشمل والي المدينة وقائدها العسكري وقاضي القضاة والعلماء والمشايخ وغيرهم من كبار الموظفين، وفي الأيام التالية تجلب المواد التي ترافق موكب المحمل، وهي الزيت والشموع وماء الورد وحلوى الملبس.
يصل المحمل إلى قرية "القدم" ليوضع تحت قبة جامع العسالي لمدة 10 أيام يتجهز خلالها الركب والحجاج للسفر. وكان المحمل الدمشقي عموماً شعاراً لسيادة السلطة العثمانية وهيمنتها آنذاك على بلاد الحرمين الشريفين، كما يتم اختيار أفضل الجمال لحمل "المحمل".
زخارف
المحمل الدمشقي عموماً شعاراً لسيادة السلطة العثمانية وهيمنتها والهيكل الخارجي للمحمل البالغة مساحته بالأمتار "150 طول و170 عرض و300 ارتفاع"، مغلف بالنسيج المزين بالآيات القرآنية والزخارف النافرة المطرزة بخيوط من الفضة الثقيلة والذهب وخيوط الحرير ذات الألوان البديعة والتي لم يستطع مرور الزمن من تغييب رونقها. وتحمل الواجهة الرئيسية للمحمل آية قرآنية مع توقيع السلطان وجملة تفيد بهذا التكليف على الجانب الأيمن من المحمل. أما الآيات المطرزة فهي بخط الثلث.
نقوش
كما نقشت "آية الكرسي" على الجهات الأربع من المحمل، إضافة إلى آية قرآنية أخرى على الجانب الأيسر منه مع جملة تفيد باسم عباس حلمي الثاني ابن توفيق باشا الذي كان آخر خديوي لمصر والسودان والذي حكم خلال الفترة "1891 1914"، الذي أمر بتجديد المحمل عام 1894.
وتحمل زوايا المحمل الأربع العليا ورأس المخروط رؤوساً معدنية مطلية بالفضة لها شكل قبة المسجد مع علم صغير نقش عليه قول الشهادة "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، ويغطي المحمل 13 قطعة قماش، من ضمنها علمين كبيرين وحصيرتين مربعتين وستارة مستطيلة توضع خلف مكان جلوس أمير الحج.
مقتنيات

يعرض ألكسندر جيه على هامش معرضه لأحد مقتنياته التاريخية في دبي مول، مجموعة من منتجاته في العطور التي تحمل اسمه .
المحمل

يعتبر المحمل بمثابة رمز للسلطة العثمانية التي يعود إليها ركب الحج المصاحب للمحمل وترجع بعض المصادر تاريخ المحمل إلى حوالي سنة (654) هجرية وكان يرتبط بحماية سلامة وأمن قوافل الحجاج. وكان المحمل يؤكد سلطة وقوة وسطوة من يحرصون على إرساله إلى مكة وصار يمدهم بالحكم لفترات أطول. وانطلاقا من ذلك الاهتمام والحرص فقد افتقد خروج المحمل أيام المماليك على القاهرة ودمشق عاصمتي ملكهم كأصحاب سيادة على مكة والمدينة.

الأربعاء، 17 يوليو 2013

اللوحات العشر الأعلى مبيعاً في المزادات العالمية

الفن التقليدي يتربع على قمة الهرم

اللوحات العشر الأعلى مبيعاً في المزادات العالمية



"مياه بركة الزنبق" 1919 لكلود مونيه

يفاجئنا الإعلام بين الحين والآخر بأخبار عن الأسعار الخيالية التي بيعت بها لوحة ما لأحد الفنانين العالميين في كبرى مزادات الفن العالمية. وبينما يُجمع النقاد على عبقرية مجموعة من الفنانين من مختلف الأزمنة، فإن الأعمال الفنية التي تحقق أرقاماً قياسية مبيعاتها لا ترتبط بالضرورة بعظمة الفنان، كما تختلف شعبية ومكانة الفنانين من عصر إلى آخر، فمن كان منهم في طي النسيان عبر قرون، يظهر فجأة وتحظى أعماله بإقبال منقطع النظير.
ويتجلى من قائمة الأعمال الفنية العشر التي حققت أعلى الأرقام القياسية في مبيعاتها في القرن الحادي والعشرين والتي صدرت حديثاً، أن الفن التقليدي لا يزال يتربع دون منافس على قمة هرم الفنون الذي لم ترتق إليه الفنون المعاصرة والوسائط الحديثة بعد. وتعود هذه الأعمال في مجملها لفنانين من القرن التاسع عشر، وعدد منها لبدايات القرن العشرين وأخرى من القرن السابع عشر.
Picasso's Nude, Green Leaves and Bust
 
عارية وأوراق خضراء عارية وتمثال" 1932 لبابلو بيكاسو


"الشاب ذو الغليون" 1905 لبابلو بيكاسو

بيكاسو في الصدارة
تشمل القائمة ثلاث لوحات للفنان الاسباني بابلو بيكاسو (1881 -1973)، في مقدمتها لوحة "عارية وأوراق خضراء عارية وتمثال"، التي رسمها عام 1932 والتي حلت في المرتبة الثانية وبيعت بأكثر من 106 ملايين دولار عام 2010، ولوحة "الشاب ذو الغليون" في المرتبة الثالثة، التي رسمها عام 1905 والتي بيعت بأكثر من 104 ملايين دولار، ولوحة "دورا مار وقطتها" التي رسمها عام 1941 في المرتبة الخامسة، والتي بيعت بأكثر من 95 مليون دولار عام 2006.

صرخة إدوارد مانش

صرخة مانش
أما العمل الذي احتل المرتبة الأولى في القائمة ، فهو "الصرخة" للفنان النرويجي إدوارد مانش (1863 1944)، الذي أثارت لوحاته الرمزية جدلاً في مبادئ العلاج النفسي، وبيعت هذه اللوحة التي رسمها عام 1895 في مزاد سوذبي بنيويورك عام 2012 بمبلغ يصل إلى 120 مليون دولار. وهذه اللوحة جزء من مجموعة لوحاته الأربع الشهيرة التي تتمحور حول الصرخة الأشبه بالعواء، وهي اللوحة الوحيدة التي ما زالت خارج ممتلكات المتاحف.



"ثلاثية" 1976 لفرنسيس بيكون


بورتريه للدكتور غاشيت لفان كوخ

طبيب كوخ
كما بيعت لوحة "بورتريه للدكتور غاشيت"، التي حلت في المرتبة التاسعة للفنان الهولندي فانسنت فان كوخ (1853 1890)، والتي رسم فيها طبيبه النفسي في المصح قبل انتحاره، بمبلغ 82 مليوناً ونصف مليون دولار عام 1990 في مزاد كريستيز بنيويورك، ولا يُعرف بحوزة من هذه اللوحة حالياً.
أما بقية الفنانين الذين ضمت القائمة أعمالهم، فهم النحات والرسام السويسري ألبرتو جياكوميتي (1901 1966)، الذي بيعت منحوتته "الرجل الذي يمشي 1" بأكثر من 103 ملايين دولار عام 2010، ولوحة "بورتريه آديل بلوشبوير 2" للفنان النمساوي غوستاف كليمت (1862 1918)، التي بيعت بأكثر من 87 مليون دولار عام 2006.

Marc Rothko's “Orange, Red, Yellow”
.لوحة "برتقالي، أحمر وأصفر" لمارك روثكو

برتقالي أحمر وأصفر لمارك روثكو


ثلاثية فيلسوف
كما تبرز في القائمة لوحة "برتقالي، أحمر وأصفر" للفنان الروسي الأصل الأميركي الجنسية مارك روثكو "1903 1970" التي بيعت عام 2012 بأكثر من 86 مليون دولار، وكان روثكو من أبرز رواد حركة الفن التجريدي. كما بيعت لوحة "ثلاثية" للفيلسوف والفنان البريطاني فرنسيس بيكون (1561 1626) بالقيمة نفسها عام 2008، أما لوحة "مياه بركة الزنبق" للفرنسي الانطباعي كلود مونيه (1840 1926) التي رسمها عام 1919، فبيعت بأكثر من 80 مليون دولار عام 2008.


بورتريه آديل بلوشبوير 2" 1912 لغوستاف كليمت


"ثلاثية" 1976 لفرنسيس بيكون


الأعلى قيمة

1ــ «الصرخة» 1895 لإدوارد مانش بيعت بنحو 120 مليون دولار عام 2012
2ــ "عارية وأوراق خضراء عارية وتمثال" 1932 لبابلو بيكاسو بأكثر من 106 ملايين دولار 2010
3ــ "الشاب ذو الغليون" 1905 لبابلو بيكاسو بأكثر من 104 ملايين دولار عام 2004
4ــ "الرجل الذي يمشي 1" 1960 لألبرتو جياكوميتي بأكثر من 103 ملايين دولار عام 2010
5ــ "دورا مار وقطتها" 1941 لبابلو بيكاسو بأكثر من 95 مليون دولار عام 2006
6ــ "بورتريه آديل بلوشبوير 2" 1912 لغوستاف كليمت بأكثر من 87 مليون دولار عام 2006
7ــ "برتقالي، أحمر وأصفر" 1961 لمارك روثكو بأكثر من 86 مليون دولار عام 2012
8ــ "ثلاثية" 1976 لفرنسيس بيكون بأكثر من 86 مليون دولار عام 2008،
9ــ "بورتريه للدكتور غاشيت" 1890 للفنان فانسنت فان كوخ بأكثر من 82 مليون دولار عام 1990
10ــ "مياه بركة الزنبق" 1919 لكلود مونيه بأكثر من 80 مليون دولار عام

الأربعاء، 13 فبراير 2013

روائي برؤية حضارية

رشيد الضعيف: المثقف لم ينجح يوماً ليسقط الآن

موضوعيا الأشياء تغيرت والرجل لم يستوعب بعد هذا التغير

نحن الأفراد لسنا صانعي التاريخ، التاريخ يصنع نفسه عبرنا، نحن عملاء له.

الناقد كالاقتصادي، يفسر الأزمة بعد حدوثها


المصدر: رشا المالح
لتاريخ: 03 فبراير 2013



يصعب على قارئ روايات رشيد الضعيف تصنيفه، فأعماله تتنوع بين الرواية التي تتناول شرائح مختلفة من المجتمع، والأخرى التي تدخل في عمق ذات البطل الأوحد والتداعيات والمونولوج. ليشمل هذا التنوع، الرواية التاريخية وظلال الحرب الأهلية في لبنان، والعلاقة بين الرجل والمرأة، وأفراد الأسرة، وما يشبه السيرة الذاتية.



«مسارات» يستكشف عوالم الإبداع لدى الضعيف، في رحلة حوارية، تسافر في كنه الذات الحائرة في متاهات كينونة التأمل والتفكير الفلسفي، وهما يتقمصان ثوب الرواية ويتدثران قميص الأدب. إذ يشدد معها، على نظرته الخاصة لماهيات الإبداع، ولما أفرزته التجارب، من تعريفات للمثقف، مبيناً أن غالبية ديكتاتوري العالم، مثقفون.



ما أسباب الفجوة الفاصلة بين المبدع والمثقف العربي وعوالم المرأة؟



المرأة عندها مصلحة في التغيير والحداثة. فهي حساسة ومستمعة. وتهتم بمنجزات المرأة في الخارج، أكثر بكثير من الرجل. وكل تغيير هو في مصلحة المرأة. أما الرجل لدينا، فيخاف من ذكاء المرأة ويخاف من متعتها، وربما هدفه أن يكون قائدها الأوحد في كل المحطات والاتجاهات.. لا يزال رجلنا يعتقد أن الأمور.



كما هي في ما قبل مئات وربما آلاف السنين، ذلك بشأن تقسيم الأدوار والعمل. لا بد لنا من ان نعي انه، وموضوعيا، أنه تغيرت الأشياء والمفاهيم في محيطنا. لكن الرجل في مجتمعاتنا لم يستوعب بعد هذا التغير. لذلك هناك صراع فعلي بين الرجل والمرأة، حتى في أكثر العلاقات الزوجية سلاماً.



هل ترتبط حدود الإبداع بثقافة الكاتب الروحية والإنسانية؟



الموضوع ليس موضوع انتخابات، فهذا الجانب تاريخي تكويني. الثقافة وحدها لا تكفي ولا يمكن فرض وجودها، لذا هناك دائما تخلخل. لم يعد هناك في الزمن الحالي نموذج يُبنى عليه، أو منوال للقياس الثابت.. كل علاقة هي اختراع، ابداع بشكل مناسب لاثنين.



غربال الزمن



الكتابة في الإباحية موجة سائدة حاليا..ما رأيك في هذا الشأن؟



هذا لا يزعجني. إنهم ( الكتاب) أحرار. فليكتبوا ما يشاؤون، ليس عندي موقف أخلاقي إزاء الأمر، المهم فنية العمل. وبالنسبة لي، إما أن أقرأ أو لا أفعل. وأما أدبياً فهناك موازين أخرى منها : هل أغتني من تلك القراءات؟ هل استفيد من أفكارها وما في جعبتها؟ إن القارئ يختار دوما، كما الحال مع المغنين والموسيقى، فإن لم تعجـــبك الأغنيـــة بمقدورك غلق الراديو. . الزمن غربال وبذا يبقى في النهايــة من يختاره التاريخ.



اللامتوقع سيداً



انتشرت في العالم العربي، أخيراً، أنماط ومفاهيم: الرواية الأكثر مبيعاً. كيف تفسر اختلافها عن نظيرتها الأدبية؟



لا أحد يقرر في هذه الأمور، لا يمكن أن نحصر الأدب بشكل عام( الرواية أو السينما أو الشعر) في أصول أو في قواعد. الإبداع الفني ضد القواعد وفي تفجر دائم. هناك دائما أذواق وحساسيات. ويوجد، باستمرار، من يبيع ومن لا يبيع، ومن يشتهر ومن لا يشتهر. وهناك من يشعر بالغبن ومن لا يشعر به، هذه هي حال الدنيا.



دائما، وفي كل بلدان العالم، هناك مثقفون يهزؤون من الرواية الأكثر مبيعا، ويعدونها خارج إطار الأدب، ويرون أن ما يكتبونه هو الأدب الصحيح. شخصياً، أشعر أني خارج هذه الهموم والموضوعات، أنا مقتنع بأن الدنيا مفتوحة دائما على اللامتوقع.



فما يحدث دائما هو اللامتوقع، لا أحد يستطيع أن يصدق ويحذر في توقعه، إلا ما ندر، لا في ميدان الأدب أو السياسة أو العلوم أو في أية ميادين أخرى. لا بل أذهب إلى أكثر من ذلك، فحتى نحن الأفراد لسنا صانعي التاريخ.. التاريخ يصنع نفسه عبرنا، نحن عملاء له.



نحن في العتمة لا نعرف ماذا يجري، تصوري العامل مع بداية الثورة الروسية في أوائل العشرينيات من القرن الماضي.. عشرات الآلاف من العمال يقدمون الخدمات، لأيام وأشهر، من دون أجر، ذاك فقط لأجل بناء الاشتراكية، وتوفير بنيتها التحتية، كالسدود والكهرباء. فهناك حادثة واقعية، تحكي هذا. إذ سقط عامل عن سد بارتفاع 60 مترا، فأغمي عليه. وبعد عدة ثوان فتح عينيه وقال "أعيدوني إلى العمل"، ثم مات.



إن مثل هؤلاء، حضّروا، موضوعياً، لمجيء ستالين، الذي قمع، من 20 إلى 30 مليون روسي. ويالغرابة حقائق ما خضناه هنا، حيث إننا دخلنا، في معترك حرب لبنان، لأجل الاشتراكية والمقاومة الفلسطينية، وغيرها من أفكار. وإذا بنا نكتشف أننا دمرنا البلد.



وهكذا فإن كل ما سبق، قدم وحضّر لما سيأتي. إذاً فنحن لا نستطيع أن نضبط الأدب أو الإبداع. المثقف ديكتاتور بل أكثر من ديكتاتور، خصوصاً إذا كان لديه قناعات راسخة "يا إلهي". المثقفون هم من ارتكبوا المجازر في أوروبا، الثورة الفرنسية. أوليس هتلر بمثقف؟ وكذا ستالين.. أليس بمثقف متنور ؟ إذاً، المثقف ليس بزهرة ربيعية، لم ينجح يوماً ليسقط الآن.



ضمن هذه القناعة.. أين يكمن موقع الناقد ودوره؟



الناقد كالاقتصادي. هو يفسر الأزمة بعد حدوثها ويشرح أسبابها، لكنه لا يقول أبداً: انتبهوا ستحدث الأزمة. الناقد يفسر الظاهرة.. الناقد لا يتنبأ. إن الإبداع شيء آخر مختلف، ولا علاقة للناقد بالإبداع الأدبي أو الفني. الناقد له علاقة بالظاهرة الأدبية، له علاقة بمنتوجه. الناقد يقول لنا، إن هناك مئات الروايات بين الواقعية والرمزية، ويفسر لنا الأشياء. أما حركة الإبداع فلا علاقة له فيها.



هل أن الناقد وسيط بين المنتج والقارئ؟



النقد مشروع ولازم لفهم القوانين التي تحكم الأدب. نحتاج النقد الذي يجيب عن الاسئلة التي تبحث حول ماهيات كون الأدب أدبا، والرواية رواية، وكذا النص المسرحي..ولكن يجب أن نعي أن أسئلة تلك الماهيات مختلفة عن التربية الأدبية، إنه أمر مغاير. الناقد ليس مدرساً، الناقد عالم يدرس ظاهرة تسمى الأدب، ينبش في :



حركتها وقوانينها وفوضاها.. ويستقي عن إذا ما كان فيها نظام ما، أو قوانين موضوعية في هذه الظاهرة المتحركة. تلك هي هموم الناقد كنشاط علمي، والمقال النقدي الجدي لا ينشر في الجرائد، إنما يقرؤه المتخصصون فقط. وهو مبني على مسيرة النقد. أما دور الصحافي، فهو تعريف القارئ بالمعلومة وتقديم رأي. ومجازاً نقول عنه، إنه رأي نقدي. فالنقد علم مختلف، ولا علاقة له بالجرائد، إذ يتضمن علما وبحثا جامعيين.



وكل نقد له جهاز من المفاهيم. فالنقد الذي يتناول اللوحات له مجموعة مصطلحات خاصة به، وهكذا تتقدم المعرفة بالشيء وبطبيعة الظاهرة الأدبية. روائيونا وشعراؤنا يقولون عندما يقرؤون للشباب: هذه ليست رواية عظيمة.. وكذا الحال مع قصيدة ما جديدة.



عوالم متكاملة



هل تكون في حالة اللاتوقع عندما تكتب الرواية ؟



أحيانا أعرف أنا في أي اتجاه أذهب. وأحياناً أبدأ لأذهب نحو نهاية مسبوقة. وفي مرات مغايرة، أبدأ في الرواية دون أن أعرف إلى أين أتجه. الكتابة نوع من الإدمان يأخذ منك ويعطيك، وفي المحصلة يستنزفك.



كل رواية لها عوالمها، وكل كاتب له مساره وتجربته ومعاناته. أحياناً المشكلة في البداية. وأحياناً في الوسط. وأحياناً في الأسلوب.



ماذا عن مادة الكتابة الإبداعية التي تدرّسها؟



إنها فعلياً، كمن يعلمك لعب كرة القدم، فيعطيك المبادئ الأولى. إنه نوع من حوار، أخذ ورد. كما الكاتب الذي يريد أن يعرف أكثر عن حركة الرواية.إن طريقتي في التعليم محددة . فطلابي يكتبون لنناقش ما كتبوه. ومن ثم نتدارس المشكلة التي يطرحها نص طالب ما منهم، لنناقش إما الأسلوب أو بناء الشخصيات أو العقدة. ومنها ننطلق إلى معالجة الموضوعات. ونحن نتصرف على أساس أنه هناك قواعد، ولكن، عملياً، ليس هناك قواعد.



عندي طلاب كتبوا روايات ونشروها، مثل "دايما كوكا كولا"، التي كتبتها معي، آنذاك، في الجامعة اللبنانية الأميركية، الطالبة ألكسندرا شريتح. وترجمت إلى لغات عديدة. وبعد تخرجها أصدرت روايتها الثانية: "علي وأمه الروسية". وكذلك سحر مقدم في روايتها: "أنا وكريم والسوشي". إن مثل هذه الدروس تساعد طلابي على تحقيق ما يريدون. من يرد يستطع. لكن شرط توافر الرغبة والمثابرة . وأنا دائما أقول، أنا لست موهوبا، لكنني شخص يعمل.



كل طالب كتابة عنده مشكلته الخاصة، منهم من يحب الاستعراض اللغوي. وهناك طالبات عندهن مشكلات فعلية مع الأسرة أو جسدهن، فأنصحهن بما أستطيع، بالتفوق على أنفسهن. لا نستطيع أن نكتب وعمنا أو جدنا يراقبنا. ولا يمكن لفتاة مبدعة أن تكتب بينما يقف والدها خلفها.



سيرة



ولد رشيد الضعيف، في لبنان عام 1945. يحمل إجازة في اللغة العربيّة وآدابها الجامعة اللبنانيّة 1970. نال شهادة الدراسات العليا الجامعة اللبنانيّة 1971، والدكتوراه في الأدب العربي المعاصر- جامعة باريس الثالثة 1974. ومجاز في الدراسات العليا في الألسنيّة- جامعة باريس الخامسة 1979.



عمل أستاذا في قسم اللغة العربيّة وآدابها، كلية الآداب والعلوم الإنسانيّة- الجامعة اللبنانيّة (1974-2008).



وهو أستاذ زائر في جامعة تولوز- فرنسا. وأستاذ مادة الكتابة الابداعيّة في الجامعة اللبنانيّة الأميركيّة.



قراءة



استلهم الضعيف من التاريخ، موضوعي روايتيه "تبليط البحر" و"معبد ينجح في بغداد". وتدور أحداث الأولى في بلاد الشام، خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر، في المرحلة التي شهدت تباشير النهضة العربية الحديثة والتي نتابعها عبر نشأة البطل "فارس منصور هاشم"، ورفيقه الأديب جرجي زيدان. إذ يبدأ فارس دراسة الطب في بيروت، ويكمل دراسته في الولايات المتحدة، بينما يتوجه جرجي إلى مصر.



كما يتعرف القارئ في "معبد ينجح في بغداد"، التي تجري أحداثها في العصر العباسي، ومن خلال بطلها معبد بن رباح- المحب للغناء-، يتعرف على تاريخ تلك المرحلة، ليرسخ في ذاكرته من القراءة الأولى، على العكس من حال نتاج معرفته في المجال، المتحصلة بفعل السنوات الطويلة التي أمضاها في دراسة تاريخ تلك المرحلة على مقاعد الدراسة، حيث تبخر مجملها، من ذاكرته، بعد انتهاء موسم الدراسة. . وفي شتى الأحوال، نجد أنفسنا، نعايش، مع صفحات تلك الرواية، تلافيف وحيثيات وقصص الصراع بين الخليفتين/ الأخوين : الأمين والمأمون، حول السلطة.



كما يدخل رشيد الضعيف في رواياته: "أوكي مع السلامة" و"تصطفل ميريل ستريب" و"انسي السيارة"، حنايا تفكير الرجل الشرقي، سواء الذي ورث أفكاره من البيئة التقليدية التي عاش فيها، أو من تجاربه الحياتية، وكذا المكون المعرفي الذي اكتسبه، ليتبنى أفكاراً خاصة به، عن علاقته بالمرأة والحياة.



ويبدو بوضوح، أن العامل المشترك بين معظم روايات الضعيف، "النهاية المفتوحة"، والتي لا تشعر القارئ بخيبة الأمل، أسوة ببقية الروائيين. والأرجح هنا، أن تشبع القارئ بالعمل وشخصياته وأحداثه وتطوراته، أمز يدفعه إلى قبولها( النهاية المفتوحة)، ذلك كما هي الحاملة لكثير من القصص التي نتوقف عند مفصل جوهري منها، والذي يكون غالباً أكبر بمضمونه ووقعه، من شخصيات العمل.



يتميز الضعيف بغنى لغته السردية، فلكل عمل لغته وإيقاعه ومفرداته المستقاة من موضوعه، ففي الرواية التاريخية، نجد اللغة القديمة الجذلى التي تختلف عن لغة المثقف في القرنين التاسع عشر والعشرين. وكذلك لغة الحرب ومفرداتها بين العامة والنخبة. كما يسهم أسلوبه في عرض ألم ومعاناة شخصياته، عبر مسافة من الحيادية، من تفاعل القارئ مع الشخصيات، خاصة تلك التي تعكس معاناة السكان خلال الحرب الأهلية في لبنان وما بعدها، مثل: "المستبد" و"عــزيزي كواباتـــا"، وغيرها.



شاعر وروائي



قدم رشيد الضعيف، مجموعة من الأعمال الروائية والشعرية. ومن بين رواياته: المستبد، أهل الظل، تقنيات البؤس، غفلة التراب، معبد ينجح في بغداد، عودة الألماني إلى رشده، إنسي السيارة، أوكي مع السلامة، تبليط البحر. ومن بين أعماله الشعرية : حين حل السيف على الصيف (شعر)، لا شيء يفوق الوصف، أي ثلج يهبط بسلام؟