مطر بن لاحج يختتم بها رحلته مع الحرف
«المجرة» منحوتات تحتفل بالشهر الفضيل
للعام الثالث على التوالي يقدم النحات والتشكيلي مطر بن لاحج بمناسبة شهر رمضان الكريم، ثلاث منحوتات ضخمة من الستينليس ستيل تم تدشينها أول من أمس في دبي مول. وتكمن خصوصية منحوتاته التي حملت عنوان «المجرة» في استلهام محاورها وتكوينها وتشكيلها من الفنون الإسلامية زخرفة وهندسة وخطاً.
وتعتبر كل منحوتة بمثابة تحد لعلاقة الفنان مع المجسم والفراغ، خاصة وأن الخامة المستخدمة هي معدن صلب وبارد. وأسوة بأعماله السابقة نجح بن لاحج في تطويع المادة والاستفادة من كل مزاياها كالبريق المعدني والسطح الأملس مقابل المزخرف كالجواب والقرار.
بداية النهاية
يقول بن لاحج في لقائه مع «البيان» عن سلسلة منحوتاته التي تضم «الغفران» و«انصهار» ومشواره معها: «منحوتات المجرة هي المرحلة الأخيرة من رحلتي مع الحرف ومع الطاقة الكامنة في الدائرة. ليتدفق من هذه الأعمال قوة الجذب المتمثلة بتيار الحروف في مسار أفقي وعمودي مع إدخال الإضاءة كعنصر فني مكمل».
مجرة الإنسان
ينتقل بعدها إلى الحديث عن المعايير الفنية الجديدة الخاصة بمنحوتاته الثلاث قائلاً: «استلهمت فكرة الأعمال من المقاربة بين المجرة ذات النظام الكوني بما فيها من نجوم وعناصر، وبين مجرة الإنسان التي يسبح في فلكها مخزونه وموسوعته الخاص من البيانات والمعلومات الخاصة بتخصصه أو محيطه. لتبدأ الرحلة مع المنحوتة الأولى «كوكب» التي نجد فيها الكواكب الصغيرة التي تدور في فلك المجرة ومخزون المعلومات العشوائي. وفي المنحوتة الثانية «استعداد» نجد تكثيف المعلومات وفلترتها، لتتم في المنحوتة الثالثة معالجة المعلومات وفرزها تبعاً لمنهج مدروس كما هي الكواكب الصغيرة داخل مسار اسطواني يعيد معالجة البيانات بين مرحلة وأخرى.
مركزية الحروف
ويشير بن لاحج قائلاً حول مشاريعه المستقبلية: «رحلتي الجديدة تنطلق من كسر الشكل الهندسي التقليدي كالدائرة والمستطيل وغيرها، واعتماد إيقاعات مختلفة خارج مركزية الحروف».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق