بيت الأشباح

بيت الأشباح
أدب الرعب

الاثنين، 21 سبتمبر 2015

"الأرنب الذي يرغب بالنوم" هدية للأمهات المتعبات


أول كتاب مستقل يتربع على قائمة «أمازون» الإلكتروني

تقنية قصصية تسرع نوم الأطفال  

شكل صدور كتاب «الأرنب الذي يرغب بالنوم» المعني بأدب الطفل، ظاهرة في الأوساط الأدبية وتربع على قائمة المبيعات في موقع «أمازون» الذي نشره الكاتب السويدي كارل يوهان فورسين إيرلين المتخصص في أدب الطفل وعلم النفس بشكل مستقل. ويقول إيرلين عن كتابه: «مفردات القصة تعادل هدهدة الطفل في سريره حتى يغفو خلال دقائق».
وتقول مديرة موقع أمازون: إنها المرة الأولى التي يصل فيها كتاب مستقل إلى المرتبة الأولى في بيان قائمة الكتب المطبوعة. ولا يكمن سر نجاح الكتاب في حبكة قصته الأكثر من عادية والتي تتمحور حول الأرنب «روجر» المحروم من النوم فحسب، بل فيما كُتب من كلمات في الرسم الخارجي لغلاف الكتاب والواردة في لوحة صغيرة على قارعة الطريق حيث يتوجه الأرنب ووالدته والمكتوب عليها «باستطاعتي تنويم أي كان».
سر التقنية
وعليه يتمثل السر في الإرشادات المكتوبة لمن سيقرأ القصة على مسامع الطفل، والتي تتطلب التشديد على بعض الكلمات مقابل التخفيف على بعضها الآخر، مع التثاؤب بين الحين والآخر. كما صاغ إيرلين مفردات وجمل قصة الكتاب الذي يضمن 26 صفحة، بأسلوب يحمل الأطفال إلى مملكة النوم.
ومن يساعد «روجر» على النوم هو العم يون المتثائب، والبوم صاحب العينين الناعستين والحلزون المتراخي، والذين يقولون له «فكر بهدوء، وتنفس بأناة واسترخاء، ببطء وعلى مهل. ودع جسمك يتثاقل، حتى تشعر وكأنك تتهاوى مثل ورقة الشجر، التي تتهادى بخفة سقوطها نحو أعماق الأسفل.. لتشعر بتثاقل جفنيك». ويقول الكاتب «إن هذه التقنية تساعد الطفل على الاسترخاء ودخوله عالم القصة ليكون جزءاً منها». وما يدعم أقواله تعليقات الأهالي على موقع أمازون الإلكتروني حول تجربتهم مع كتابه.
انطباعات قراء
ومثال على ما كتبه أحد الأهالي في موقع أمازون: «أنا عاجز عن الكلام، فبعدما كان نوم طفلنا يتطلب منا ما بين ساعتين إلى ثلاث، استغرق زمن نومه لدى قراءتنا للقصة 12 دقيقة فقط، حيث وصلنا إلى منتصف الصفحة الثانية فقط».
وأجرت بعض المواقع المعنية بالكتب أو بالأمومة استبياناً للتأكد من صحة نظرية الكاتب، وسرعان ما بادرت أربع أمهات يعانين من الإرهاق في الحصول على الكتاب آملاً في ادخار بعض الوقت لاستعادة قواهن. وتباينت تجربة كل منهن لتؤيد اثنتان فقط طريقته. كما قاربت الدكتورة أوماكانث خاتوه مدير مختبرات النوم في مشفى بوسطن للأطفال بين الكتاب وبين فعل: «التنويم المغناطيسي الأولي».
ترجمة
نشر إيرلين كتابه «الأرنب الذي يرغب بالنوم» في البداية باللغة السويدية عام 2011 وعلى نفقته الخاصة. وتمت ترجمته إلى الانجليزية عام 2014، وهو متوفر حالياً بسبع لغات. وهو الكتاب الثالث والأول في أدب الطفل، ويركز في كتابيه السابقين على الجوانب النفسية والقيادة وتطوير الذات عند البالغين.