3 غاليريهات جديدة تفتح أبوابها و«أيام» تتوسع و«1x1» تنضم
المصدر: دبي ـ رشا المالح
حفلت «أمسية الغاليريهات» الشهرية التي أقيمت أول من أمس في مجمع السركال بمنطقة القوز بالعديد من المستجدات، أبرزها افتتاح ثلاث صالات عرض جديدة الأولى «ليلى هيلر» التي تتميز بمساحتها الضخمة جداً وهي الفرع الثاني لمقرها الرئيسي في نيويورك منذ عام 1982، وغاليري «المرسى» الذي يعتبر الفرع الثاني لمقره الرئيس في تونس منذ عام 1994، والمتحف الخاص بمؤسسة «جان بول نجار» التي تحمل اسم مقتنيها الفرنسي من أصول عربية، كما انتقل أخيراً إلى المجمع غاليري «1x1».
التوسع الجديد أضفى جمالية على المكان بفضاءات ساحته الداخلية الواسعة وتصميم الاستوديوهات، وعلى أنغام الموسيقى بدأت جولة الزائر من محطة فنية إلى أخرى. وتنوعت المعارض بين تشكيل ما بعد الحداثة بمفهوم التجريد التعبيري كما في معرض أو التصوير الفوتوغرافي والفيديو أو النحت التركيبي المفاهيمي لتاريخ حضارات مدن زائلة، أو فن صور الديجيتل المعالجة بتقنيات مختلفة وغيرها الكثير لفنانين عرب وأجانب.
استعادة العشق
وما استوقف الزائر قبل نهاية جولته، ذاك الشعور بالاغتراب أو الوحشة الذي هيمن عليه، والذي دفعه إلى التشكيك في ذائقته الفنية وعدم قدرته على مواكبة الفن المعاصر، وخلال استغراقه في مونولوجه الداخلي يصل إلى غاليري «المرسى» الجديد وما إن ألقى نظرة أولية على المعرض حتى استعاد عشقه للفن، خاصة وأن المعرض يعتمد على الفن التركيبي والمفاهيمي، الذي جمع بين الفكرة والمضمون وجمالية أسلوب المعالجة الفنية للعمل.
رمزية الحروفيات
وسرعان ما اتسعت ابتسامة الزائر حينما أدرك أنه في حضرة معرض للفنان الجزائري الأصل رشيد قريشي الذي وصل إلى العالمية بخصوصية أسلوبه الشرقي في رمزية الحروفيات التي تتجاوز بعدها التشكيلي. ولقاء قريشي بمثابة اكتشاف منجم من المعرفة والتاريخ والإرث الإنساني، فكل نقش وتفصيلة وحرف ورمز وكلمة وعبارة لها أو له دلالته إلى جانب جمالية التكوينات الفنية المستلهمة من هوية أسلوبه.
محورية رقم «7»
يقول قريشي: جميع أعمالي السابقة والموجودة في هذا المعرض مستمدة من الرقم «7» في الديانات السماوية، فكما ترين هناك 21 منحوتة برونزية تمثل ثلاثة صفوف من الشخوص المشكلة بالرموز التي تناشد خالق الكون، مثل ألواح الطلاسم البرونزية من الحضارات القديمة برمزيتها البالغ عددها 99 الذي يشكل عدد آخرها أسماء الله الحسنى، وهناك قطع النسيج الثلاث «الحب والشغف والثورة» الضخمة التي تبلغ مساحة كل منها 380x 290 سم والمحاكة يدوياً على النول كالسجاد، بما هي قصيدة الشابي «صباح جديد» التي تشغل مساحة درفة الباب القديم الذي يحمل رموز الديانات السماوية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق