مهرجان طيران الإمارات للآداب يحفّز الأجيال الناشئة على القراءة
المصدر:
- دبي – رشا المالح
التاريخ:
جويلينغ خلال الحوار الطلابي المفتوح
ضمن الجهود والمساعي لتحفيز الأجيال الجديدة على القراءة، نظم القائمون على «مهرجان طيران الإمارات للآداب» برنامجاً مكثفاً لمدة أسبوع للروائي البريطاني كورتيس جوبلينغ الذي اكتسب شهرته بداية من تصميمه لحلقات مسلسل الأطفال الكرتوني «بوب البناء» والذي يحظى بشعبية واسعة في الغرب.
وذلك لزيارة عدد من المدارس في دبي ولقاء التلاميذ في حوار مفتوح حول عالم الكتاب الشيّق الحافل بالمغامرات، التي تنافس بعض الأحيان الأفلام في إثارتها وغموضها.
بوب البناء
ولمعرفة المزيد عن الكاتب وزيارته، التقت «البيان» بالروائي والقاص والرسام جوبلينغ «1972» الذي قدم لمحة عن تجربته الأدبية قائلاً: «درست الفنون الجميلة وعشقت رسم القصص المصورة التي تميزت بها، وفي الوقت نفسه كنت أعمل في تصميم حلقات المسلسل الكرتوني «بوب البناء». وكنت طيلة تلك السنوات أتوق إلى كتابة رواية لليافعين،.
وحققت حلمي عام 2011، حيث كتبت أول رواية في سلسلة «عالم المتحولين» التي حققت انتشاراً بعدما استطعت التغلب على التحدي الأكبر الذي واجهني، وهو إقناع الغير بقدراتي كروائي لليافعين بعد تصنيفهم لي كرسام وكاتب للأطفال. وتلمست هذا النجاح بعدما ترجمت رواياتي إلى لغات عدة منها العربية».
لغة الحوار
ويحكي عن طبيعة برنامج زياراته للمدارس في دبي وانطباعه قائلاً: «أتحدث خلال لقائي بالطلبة الذين يتجمعون في إحدى المدارس ليتراوح عددهم ما بين 100 و200، عن العوالم التي يفتحها لنا الكتاب. وفي اليوم الواحد ألتقي بالمراحل الدراسية الثلاث بشكل منفصل، إذ تختلف لغة الحوار. أما ورش الكتابة الإبداعية فخاصة بالمرحلة الثانوية. وما لمسته حتى الآن تعطش كبير للمعرفة والاكتشاف والبحث».
خصوصية المهرجان
ينتقل جوبلينغ بعدها إلى الحديث عن خصوصية «مهرجان طيران الإمارات للآداب» مقارنة بالمهرجانات الأدبية في أوروبا قائلاً: «يتميز هذا المهرجان عن غيره في التجمع الكبير للكتّاب المدعوين من بلدان مختلفة تحت مظلة واحدة لأيام عدة. وبالتالي إتاحة الفرصة للتعارف والاطلاع على تجارب الغير من جهة، ولقاء الجمهور من جهة أخرى.
وهو أمر لا يتحقق في المهرجانات الأخرى التي تستضيف الكتاّب في اليوم المخصص لمشاركتهم فقط. بالطبع لا يمكنني إغفال كرم الضيافة العربية التي تأسرنا».
تجربة استثنائية
أما الحدث الأكبر الذي استوقفه في أيام المهرجان فيصفه بقوله: «أمسية «أبيات من أعماق الصحراء» أبهرتني بأجوائها ولا تزال في مخيلتي أجواء التناغم بين عذوبة الشعر وإيقاعاته وإن كان بلغة أخرى، مثل تلك الطفلة التي ألقت في البداية قصيدة عربية بحماس وجرأة مدهشة، ولا أنسى تلك السماء الصافية المتلألئة بالنجوم، والمدى المفتوح لكثبان الرمال وتلك السكينة بعيداً عن المدنية. تجربة جميلة واستثنائية».
معايير القصة
يقول الروائي والقاص والرسام جوبلينغ عن أبرز معايير نجاح قصة الأطفال: «لابد أن يكون إيقاع القصة قصيراً كي تبقى متماسكة، وإن كانت للفئة العمرية دون الخمس سنوات فلا بد من الجمع بين الصورة والجملة. مع اعتماد أربعة محاور فيها هي تكرار الجمل وموسيقى الكلمات والإيقاع وترابط القصة والشخصيات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق