أول امرأة تعين سفيرة لمنظمة «الأويسكو»
سلوى غدّار يونس: بالحوار تحل الخلافات ويوقف نزيف الدماء
قالت الدكتورة سلوى غدّار يونس، التي عينت مطلع الشهر الجاري سفيرة للمنظمة
العالمية لحوار الأديان والحضارات في العالم (الأويسكو)، إنها اكتسبت هذه المكانة
لدعمها مسيرة تعايش الأديان والحضارات حول العالم.
في حوار لها مع ( البيان)، تحدثت عن دوافع اختيارها قائلة (التقيت وتحاورت في مرحلة سابقة مع العديد من علماء الدين من مختلف الأديان والأطياف في سياق التأكيد، بصورة دائمة، على التآلف بين الأديان وعدم التفرقة. وساعدتني ثقافتي في الأديان، منذ طفولتي، على إغناء وتوسيع معرفتي بها).
أما فيما يتعلق بدورها الجديد في المنظمة الدولية، فقالت: (ما يفوق سعادتي بهذا اللقب، المسؤولية الجديدة التي تحتم عليّ المساهمة في حوار أوسع وأشمل خاصة في الظروف الحالية التي تعيشها الكثير من البلدان العربية، والتي يمكن حلّها وحل الكثير من الإشكاليات والخلافات الأخرى في العالم من خلال الحوار، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها الإسلام. والسعي لتطبيق ثقافة الحوار الحقيقي، كفيل بحل العديد من الخلافات ووقف نزيف الدماء. فالحوار يساعدنا على فهم أفكار الآخر وبالعكس، وبالتالي ينقذنا من الخراب والتخلف والعودة إلى الوراء).
كما أكدت السفيرة أن (بلداننا وثقافتنا الحالية بحاجة إلى فتح أبواب الحوار والاجتهاد ومواكبة التطور، وفهم جوهر الأديان التي تعتمد على ارتقاء الإنسان بأخلاقه وسلوكه). وتطرقت كذلك إلى خصوصية الدين الإسلامي قائلة إن (أغلب اجتهاداتنا في المرحلة الأخيرة تمحورت حول الشعائر والفتاوى، بينما غاب جوهر ديننا الذي يعلي من شأن القيم الحميدة والأخلاق والعلم والتسامح والرحمة والمحبة والتآلف، وليس قيم القتل الوحشي كالبرابرة. الإسلام حضارة للإنسانية، فلطالما استقطبت حضارتنا في مرحلة ازدهارها العديد من الملوك والعظماء عبر التاريخ، لينهلوا من معارفها وعلومها وشريعتها).
فيما يتعلق بجوهر الحوار بين الأديان والثقافات، أوضحت د. سلوى غدّار أن (الحوار الإيجابي يتطلب من علماء الدين والمفكرين والمثقفين دراسة العناصر المكونة لدين وثقافة الآخر، بروح الموضوعية للتآلف والتفاهم. لا يمكننا أن نعيش بفكر مغلق، فنحن في عصر يتمحور حول الانفتاح الذي نستخدم فيه مختلف ما قدمته الاختراعات العلمية والطبية والتقنية. ونبذ الآخر يعني نبذه لنا، وتصعيد المخاوف وسوء الفهم، مما يولد الأحقاد والضغينة دون مبرر).
كما أكدت أن (الهدف من مثل هذه الحوارات، هو التعايش بسلام ووئام بين شعوب وحضارات لها تاريخها وثقافتها، التي لا يمكن إلغاؤها. أما الصراعات التي شهدناها عبر التاريخ وفي الحاضر، فهي في الواقع لاكتساب المزيد من القوّة والنفوذ والسيطرة، إن كان على الصعيد الاقتصادي أو العسكري أو العلمي).
كما اوضحت أنه (علينا أن نبتعد عن التعصب والتشبث بقوالب من القناعات التي يتبناها البعض، حيث لا يمكننا أن نفترض وجود الشر وسوء النوايا عند الآخر بصورة مسبقة، فالشر يكمن في كل إنسان ويحتاج إلى محاربته بالعلم والتقوى. علينا أن نبتعد عن المقارنة والمفاضلة لصالح التفكر والانفتاح على سبل التعايش دون التخوف من هوية الآخر، فالجميع يسعى إلى حياة أفضل)، داعية إلى أن يكون حوار الأديان والحضارات جسراً للتآلف والتواصل الذي يحترم الاختلاف والتنوع.
عن تطلعاتها المستقبلية، قالت السفيرة (سأسعى بعد لقائي بأعضاء المنظمة،الذين يمثلون عدداً من دول العالم في 21 سبتمبر المقبل في لبنان، إلى البدء بمشروعي فيما يتعلق بتأسيس مكتبة ثقافية لحوار الأديان في لبنان. كما أتطلع لتلبية دعوة الفاتيكان في إيطاليا في شهر أكتوبر. كما سيتم تكريمي من قبل وزارة الثقافة في مصر بتاريخ 15 سبتمبر، بعدما نلت في شهر يوليو لقب "امرأة العمل التطوعي في لبنان" من قبل الاتحاد العربي للعمل التطوعي".
نبذة
انتقلت الدكتورة سلوى غدّار يونس، بعدما أنجزت رسالة أمومتها على أكمل وجه وأوصلت أبناءها الثلاثة إلى بر الأمان، إلى عالم المال والاستثمار الذي ساهم في تعزيز رسالتها الإنسانية وتفعيلها على نطاق أوسع وأشمل، لتتوج مسيرتها وعطائها بالعديد من التكريمات وشهادات الدكتوراه الفخرية من كبريات جامعات العالم.
تكريم وتقدير
سفيرة الأعمال الإنسانية في لبنان عام 2000 .
الأم المثالية في لبنان عام 2009.
دكتوراه فخرية في العلوم الإنسانية وإدارة الأعمال من الجامعة الأميركية في لندن 2011.
شهادة دكتوراه فخرية في إدارة الأعمال من الدرجة الأولى من جامعة الحضارة الإسلامية المفتوحة، إلى جانب منحها لقب سيدة العام 2011.
عضوية المجلس العلمي الاستشاري في جامعة دار الحكمة في كندا 2012.
دكتوراه فخرية في إدارة الأعمال من جامعة كاليفورنيا بلوس انجلوس والتابعة لجامعة أوكسفورد بلندن 2012.
جائزة الفاتيكان لرسالتها في الحوار بين الأديان 2012.
عضو في مجلس البحوث والدراسات العليا في منظمة (الأويسكو) 2012.
سفيرة دولية لمنظمة (الأويسكو) لحوار الأديان والحضارات في العالم
في حوار لها مع ( البيان)، تحدثت عن دوافع اختيارها قائلة (التقيت وتحاورت في مرحلة سابقة مع العديد من علماء الدين من مختلف الأديان والأطياف في سياق التأكيد، بصورة دائمة، على التآلف بين الأديان وعدم التفرقة. وساعدتني ثقافتي في الأديان، منذ طفولتي، على إغناء وتوسيع معرفتي بها).
أما فيما يتعلق بدورها الجديد في المنظمة الدولية، فقالت: (ما يفوق سعادتي بهذا اللقب، المسؤولية الجديدة التي تحتم عليّ المساهمة في حوار أوسع وأشمل خاصة في الظروف الحالية التي تعيشها الكثير من البلدان العربية، والتي يمكن حلّها وحل الكثير من الإشكاليات والخلافات الأخرى في العالم من خلال الحوار، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها الإسلام. والسعي لتطبيق ثقافة الحوار الحقيقي، كفيل بحل العديد من الخلافات ووقف نزيف الدماء. فالحوار يساعدنا على فهم أفكار الآخر وبالعكس، وبالتالي ينقذنا من الخراب والتخلف والعودة إلى الوراء).
كما أكدت السفيرة أن (بلداننا وثقافتنا الحالية بحاجة إلى فتح أبواب الحوار والاجتهاد ومواكبة التطور، وفهم جوهر الأديان التي تعتمد على ارتقاء الإنسان بأخلاقه وسلوكه). وتطرقت كذلك إلى خصوصية الدين الإسلامي قائلة إن (أغلب اجتهاداتنا في المرحلة الأخيرة تمحورت حول الشعائر والفتاوى، بينما غاب جوهر ديننا الذي يعلي من شأن القيم الحميدة والأخلاق والعلم والتسامح والرحمة والمحبة والتآلف، وليس قيم القتل الوحشي كالبرابرة. الإسلام حضارة للإنسانية، فلطالما استقطبت حضارتنا في مرحلة ازدهارها العديد من الملوك والعظماء عبر التاريخ، لينهلوا من معارفها وعلومها وشريعتها).
فيما يتعلق بجوهر الحوار بين الأديان والثقافات، أوضحت د. سلوى غدّار أن (الحوار الإيجابي يتطلب من علماء الدين والمفكرين والمثقفين دراسة العناصر المكونة لدين وثقافة الآخر، بروح الموضوعية للتآلف والتفاهم. لا يمكننا أن نعيش بفكر مغلق، فنحن في عصر يتمحور حول الانفتاح الذي نستخدم فيه مختلف ما قدمته الاختراعات العلمية والطبية والتقنية. ونبذ الآخر يعني نبذه لنا، وتصعيد المخاوف وسوء الفهم، مما يولد الأحقاد والضغينة دون مبرر).
كما أكدت أن (الهدف من مثل هذه الحوارات، هو التعايش بسلام ووئام بين شعوب وحضارات لها تاريخها وثقافتها، التي لا يمكن إلغاؤها. أما الصراعات التي شهدناها عبر التاريخ وفي الحاضر، فهي في الواقع لاكتساب المزيد من القوّة والنفوذ والسيطرة، إن كان على الصعيد الاقتصادي أو العسكري أو العلمي).
كما اوضحت أنه (علينا أن نبتعد عن التعصب والتشبث بقوالب من القناعات التي يتبناها البعض، حيث لا يمكننا أن نفترض وجود الشر وسوء النوايا عند الآخر بصورة مسبقة، فالشر يكمن في كل إنسان ويحتاج إلى محاربته بالعلم والتقوى. علينا أن نبتعد عن المقارنة والمفاضلة لصالح التفكر والانفتاح على سبل التعايش دون التخوف من هوية الآخر، فالجميع يسعى إلى حياة أفضل)، داعية إلى أن يكون حوار الأديان والحضارات جسراً للتآلف والتواصل الذي يحترم الاختلاف والتنوع.
عن تطلعاتها المستقبلية، قالت السفيرة (سأسعى بعد لقائي بأعضاء المنظمة،الذين يمثلون عدداً من دول العالم في 21 سبتمبر المقبل في لبنان، إلى البدء بمشروعي فيما يتعلق بتأسيس مكتبة ثقافية لحوار الأديان في لبنان. كما أتطلع لتلبية دعوة الفاتيكان في إيطاليا في شهر أكتوبر. كما سيتم تكريمي من قبل وزارة الثقافة في مصر بتاريخ 15 سبتمبر، بعدما نلت في شهر يوليو لقب "امرأة العمل التطوعي في لبنان" من قبل الاتحاد العربي للعمل التطوعي".
نبذة
انتقلت الدكتورة سلوى غدّار يونس، بعدما أنجزت رسالة أمومتها على أكمل وجه وأوصلت أبناءها الثلاثة إلى بر الأمان، إلى عالم المال والاستثمار الذي ساهم في تعزيز رسالتها الإنسانية وتفعيلها على نطاق أوسع وأشمل، لتتوج مسيرتها وعطائها بالعديد من التكريمات وشهادات الدكتوراه الفخرية من كبريات جامعات العالم.
تكريم وتقدير
سفيرة الأعمال الإنسانية في لبنان عام 2000 .
الأم المثالية في لبنان عام 2009.
دكتوراه فخرية في العلوم الإنسانية وإدارة الأعمال من الجامعة الأميركية في لندن 2011.
شهادة دكتوراه فخرية في إدارة الأعمال من الدرجة الأولى من جامعة الحضارة الإسلامية المفتوحة، إلى جانب منحها لقب سيدة العام 2011.
عضوية المجلس العلمي الاستشاري في جامعة دار الحكمة في كندا 2012.
دكتوراه فخرية في إدارة الأعمال من جامعة كاليفورنيا بلوس انجلوس والتابعة لجامعة أوكسفورد بلندن 2012.
جائزة الفاتيكان لرسالتها في الحوار بين الأديان 2012.
عضو في مجلس البحوث والدراسات العليا في منظمة (الأويسكو) 2012.
سفيرة دولية لمنظمة (الأويسكو) لحوار الأديان والحضارات في العالم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق