بيت الأشباح

بيت الأشباح
أدب الرعب

الأربعاء، 16 نوفمبر 2016

1.5 كم بين الماضي والحاضر في «معرض رواد صناعة الوقت»

«أسبوع دبي للساعات» رحلة زمنية للمعرفة

دبي - رشا المالح - البيان


انطلقت صباح أمس فعاليات الدورة الثانية من «أسبوع دبي للساعات» الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة «هيئة دبي للثقافة والفنون»، الذي تنظمه مجموعة «أحمد صديقي وأولاده»، والذي يعتبر بمعاييره العالمية الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.
وبدأت جولة ضيوف الفعالية والإعلاميين من المقر الأول للفعاليات في «دبي مول»، ليكملوا بعدها جولتهم في المقر الثاني الكائن في قرية البوابة بمركز دبي المالي العالمي، وذلك بحضور المنظمين للحدث الذي يستمر حتى 19 نوفمبر الجاري.

تضمن الجزء الأول من الجولة في دبي مول زيارة «معرض 24 ساعة في حياة ساعة طائر الوقواق السويسرية»، وتعرف الزوار من خلاله على أحدث ما قدمته مبادرة «مؤسسة صناعة الساعات الفاخرة FHH». وشمل أحدث 24 تصميماً مبتكراً من قبل جامعة جنيف للفنون والتصميم، بمشاركة 18 طالباً من الدراسات العليا والمعنيين بمختلف تخصصات الفن مع ستة من كبار أساتذة الجامعة.

نفق الزمن
وسرعان ما يدخل الجميع في نفق زمني يعيدهم إلى القرن الثالث عشر، لتبدأ رحلتهم مع «معرض رواد صناعة الوقت» الأقرب إلى متحف نوعي ونادر، لتاريخ تطور صناعة الساعات والذي امتد على طول 1.5 كيلومتر تقريباً وضمن سلسلة مقطورات من الأجنحة البالغ عددها 43.

وينسى الزائر نفسه في تلك الرحلة الزمنية ففي كل محطة وحقبة يكتشف جديد ما فاته في عالم ابتكار صناعة الساعات، مثل المرحلة الزمنية لتطور هذه الصناعة بين القرنين 14 و16، التي شهدت الانتقال من ساعة الحائط إلى ساعة الجيب التي لا تزال تستهوي نسبة من عشاق ومقتني الساعات على الرغم من انحسار صناعتها، عقب الحرب العالمية الأولى التي مهدت لابتكار ساعة اليد.



حكاية صدام
وحملت زيارة القاطرة الزمنية التي تحكي عن تحول عمل ميكانيك الساعة إلى «الكوارتز» أي البطارية التي أحدثت ثورة بين مصنعيّ الساعات في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، قصة جديدة رواها لـ «البيان» عبدالحميد أحمد صديقي نائب رئيس مجلس إدارة صديقي القابضة أمام واجهة عرض زجاجية ضمت مجموعة من الساعات تحت مسمى «القادة».

ويقول: «تضم هذه المجموعة عدداً من الساعات التي كانت بحوزة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، حيث حملت المينا شعار نسر. والسبب في تنوع المجموعة يعود إلى الدور الذي لعبه صدام في تلك الحقبة، حيث بادر بشراء أعداد كبيرة من الساعات الميكانيكية والتي كان يوزعها على جيشه، بهدف دعم الشركات التي واجهت كارثة حقيقة مع النقلة النوعية للصناعة».





الملاكم كلاي
وتستمر الرحلة، لنتوقف في محطات عدد من أشهر صناع الساعات الذين قدموا بدورهم متحفهم الصغير الخاص الذي ضم عرضاً لساعاتهم منذ نشأتها وحتى اليوم. وتنتهي الرحلة مع حكاية جديدة يرويها صديقي لـ«البيان» لدى وصولنا إلى واجهة عرض تضم كفيّ ملاكمة وساعة وجريدة: «هذه الساعة صنعتها شركة «تاغ هوير» السويسرية هذا العام، تخليداً لذكرى الملاكم الراحل محمد علي كلايّ. ويحمل مينا الساعة توقيعه الأصلي إلى جانب حفر صورة وجهه على علبتها».

متحف للساعات
قال أسامة إبراهيم صديقي رئيس قسم الشؤون المالية في المجموعة لـ«البيان»، «سنعمل في مقرنا الجديد بشارع الشيخ زايد والذي يتطلب إنجازه عاماً كاملاً، على إنشاء متحف يخص مقتنيات أسرة صديقي من الساعات بما فيها كل ما يخص مكتب الجد المؤسس لهذه المجموعة، مع دراسة لفكرة معرض دوري للساعات».


الاثنين، 14 نوفمبر 2016

مقتنيات جيمس بوند في برج خليفة

8 أجنحة و 500 قطعة توثق رحلة 26 فيلماً




يحط معرض «تصميم 007 - 50 عاماً من بوند» خلال جولته العالمية منذ انطلاقته الناجحة في لندن عام 2012 رحاله في برج خليفة بدبي بعد زيارته لتسعة مدن آخرها باريس، الذي افتتحته «شركة إعمار العقارية» أمس بحضور نخبة من نجوم الفن وكبار الشخصيات.
وتحدث عن المعرض الذي يستمر حتى 13 فبراير، ويعتبر بمثابة احتفالية باليوبيل الذهبي لسلسلة أفلام "جيمس بوند" ويضم مقتنيات من الأفلام التي تعكس الحرفية العالية وراء إنتاج هذه السلسلة، الفريق المنظم للمعرض ومثّله ميج سيموندس، مديرة أرشيف "إي أو إن برودكشنز"، والقيّمة على المعرض برونوين كوسغريف، إلى جانب ثلاث ممثلات شاركن في أدوار البطولة إلى جانب جيمس بوند وهن: الإيطالية كاترينا مورينو التي لعبت دور البطولة في فيلم "كازينو رويال Casino Royale"؛ والشقراء إركا بوشنكو في فيلم "حاصد القمر Moonraker"؛ وتونيا سوتيروبولو في فيلم "سقوط السماء".


دور مؤثر
يكتسب هذه المعرض، الذي يضم أكثر من 500 قطعة، أهميته من الدور المؤثر لأفلام جيمس بوند البالغ عددها 26 فيلماً، في عالم الفن والموسيقى وأسلوب العيش وتصميم السيارات والسفر والتكنولوجيا والأزياء وغيرها.
وتولت شركة "كولينا كابيتال" وقاعة "كوتولو للفنون والفعاليات" و"إعمار" تنظيم معرض "تصميم 007 – 50 عاماً من بوند" في دبي، الذي تقدمه "فيزا" بالتعاون مع شبكة التلفزيون المدفوع الرائدة في المنطقة OSN.
أما جولة المعرض الذي يضم ثمانية أقسام فتبدأ من القاعة الذهبية المستلهمة من يوبيله الذهبي وفيلم "الإصبع الذهبي" 1964 حيث تضمنت القاعة بعضاً من معطيات الفيلم، من سيارة ابتداءً بمخططات التصميم للمواقع وطائرة بوند إلى مجموعة من أكسسواراته مثل عدد من الألواح التي استخدمت كأونسات ذهب، إلى جانب مسرح الجريمة وجثة المرأة المطلية بالذهب، ونظارات شمسية مذهبة من فيلم "فيو تو إيه كيل" 1995.



فليمنغ وبوند
وتشمل بقية الأقسام جناحاً خاصاً بالروائي والصحفي البريطاني والجاسوس إيان فليمينغ "1908-1964" الذي ابتكر شخصية جيمس بوند، الذي كان يكتب معظم رواياته البالغ عددها 14 في بيته "العين الذهبية" بجامايكا، بمعدل ثمانية أسابيع لإنجاز كل رواية.
 وجناح خاص بمكتب "إم" مصنع ومخترع الأدوات والأجهزة المبتكرة التي يستخدمها جيمس بوند كالكاميرا البندقية، وسيارة السباق الغواصة وغيرها. أما جناح كازينو الذي يشغل مساحة واسعة فيضم أزياء الممثلين والممثلات من ثياب السهرة إلى طاولة الكازينو وأوراق اللعب بأجواء تحاكي أفلامه، ويصل الزائر بعدها إلى جناح "الأشرار" الذي يضم عدداً من مقتنيات تلك الشخصيات بما فيها أزياؤهم مثل مجسم الشرير آلان كامينغ "بوريس غريشنكو" من فيلم «غولدن آي» 1995 بعدما تجمد حتى الموت.

بوند بالأرقام
من عام 1962 إلى 2015
26 عدد أفلام جيمس بوند خلال 54 عاماً
07 ممثلين:
شين كونري 7 أفلام
روجر مور 7 أفلام
بيرس بروسنان 4 أفلام
دانييل كريغ 4 أفلام
تيموثي دالتون فيلمان
ديفيد نيفن فيلم واحد
جورج لازينبي فيلم واحد

الجمعة، 11 نوفمبر 2016

«متاهات» يكشف كواليس شخصية عالم النفس التحليلي يونغ وعلاقته بزوجته


عالم معقد وكريزما استثنائية وقدرة تأقلم هائلة لإيما





لم تكن حياة كارل يونغ، عالم النفس السويسري، (1875-1961)، خالية من الأمراض والعقد النفسية التي تناولها في دراساته، حيث كان يدعو ذاته المتعددة الأوجه باسم «شخصية رقم 1» و«شخصية رقم 2»، فبينما تتميز الشخصية الأولى بالجاذبية والتفاعل مع الزملاء والاستحواذ على إعجاب الآخرين واحترامهم.
فإن الشخصية رقم 2 بمنزلة كتلة من القلق وعدم الشعور بالأمان والانطواء على النفس، وهواجس الأصوات التي توقظ فيه تصورات قاتمة، ليعاني في مرحلة طفولته الشيزوفرينيا التي نجح في معالجتها بنفسه.

هذه المعلومات وغيرها تكشف عنها الكاتبة البريطانية كاترين كليّ، من خلال كتابها في أدب السيرة «المتاهات»، الذي تستعرض فيه العلاقة المركبة التي ربطته بزوجته الشابة إيما روشندباخ، التي أغرمت به حينما كانت في السابعة عشرة من عمرها، ليتزوجا عام 1899 بمباركة عائلتها السويسرية الثرية جداً.



عشق وطموح
ولم تتوقع زوجته، التي أصبحت متمرسة في التخصص نفسه أو أسرتها، أبعاد طموح يونغ والمدى الذي سيصل إليه، من مساعد طبيب معالج إلى أحد أبرز الرواد في التحليل النفسي، وبموازاة زميله وخصمه سيغموند فرويد «1886-1939»، الذي اختاره إلى حين ليكون وريثه المهني.

ولم تصل زوجته إيما إلى مرحلة النضج ومعرفة قدراتها إلا في الثلاثين من عمرها. وتقول الكاتبة إن ما يثير الإعجاب في شخصيتها قدرتها الهائلة على التأقلم، خاصة مع زوج يتمتع بشهرة واسعة توزاي سمعته كزير نساء، وكريزما تجعله يهيمن ويتحكم بما يحيط به.

أحبها مرضاها
وسارت إيما على خطا زوجها في منهجه، لتصبح هي أيضاً واحدة من الرواد، وبتشجيع من زوجها يانغ بدأت بوضع نهج تحليلي خاص بها، وأصبحت محللة معتمدة بعدما كبر أبناؤهما الخمسة، وقدمت محاضرات، وسافرت مع يونغ إلى المؤتمرات، وأصدرت كتاباً عن رموز الكأس المقدسة، وأحبها مرضاها ووصفوها بالصريحة والمتعاطفة.
وتقول الكاتبة إنها استلهمت عنوان كتابها من ورقة بحث كتبها يانغ عام 1925 بعنوان «الزواج كعلاقة نفسية»، ويذكر فيها أن الارتباط النموذجي يعني أن أحد الشريكين تربطه علاقة إيجابية بوالديه ووالديّ شريكه، أما الشريك الآخر فتربطه علاقة معقدة بهم، منها ما هو وراثي أو مرتبط بالماضي الذي من الصعب عليه التصالح أو التعايش معه.

إيما وفرويد
ويشير إلى أنه من السهل أن يفقد الشريكان نفسيّهما في طبيعة هذه المتاهة، خاصة عندما يضع أحدهما الآخر تحت المجهر مترصداً حركاته وسكناته، وما كتبه يعكس إلى حد كبير علاقته بشريكته التي كانت تدرك شغفه بالنساء. ولم يكن بالغريب أن تراسل إيما حينما كان أطفالها صغاراً العالم سيغموند فرويد دون علم زوجها.

  إزدواج
   يقول المحلل النفسي البريطاني دونالد وينيكوت «1896-1971»، في ورقة دراسته لمذكرات كارل يونغ «ذكريات أحلام انعكاسات» عام 1963: «يصف يونغ نفسه، ويرسم لنا صورة عن شيزوفرينا طفولته، التي استطاع بجهده أن يعالج نفسه. والجهد الذي بذله أغنى البحوث في هذا المجال».

حُلم «طيران الطفولة» حقيقة في دبي

متعة التحليق الحر دون مخاطر



من منا لم يحلم في طفولته بالطيران والتحليق في السماء! هذا الحلم مثل العديد من الأحلام شبه المستحيلة، يتحول في مدينة الأحلام «دبي» إلى حقيقة. وبحثاً عن حلم الطيران، وصلت «البيان» إلى أحد الأمكنة المعنية بهذا الحلم والكائن في «انفلايت دبي» على طريق دبي العين، حيث يدخل من يرتدون بدلات أشبه بالمظليين إلى نفق عامودي ليبدؤوا في التحليق لأكثر من 15 متراً وأداء الحركات البهلاونية. وما ان يشاهد الزوار، المحلّقين وتعابير متعتهم القصوى حتى ترتسم الابتسامة على وجوههم، ولا تفارقهم إلا لحظة مغادرتهم المكان.
وبهدف معرفة المزيد عن هذه الرياضة الترفيهية وخصوصيتها ومزاياها، التقينا المدربة المغربية هندة صليح التي حطمت الرقم القياسي العالمي مع اثنين من زملائها العام الجاري، وتقول عن هذه التجربة: «حققنا الرقم القياسي بطيراننا الداخلي في النفق الهوائي سبع ساعات وخمس دقائق متواصلة، أي بزيادة ساعة كاملة عن الرقم السابق، وبذا أكون أول امرأة في العالم تحقق هذا الرقم، وسنتسلم قريباً شهادة بذلك من موسوعة غينيس للأرقام القياسية».




 أطفال وكبار
تقول هندة عن جمالية هذه الرياضة: «تتمثل متعة هذه الرياضة في الطيران الحر، في خلوها من المخاطر. كما تتميز باستخدام الإنسان خلال طيرانه لجميع عضلات جسمه للتحكم بتوازنه ووجهته. وهي للأطفال كما الكبار على أن تتجاوز أعمارهم ثلاث سنوات. أما محاذيرها فهي ألا يعاني من خلع بالكتف أو عملية في العمود الفقري أو الرقبة».







أحلام مستغانمي: أعمالي نجحت لأنها صوت العربي المشتت


١٠ ملايين قارئ يتابعونها على صفحات التواصل الاجتماعي

حوار رشا المالح
المصدر البيان





أعمالي تدرّس في الجامعات وأعدْتُ جيلاً كاملاً لحب لغته
لا بد من التغيير الآن فالعمر قصير ويتطلب إنجاز أعمال قصيرة
أنا باختصار كاتبة مستباحة في وقتي وجهدي وعمري
عندما اعتقد شكسبير أنني كليوباترا» كتبتها لاحتفالية شكسبير في لندن

لم يحقق أي روائي عربي في الزمن الحديث والمعاصر شهرة، أو شكّل ظاهرة كما الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، على الرغم من أن رصيدها الأدبي لا يزيد على أربع روايات، وكتاب في الشعر وآخر في التأملات إلى جانب كتاب يضم مجموعة مقالات.

أثارت روايتها الأولى «ذاكرة الجسد» منذ صدورها عام 1993 في الأوساط الأدبية جدلاً وتشكيكاً، ما ولد الفضول لدى الإنسان العادي الذي لا تربطه صلة وثيقة بالكتاب أو الأدب، ودفعه إلى مطالعة الرواية حتى الجملة الأخيرة، أكثر من مرة، وسرعان ما اعتبر النقاد عملها، أهم رواية صدرت في العالم العربي على مدى 10 سنوات.

وعليه يشكل اللقاء والحوار معها ومعرفتها عن قرب فرصة قيّمة، كونها مقلة في اللقاءات أو الحضور في المناسبات والمحافل الأدبية. وأتيحت لـ«البيان» اللقاء بها على هامش فعاليات الدورة الأولى من «مؤتمر دبي للترجمة» الذي أقيم الشهر الماضي بالتعاون بين «مؤسسة الإمارات للآداب» و«مجلس دبي التنفيذي».
وأخذتنا الروائية في الحوار عبر رحلة بين الحاضر والماضي، ومشاركتها في احتفالية شكسبير ببريطانيا العام الجاري، وعلاقتها بالقراء.
شكسبير
كيف كانت ردة فعل الحضور عندما ألقيت كلمتك في لندن بمناسبة احتفالية مرور 400 عام على وفاة شكسبير، وما كان محتوى مداخلتك «عندما اعتقد شكسبير أنني كليوباترا»؟
اختياري للمشاركة في الاحتفالية كان بمثابة مفاجأة كبيرة بالنسبة لي. وكنت الكاتبة العربية الوحيدة بين شخصيات من عالم المال والأدب والسينما وغيرها.بعد الدعوة، حزمت أمري على ألاّ أكتب مقالاً، خاصة وأن المحور الخاص بي هو «الشغف» الذي جذبني لكونه يربط بين الشرق والغرب.
والذي يتجلى في شخصية الملكة «كليوباترا» . والمفارقة أن الغرب في زمن شكسبير كان يحلم بالقدوم إلينا، لينقلب الحال في الزمن المعاصر حيث الكل يحلم بالهجرة إليه، لذا لا يمكن الحديث عن شكسبير دون التطرق إلى كيف تغير العالم. وبدأت الفكرة تتبلور في ذهني في قصة متخيلة بلغت أربعة آلاف كلمة بدلاً من ألفين، واستطعت الحصول على الموافقة.
وعليه بدأت القصة من وحي صفحات التواصل الاجتماعي التي تشمل كتّاباً فارقوا الحياة، إذ أرسلت له «تغريدة» أدعوه للحضور إلى الاسكندرية التي كانت العاصمة زمن حكم كليوباترا. ينتاب شكسبير الفضول ويقبل دعوتي، وأحجز له في فندق تحت اسم «الشيخ زبير» للحيته الصغير. فيسألني عن سبب الاسم المستعار فأجيبه:
«كي لا يخطفوك، وتجد نفسك في الأخبار». كان تفاعلهم مع النص المترجم حيوياً، خاصة وأن جميع إجاباته على أسئلتي، هي من نصوص مسرحياته. هذا العمل تطلب مني جهداً وبحثاً طويلاً. وفي نهاية الجولة يسألني: «لم أحضرتني ومن أنت؟»، فأجيبه: «أنا كاتبة حلمت حلماً»، وهنا يسألني بلهفة:
«أين رسالة كليوباترا لأنطونيو التي تخبره فيها عن نيتها بالانتحار؟»، فأقول نص الرسالة موجود على الـ SMS. وأمام حيرته، أريه كيف يمكن الكتابة على الهاتف المتحرك لأعاود محوها. فيسأل بدهشة: «كيف يمكن للكلمات أن تمحى عندكم». وتأتي البقية في القصة لدى صدورها قريباً.
الترجمة
* أعمالك ترجمت إلى الإنجليزية باستثناء «الأسود يليق بك»، حدثينا عن علاقتك بالمترجمة نانسي روبرتس، وكيف تم التعاون بينكما؟
كنت أبحث على الإنترنت عن مترجمة لنصوص شعرية، لأن نصوصي شعرية، كذلك أن تكون حاصلة على جوائز. فالوردة لا تترجم بالوردة حيث يضيع عطرها في الطريق، وللاحتفاظ به علينا ترجمة الإحساس، أي على المترجم إيصال شذا الوردة. كما يلعب اسم دار النشر ومكانتها، دوراً مهماً أيضاً في الترويج للكتاب. واستطاعت نانسي روبرتس التقاط روح نصوصي، ونقلته بجماليته كما قيل لي لأني لا أجيد الإنجليزية.

*المرأة في رواياتك تتسم دوماً بالجمال الذي يفتح لها الأبواب والفرص الاستثنائية، فماذا عن المرأة العادية وأين حضورها، هل أمثالها يعشن على هامش الحياة؟
سؤال محرج (تضحك)، والجواب صعب. بالعموم الكاتب ينطلق من نفسه وعالمه، وأنا لم أعش مثل هذه الحالة وليس القصد أني جميلة، بل لم أختبر مثل هذه المشاعر. وبالتالي لا يصح أن نطلب من الكاتب موضوعاً ما، وإن لم يتناوله نحاكمه بأنه عنصري أو غير ذلك.

كما أن المرأة الجميلة في ثلاثيتي «ذاكرة الجسد» و«فوضى الحواس» و«عابر سرير» هي رمز للجزائر، ومن الطبيعي أن تكون البطلة «حياة» فاتنة وساحرة وأخاذة كأي وطن، ولا بد لكي يتخاصم عليها الرجال، من المثقف والسياسي والمناضل والسائق والعسكري، أن تمتلك صفات استثنائية. المناضل والرسام خالد وجدا فيها صورة قسنطينة، ولكن يفوز بها العسكري.

والشاهد على ذلك الحب لوحة قسنطينة التي رسمها خالد، ويتركها لصديقه المصور الذي عشق حياة أيضاً، وحينما يعرضها المصور للبيع بعد وفاة خالد لا يشتريها أحد إلا إسرائيلي، أي ضاع الشاهد على تاريخهم في غفلة من التاريخ.

سر النجاح
ما هو في رأيك سر نجاح وتميز أعمالك في العالم العربي؟
أعمالي نجحت لأنها صوت العربي المشتت. ويمكنني القول بثقة الآن إن أعمالي ستستمر في نجاحها من بعدي بما لا يقل عن قرن. لم أكن أمتلك هذه الثقة من قبل. وسبب هذه الثقة أن ما كتبته قبل عقود أراه الآن، فكما قال لي قرائي التونسيون: «كنا نحب نصوصك، لكننا الآن نعيشها»، القصد أن ما تناولته في أعمالي عن خوف الإنسان من أخيه وجاره وغيرها من أهوال، تحقق.
وفي روايتي الأخيرة «الأسود يليق بك»، تتمة لتاريخ الجزائر من أيام الرئيس بوتفليقة وحتى اليوم. وفيها كما في ثلاثيتي ذاكرة التاريخ وأحداثه كي لا ننسى، لاستعرض كيف اغتيل الرئيس محمد بوضياف، وكيف أدخله أصدقاؤه الذين خانوه، السجن. 70 كاتباً ومفكراً وصحفياً قتلوا في الجزائر. كيف حدث هذا، وكيف ظهر الإسلاميون فجأة في الشوارع، واحتلوا البلد حتى بات الأب يشك في ابنه قبل جاره.
والمفارقة أنني خلال حضوري لعرض فيلم سوري بعنوان «ماء الفضة» في مهرجان كان، فوجئت بالمشهد الأول لامرأة تبحث تحت الأنقاض عن كتابها الأثير إلى نفسها لإنقاذه وهو «ذاكرة الجسد». أعمالي تدرّس في المدارس والجامعات لأنني أنقذت من خلالها تفاصيل التاريخ.
لغة
لغتك كالتطريز بالحرير، جميلة بصياغتها ساحرة بتناغمها وملونة بصورها، وأضحت بمثابة مقولات يتداولها قراؤك. فما الذي يميزها وأين تكمن خصوصيتها؟
اللغة تستهلك الوقت الأكبر من إنجازي للعمل. لكن لا بد من التغيير الآن، فالعمر قصير يتطلب إنجاز أعمال قصيرة. اللغة مهمة، فأنا أعدت جيلاً كاملاً للقراءة وإلى حب لغته العربية. وهذا الجيل لا يقرأ فقط بل يكتب يومياً على صفحاتي، لأختار كل يوم أحد أجمل ما كُتب لأعلق عليه، ما يشجعهم على التنافس وكتابة الأفضل.
وتتجلى خصوصية لغتي، فيما سأحكيه عن سر خلود أعمال شكسبير عبر أربعة قرون. كيف تجاوز هذا الشاعر الزمن، وكل عمل له يتجاوز بضخامته ألف صفحة! السر في جمله القوية والقصيرة، وهذا سبب استمرارية تداولها حتى اليوم، في عصر التكنولوجيا وتويتر وغيرها. ما ينفذ من الزمن هو الجمل القصيرة.
ونحن العرب غير قادرين على تركيب جمل مختزلة، فالإنسان العربي فضفاض يحكي بتدفق ويسترسل دون احتساب للوقت، فكم من كتّاب كبار لم يبق من جملهم ما يُذكر. وسنصل في يومٍ ما إلى زمن لن يبقى فيه إلا عصارة الفكر، لذا علينا منذ الآن التفكير في إنقاذ الجملة.
القراء
* كيف هي طبيعة علاقتك بقرائك عبر صفحتك أو صفحاتك على مواقع التواصل الاجتماعي؟
يتجاوز عدد المتابعين والمشاركين في صفحاتي وغيرها 10 ملايين، وهم في منافسة دائمة فيما بينهم لكتابة الأفضل، وإن كتبت تعليقاً على التعليق يصلني ما يقارب السبعة إلى ثمانية آلاف تعليق. والسؤال لماذا يقومون بهذا الجهد؟ لأن عندهم قصة. وقصص قرائي البائسين والمشردين الذين يعيشون في المخيمات أو في الغربة، أفضل أو توازي عدداً من كبار الكتّاب، فمن يترك كل شيء خلفه بالتأكيد لديه ما يقوله.
حكاية
سأحكي لك هذه القصة التي تحمل العديد من المعاني. في أحد الأيام شعرت بالتعب واستنزاف المشاعر وفكرت بصوت عال في إغلاق الصفحة مودعة إياهم. وما حدث أشبه باحتجاج افتراضي، وقالوا لي ما لا أنساه، وما مدني بالطاقة والحافز للاستمرار: «ليس من حقك إغلاقها، إنها فضاؤنا وبيتنا، لا تطردينا من آخر مخيم لنا».
والله بكيت»، كيف لي إدارة 10 ملايين قارئ من دون أي مساعدة. ما يمنحني القوة أني أُدخِل السعادة إلى قلب واحد منهم كل يوم. أنا اليوم باختصار كاتبة مستباحة في وقتي وجهدي وعمري. وكيف لي بكتابة رواية تحتاج إلى عزلة وتركيز؟ أعيش في حيرة كبيرة فأنا أسأل نفسي: أيهما أكثر أهمية بالنسبة لي؟
أمنيتك المستقبلية؟
إصدار كتاب جماعي لي ولقرائي معاً. العديد منهم كتّاب يمتلكون الموهبة والقدرة، فهم تجاوزوا كونهم قرّاء وأصبحوا كتّاباً. وهذا مشروع يحتاج إلى مبادرة ودعم كي يتحقق على أرض الواقع. أما أمنيتي الثانية فهي تخصيص جائزة لمن ينقذ في هذه المرحلة أو يرمم، مكتبة خاصة كانت أو عامة.
جوائز وإنجازات
1997
حازت جائزة نجيب محفوظ للإبداع الأدبي، من الجامعة الأميركية بالقاهرة
1996
جائزة «نور» عن مؤسسة نور للإبداع النسائي - القاهرة
1999
جائزة «جورج طربيه للثقافة والإبداع» لأهم إنتاج إبداعي ــ بيروت
2003
اعتمدت وزارة التربية الفرنسيّة روايتها «ذاكرة الجسد» في امتحانات البكالوريا الفرنسيّة.
2006
وسام تقدير من مؤسسة الشيخ عبدالحميد بن باديس بقسنطينة
2006
كرمها الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة بمناسبة يوم العلم
2006
اختارتها مجلة «فوربس» باعتبارها الكاتبة العربية التي حققت كتبها أعلى نسبة مبيعات في العالم العربي، متخطية 2.3 مليون نسخة، ما جعلها ضمن لائحة النساء العشر الأكثر تأثيراً في العالم العربي والأولى في عالم الأدب.
قالوا فيها:
«إن أحلام مستغانمي شمس جزائرية أضاءت الأدب العربي. لقد رفعت بإنتاجها الأدب الجزائري، إلى قامة تليق بتاريخ نضالنا. نفاخر بقلمها العربيّ، افتخارنا كجزائريين بعروبتنا».
الرئيس أحمد بن بلّة
«روايتها دوّختني. وأنا نادراً ما أدوخ أمام رواية من الروايات، وسبب الدوخة أن النص الذي قرأته يشبهني إلى درجة التطابق، فهو مجنون، ومتوتر، واقتحامي، ومتوحش، وإنساني.. وخارج عن القانون مثلي. ولو أن أحداً طلب أن أوقع اسمي تحت هذه الرواية الاستثنائية المغتسلة بأمطار الشعر.. لما ترددت لحظة واحدة.
نزار قباني
أعجبتني «ذاكرة الجسد»، ففيها زخم من الوقائع والأحداث التي تصوّر جزءاً من شخصية مجاهد في الثورة الجزائرية، وعادات قسنطينة العريقة، وكيف تعامل المرأة في المجتمع الجزائري.
وللكتاب مخيلة خصبة لصناعة الصورة السينمائية، وهو ما صبغته أحلام في روايتها. أما أحلام الكاتبة، فهي امرأة رائعة، استطاعت أن تفرض نفسها كأحد الأصوات الروائية العربية المهمة التي تربعت على عرش الكتابة في أواخر القرن. يوسف شاهين
أعمالها
رواية:
ذاكرة الجسد «أكثر من 34 طبعة، بيع منها أكثر من مليون نسخة» 1993
فوضى الحواس 1997
عابر سرير 2003
الأسود يليق بك 2012
تأملات
نسيان.كم 2009
مقالات:
قلوبهم معنا وقنابلهم علينا 2009
درع مؤسسة الجمار للإبداع العربي في طرابلس بليبيا. 2007
شخصية العام الثقافية الجزائرية من قبل نادي الصحافة الجزائرية. 2007
تسلمت درع بيروت من محافظ العاصمة في احتفالية بقصر اليونسكو تزامناً مع صدور كتابيها «قلوبهم معنا وقنابلهم علينا» و«نيسان com». 2009
تحولت روايتها «ذاكرة الجسد» إلى مسلسل تلفزيوني للمخرج السوري
نجدة أنزور2010
اختارتها منظمة «اليونسكو» لتصبح «فنانة اليونسكو من أجل السلام» و«حاملة رسالة المنظمة من أجل السلام» لمدة سنتين، باعتبارها إحدى الكاتبات العربيات الأكثر تأثيراً. 2016



الاثنين، 7 نوفمبر 2016

«وقت للفن» مبادرة مجتمعية يطلقها «أسبوع دبي للساعات»

زيادة في عدد الفعاليات والمعارض وبرامج المنتدى والورش

من ١٥ - ١٩ نوفمبر

المصدر: دبي - رشا المالح

البيان


يمكن للجمهور معرفة كل ما يرتبط بالساعات من علوم وصناعة وتقنيات معاصرة وقديمة وفن وتاريخ، من خلال فعاليات الدورة الثانية من «أسبوع دبي للساعات»، الذي تنظمه مجموعة «أحمد صدّيقي وأولاده»، تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة «هيئة دبي للثقافة والفنون»، خلال الفترة من 15 إلى 19 نوفمبر المقبل.

وكشفت اللجنة المنظمة للحدث خلال مؤتمر صحافي أقامته صباح أمس، في دبي مول، عن أبرز مستجدات الدورة الثانية، التي تعكس زيادة في عدد البرامج والمعارض والورش، وفي مقدمتها مبادرة «وقت للفن». ويحقق الحدث من خلال هذه المستجدات أهدافه وتوجهاته، عبر محاوره الثلاثة الرئيسة، التي تتمثل في الجانب التعليمي التثقيفي، للارتقاء بمعارف الجمهور في هذا الفن العريق بصنعته وتاريخه، وتوسيع شبكة التواصل بين المعنيين بهذا العالم من صنّاع ومسوّقين ومقتنين، وأخيراً محور الالتزام المجتمعي والمتمثل بمبادرة «وقت للفن»، والمزاد الخيري.

المتحدثون
وتحدث عن المستجدات أعضاء اللجنة من المجموعة بمشاركة فريق «كريستيز الشرق الأوسط، مليكة يازدجردي مدير الأسبوع، وهند صديقي رئيس قسم التسويق في شركة صديقي القابضة، وريمي جوليا رئيس قسم الساعات لدى «كريستيز» للمزادات في دبي، والفنان عبدالقادر الريس أبرز رواد الفن التشكيلي في الإمارات، وهالة خياط المديرة المشاركة لدى« كريستيز» ومديرة المزاد.

وقت للفن
أما المبادرة التي نالت اهتماماً كبيراً من الإعلاميين، فهي «وقت للفن»، التي كانت نتاج تعاون بين الجهة المنظمة للحدث، والفنان عبد القادر الريس الذي استلهم لوحتيه الجداريتين من عامل الزمن، واللتين رسمهما بالألوان المائية. وتمثل الأولى ساعة رملية، والثانية المتجر القديم الأولى لأحمد صديقي وأولاده. ويقول الريس عن فكرة رسم المتجر: «من هذا المتجر اشتريت أول هدية لزوجتي في الخمسينيات من القرن الماضي، وعليه من الطبيعي أن أستلهم منها فكرة اللوحة الرئيسة». وسيُعرض العملان في مزاد كريستيز للأعمال الفنية الحديثة والمعاصرة في 18 أكتوبر الجاري، ليذهب ريع هذين العملين لصالح «مؤسسة نور دبي»، المعنية بالقضاء على مسببات العمى والإعاقة البصرية.
دبي مول
كما تتوزع الفعاليات في هذه الدورة الفعاليات بين مقر مركز دبي المالي العالمي، ودبي مول، وذلك بهدف التواصل والتفاعل مع أكبر عدد من الجمهور. والمعارض الثلاثة التي ستقام في دبي مول تقدمها مؤسسة صناعة الساعات الفاخرة (FHH) بالشراكة مع الجهة المنظمة وهي: «أكاديمية هوت هورولوجي وشهادتها» و«رواد صناعة الوقت»، و«حياة ساعة طائر الوقواق السويسرية»




«جسور ملكيّة» فعالية فنية عالمية تنطلق من دبي

22 فناناً وفنانة من عائلات حاكمة


المصدر:

روائي بريطاني يحكي لطلبة دبي عن الكتب الشيّقة

مهرجان طيران الإمارات للآداب يحفّز الأجيال الناشئة على القراءة

المصدر: