السبت، 18 يناير 2014

تونسي يقتني 800 كاميرا قديمة وكتب نادرة


تونسي يقتني 800 كاميرا قديمة وكتب نادرة

سنوات طوال عكفت فيها على جمع كاميرات التصوير الفوتوغرافي ومتعلقاتها وما يرتبط بهذا الفن الراقي ليصبح عدد ما أقتنيه منها حتى الآن 800 آلة تصوير.. يقول المصور التونسي عمر عبادة حرزالله عضو المكتب التنفيذي لاتحاد المصورين العرب في تونس ورئيس اتحاد المصورين الفنانين التونسيين، لـ»البيان» خلال زيارته الأخيرة للإمارات، مستعرضا التاريخ الزمني لمجموعته قائلاً: «يعود تاريخ أقدم آلة إلى بدايات اكتشاف الكاميرا من عام 1880 وحتى 1960، وما ساعدني على اقتناء عدد كبير من الكاميرات النادرة، التواصل الدائم مع المحلات المعنية بالتحف القديمة المتواجدة في تونس.
أما سبب توفر العديد من تلك الآلات وما يرتبط بها في بلدنا، فيرجع إلى ارتباط تونس بالتصوير منذ باكورة هذه الصناعة أواخر القرن التاسع عشر، حيث كان يتوافد المصورون الأجانب خاصة الفرنسيين إلى تونس، ليجروا تطبيقات عملية لما تعلموه في بلدانهم نظرياً، أما اختيارهم لتونس فكان بدافع قربها وجوّها المشمس، وفيها جهزوا مختبراتهم الخاصة بتحميض الأفلام».

كتب نادرة
ألقى حرزالله الضوء على بعض المقتنيات قائلاً: «تضم مجموعتي آلة كاميرا من تلك التي كانت تُصنع من الخشب عام 1880، كذلك نماذج من المنظار لمراقبة الصورة والآلة الخاصة بتقنية الصورة ذات الأبعاد الثلاثية التي تضم ثنائي نيغاتيف وألواح نيغاتيف بلورية والتي سبق أن اكتشفت في أواخر القرن التاسع عشر».

ألبوم صور
وأضاف: «كما تضم مجموعتي ألبوم صور فيه 61 صورة، عن مدينة تونس والتي التقطت عام 1903 وجميعها أصلية. وهو نسخة وحيدة في العالم ويحمل إهداء إلى رئيس فرنسا آنذاك إميل لوبيه (1838 ـ 1929). وأفلام تحميض مختومة من عام 1953 وهي من عدة علامات تجارية منها غيفارتس إلى جانب مجلات وكتب نادرة متخصصة بالتصوير».

متحف للتصوير
وعن أمنيته الخاصة بهذه المجموعة وإن قدمها في معرض، قال: «أمنيتي أن يُخَصص لهذه المجموعة متحفاً، يمكن من خلاله رصد تاريخ التصوير الفوتوغرافي سواء في تونس أو خارجها، وأن يكون مفتوحاً للعامة دون رسوم. وحتى تتحقق هذه الأمنية، فإن طلابي في الجامعة وممن يعدون لأطروحات الدكتوراه يزورونني في الاستوديو لتدعيم بحوثهم ومعارفهم من خلال الاطلاع على المطبوعات أو دراسة تلك الآلات».

ويقول في ختام اللقاء عن الوصايا التي تساعد المصورين الهواة على صقل مواهبهم: «لا بد للراغب في تطوير مهاراته في التصوير من الانضباط والاستمرارية في التصوير، وتقبل النقد والتعلم بصورة دائمة مع الالتزام بالتواضع، والانضمام أو تشكيل مجموعة من المصورين للقيام برحلات تصوير ميدانية, ولاهتمام بالثقافة العامة والخاصة بالتصوير، وقراءة ومتابعة مجلات التصوير وغيرها والتركيز على الصور وبنيتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق