كتبت عنه الصحف وعمره لم يتجاوز 21 عاماً
ليمن سيساي: الشعر في الأدب كالجاز بالموسيقى
بعد الانطباع القوي والمؤثر الذي تركه الشاعر البريطاني الإثيوبي الأصل، ليمن سيساي في نفوس من حضروا أمسية «أبيات من أعماق الصحراء»، التقت به «البيان»، بهدف الاقتراب من عالمه كشاعر مبدع وبالتالي تلمس منابع ودوافع تميزه كصوت شعري له خصوصيته منذ كان عمره 21 عاماً.
وقال سيساي الذي عاش طفولة تشبه عوالم أطفال روايات تشارلز ديكنز عن بداياته مع الشعر، «أحببت الشعر دائماً، ولا أذكر إلا أني شاعر منذ تشكل وعييّ الأول في بلدة صغيرة منعزلة بجوار لانكشاير، ولم أكن أعرف حينها ما تعنيه القصيدة»، وتابع فيما يخص منابع إلهامه، «لا شيء محدد، ربما جملة مؤثرة أو موقفاً ما، كل ما أعرفه أن حالة الشعر فيها نوع من السحر الغامض»، كما يرى أن الشعر في الأدب كالجاز في الموسيقى.
تقنيات الكتابة
انتقل بعد ذلك إلى الحديث عن تقنيته في كتابة القصيدة وقال، «ما بين الكتابة الأولى التي يمليها الإلهام، ومرحلة النشر، مسافة زمنية تطول أو تقصر أعمل خلالها على إعادة كتابة القصيدة مرات ومرات، والإلهام يبقى معها كأنها المرة الأولى».
ونفى سيساي توقعات الكثيرين في كونه ممثلاً مسرحياً لقوة أدائه وتحكمه بطبقات صوته وقال، «طريقة إلقاء الشاعر للقصيدة تحكي من هو. أما عن أدائي في أمسية الصحراء، فكان استثنائياً ومن تجليات تفاعلي مع جماليات المكان في ليلة صحراوية ندية، وللصوت دور كبير في الأداء فهو يحمل الكلمات والانفعالات».
خصائص شعرية
أما عن خصوصية شعره فقال، «أكتب القصيدة بوجداني حيث تنفتح قنوات التواصل بين مخزون اللاوعي والوعي، ولأترك لهما المساحة الكافية لأصبح كلاً واحداً وأنا أكتب القصيدة». وأشار فيما يتعلق بنوعية المواضيع التي يتناولها في أشعاره، «ليس هناك من تحديد، فأنا أكتب عن كل ما أتفاعل معه أو أتأثر به، وأن كتبت الكثير عن العنصرية بمختلف وجوهها، كما كتبت الكثير عن طفولتي وتجاربي».
وقال رداً على سؤالنا عن انحسار مكانة الشعر عما كانت عليه في الماضي، «يبقى للشعر مكانته، فالشعر في الأدب كالجاز في الموسيقى. وقصيدة المبدع تحكي عما يريده الإنسان وليس ما يرتبط بالسوق. والقصائد التي تحاكي الإنسان تلقى تفاعلاً. وأنا أؤمن بشعبية القصيدة، فأنا أكتب أشعاري على جدران الأبنية والمنحوتات».
ولخّص نصيحته للشعراء الناشئين بقوله، «لا يُطلب من الشاعر التفرغ لشعره، فيمكن للطبيب أو المحامي أن يحافظ على إبداعه وتدفق شعره، خاصة أن تفاعله الحياتي يزيد من خصوبة مخيلته"، وقال عن طموحه كشاعر، "أمنيتي أن أكتب قصيدة تدفع أمة إلى تغيير مفهومها حول قضية ما».
سيرة
عاش ليمن سيساي الذي ولد عام 1967 في لانكشاير البريطانية طفولة بائسة، حيث نقلت والدته إلى لانكشاير لتلده والعودة بمفردها إلى حين كما أوحوا لها، وتم تبني ليمن من قبل عائلة متزمتة دينياً وبعد انجابهم لثلاثة أولاد تخلوا عنه وعمره 12 عاماً، لينتقل بين أربعة بيوت لرعاية الأطفال حتى بلوغه 17 عاماً، ليكتشف في ملفه لدى خروجه رسالة والدته التي كانت تبحث عنه بعد ولادتها بعام. وعمل في مجال الأدب منذ كان في التاسعة عشرة من عمره.
ونشر مجموعته الشعرية الأولى عام 1988 وكان عمره 21 عاماً وهو العام الذي التقى فيه بوالدته.
وفي الرابعة والعشرين من عمره تفرغ بالكامل للكتابة والمشاركة في المهرجانات العالمية.
وفي عام 1995 عمل فيلماً وثائقياً بعنوان «رحلة داخلية» للبي بي سي عن حياته، ومسرحية بعنوان «شيء معتم» عن رحلة بحثه عن عائلته. وتم اختياره الشاعر الرسمي لأولومبياد لندن عام 2012، كما حاز على شهادة دكتوراه فخرية من جامعة هادرسفيلد عام
تقنيات الكتابة
انتقل بعد ذلك إلى الحديث عن تقنيته في كتابة القصيدة وقال، «ما بين الكتابة الأولى التي يمليها الإلهام، ومرحلة النشر، مسافة زمنية تطول أو تقصر أعمل خلالها على إعادة كتابة القصيدة مرات ومرات، والإلهام يبقى معها كأنها المرة الأولى».
ونفى سيساي توقعات الكثيرين في كونه ممثلاً مسرحياً لقوة أدائه وتحكمه بطبقات صوته وقال، «طريقة إلقاء الشاعر للقصيدة تحكي من هو. أما عن أدائي في أمسية الصحراء، فكان استثنائياً ومن تجليات تفاعلي مع جماليات المكان في ليلة صحراوية ندية، وللصوت دور كبير في الأداء فهو يحمل الكلمات والانفعالات».
خصائص شعرية
أما عن خصوصية شعره فقال، «أكتب القصيدة بوجداني حيث تنفتح قنوات التواصل بين مخزون اللاوعي والوعي، ولأترك لهما المساحة الكافية لأصبح كلاً واحداً وأنا أكتب القصيدة». وأشار فيما يتعلق بنوعية المواضيع التي يتناولها في أشعاره، «ليس هناك من تحديد، فأنا أكتب عن كل ما أتفاعل معه أو أتأثر به، وأن كتبت الكثير عن العنصرية بمختلف وجوهها، كما كتبت الكثير عن طفولتي وتجاربي».
وقال رداً على سؤالنا عن انحسار مكانة الشعر عما كانت عليه في الماضي، «يبقى للشعر مكانته، فالشعر في الأدب كالجاز في الموسيقى. وقصيدة المبدع تحكي عما يريده الإنسان وليس ما يرتبط بالسوق. والقصائد التي تحاكي الإنسان تلقى تفاعلاً. وأنا أؤمن بشعبية القصيدة، فأنا أكتب أشعاري على جدران الأبنية والمنحوتات».
ولخّص نصيحته للشعراء الناشئين بقوله، «لا يُطلب من الشاعر التفرغ لشعره، فيمكن للطبيب أو المحامي أن يحافظ على إبداعه وتدفق شعره، خاصة أن تفاعله الحياتي يزيد من خصوبة مخيلته"، وقال عن طموحه كشاعر، "أمنيتي أن أكتب قصيدة تدفع أمة إلى تغيير مفهومها حول قضية ما».
سيرة
عاش ليمن سيساي الذي ولد عام 1967 في لانكشاير البريطانية طفولة بائسة، حيث نقلت والدته إلى لانكشاير لتلده والعودة بمفردها إلى حين كما أوحوا لها، وتم تبني ليمن من قبل عائلة متزمتة دينياً وبعد انجابهم لثلاثة أولاد تخلوا عنه وعمره 12 عاماً، لينتقل بين أربعة بيوت لرعاية الأطفال حتى بلوغه 17 عاماً، ليكتشف في ملفه لدى خروجه رسالة والدته التي كانت تبحث عنه بعد ولادتها بعام. وعمل في مجال الأدب منذ كان في التاسعة عشرة من عمره.
ونشر مجموعته الشعرية الأولى عام 1988 وكان عمره 21 عاماً وهو العام الذي التقى فيه بوالدته.
وفي الرابعة والعشرين من عمره تفرغ بالكامل للكتابة والمشاركة في المهرجانات العالمية.
وفي عام 1995 عمل فيلماً وثائقياً بعنوان «رحلة داخلية» للبي بي سي عن حياته، ومسرحية بعنوان «شيء معتم» عن رحلة بحثه عن عائلته. وتم اختياره الشاعر الرسمي لأولومبياد لندن عام 2012، كما حاز على شهادة دكتوراه فخرية من جامعة هادرسفيلد عام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق