يقدم دبي مول ضمن احتفالاته بشهر رمضان المبارك العديد من المبادرات الفنية الثقافية التي تثري من معرفة الزوار من مختلف الجنسيات والأعمار، وتمثلت مبادرته الأخيرة بعرض التحفة الفنية الإسلامية "المحمل الدمشقي" الخاصة بالمقتني الفرنسي الكسندر جيه، في ساحة "سوق أتريوم". وكان محمل الحج هذا الذي يعود تاريخ صنعه إلى أكثر من 150 عاماً، مخصصا لنقل كسوة الكعبة المشرفة.
وتتجلى جمالية هذا المحمل الذي يستمر عرضه حتى 15 أغسطس المقبل والذي له شكل الخيمة المخروطية الرأس، من خلال محورين التاريخي والفني. فهذا المحمل خرج من دمشق بعدما تم تصنيعه بتكليف من قبل السلطان عبدالحميد الثاني الذي حكم خلال الفترة (1876 1909)، في مقدمة قوافل الحج التي ضمت آنذاك حجاج بلاد الشام والجزيرة والقرم والأناضول وأذربيجان والبلقان، وصولاً إلى مكة.
أميّة والعسالي
وكانت مدينة دمشق تحتفي بالمحمل قبل بدء الرحلة على مدى أيام، حيث ينطلق المحمل في اليوم الأول من أمام مسجد بني أميّة الكبير في إطار مراسم احتفالية تشمل والي المدينة وقائدها العسكري وقاضي القضاة والعلماء والمشايخ وغيرهم من كبار الموظفين، وفي الأيام التالية تجلب المواد التي ترافق موكب المحمل، وهي الزيت والشموع وماء الورد وحلوى الملبس.
يصل المحمل إلى قرية "القدم" ليوضع تحت قبة جامع العسالي لمدة 10 أيام يتجهز خلالها الركب والحجاج للسفر. وكان المحمل الدمشقي عموماً شعاراً لسيادة السلطة العثمانية وهيمنتها آنذاك على بلاد الحرمين الشريفين، كما يتم اختيار أفضل الجمال لحمل "المحمل".
زخارف
المحمل الدمشقي عموماً شعاراً لسيادة السلطة العثمانية وهيمنتها والهيكل الخارجي للمحمل البالغة مساحته بالأمتار "150 طول و170 عرض و300 ارتفاع"، مغلف بالنسيج المزين بالآيات القرآنية والزخارف النافرة المطرزة بخيوط من الفضة الثقيلة والذهب وخيوط الحرير ذات الألوان البديعة والتي لم يستطع مرور الزمن من تغييب رونقها. وتحمل الواجهة الرئيسية للمحمل آية قرآنية مع توقيع السلطان وجملة تفيد بهذا التكليف على الجانب الأيمن من المحمل. أما الآيات المطرزة فهي بخط الثلث.
نقوش
كما نقشت "آية الكرسي" على الجهات الأربع من المحمل، إضافة إلى آية قرآنية أخرى على الجانب الأيسر منه مع جملة تفيد باسم عباس حلمي الثاني ابن توفيق باشا الذي كان آخر خديوي لمصر والسودان والذي حكم خلال الفترة "1891 1914"، الذي أمر بتجديد المحمل عام 1894.
وتحمل زوايا المحمل الأربع العليا ورأس المخروط رؤوساً معدنية مطلية بالفضة لها شكل قبة المسجد مع علم صغير نقش عليه قول الشهادة "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، ويغطي المحمل 13 قطعة قماش، من ضمنها علمين كبيرين وحصيرتين مربعتين وستارة مستطيلة توضع خلف مكان جلوس أمير الحج.
مقتنيات
يعرض ألكسندر جيه على هامش معرضه لأحد مقتنياته التاريخية في دبي مول، مجموعة من منتجاته في العطور التي تحمل اسمه .
المحمل
يعتبر المحمل بمثابة رمز للسلطة العثمانية التي يعود إليها ركب الحج المصاحب للمحمل وترجع بعض المصادر تاريخ المحمل إلى حوالي سنة (654) هجرية وكان يرتبط بحماية سلامة وأمن قوافل الحجاج. وكان المحمل يؤكد سلطة وقوة وسطوة من يحرصون على إرساله إلى مكة وصار يمدهم بالحكم لفترات أطول. وانطلاقا من ذلك الاهتمام والحرص فقد افتقد خروج المحمل أيام المماليك على القاهرة ودمشق عاصمتي ملكهم كأصحاب سيادة على مكة والمدينة.
وتتجلى جمالية هذا المحمل الذي يستمر عرضه حتى 15 أغسطس المقبل والذي له شكل الخيمة المخروطية الرأس، من خلال محورين التاريخي والفني. فهذا المحمل خرج من دمشق بعدما تم تصنيعه بتكليف من قبل السلطان عبدالحميد الثاني الذي حكم خلال الفترة (1876 1909)، في مقدمة قوافل الحج التي ضمت آنذاك حجاج بلاد الشام والجزيرة والقرم والأناضول وأذربيجان والبلقان، وصولاً إلى مكة.
أميّة والعسالي
وكانت مدينة دمشق تحتفي بالمحمل قبل بدء الرحلة على مدى أيام، حيث ينطلق المحمل في اليوم الأول من أمام مسجد بني أميّة الكبير في إطار مراسم احتفالية تشمل والي المدينة وقائدها العسكري وقاضي القضاة والعلماء والمشايخ وغيرهم من كبار الموظفين، وفي الأيام التالية تجلب المواد التي ترافق موكب المحمل، وهي الزيت والشموع وماء الورد وحلوى الملبس.
يصل المحمل إلى قرية "القدم" ليوضع تحت قبة جامع العسالي لمدة 10 أيام يتجهز خلالها الركب والحجاج للسفر. وكان المحمل الدمشقي عموماً شعاراً لسيادة السلطة العثمانية وهيمنتها آنذاك على بلاد الحرمين الشريفين، كما يتم اختيار أفضل الجمال لحمل "المحمل".
زخارف
المحمل الدمشقي عموماً شعاراً لسيادة السلطة العثمانية وهيمنتها والهيكل الخارجي للمحمل البالغة مساحته بالأمتار "150 طول و170 عرض و300 ارتفاع"، مغلف بالنسيج المزين بالآيات القرآنية والزخارف النافرة المطرزة بخيوط من الفضة الثقيلة والذهب وخيوط الحرير ذات الألوان البديعة والتي لم يستطع مرور الزمن من تغييب رونقها. وتحمل الواجهة الرئيسية للمحمل آية قرآنية مع توقيع السلطان وجملة تفيد بهذا التكليف على الجانب الأيمن من المحمل. أما الآيات المطرزة فهي بخط الثلث.
نقوش
كما نقشت "آية الكرسي" على الجهات الأربع من المحمل، إضافة إلى آية قرآنية أخرى على الجانب الأيسر منه مع جملة تفيد باسم عباس حلمي الثاني ابن توفيق باشا الذي كان آخر خديوي لمصر والسودان والذي حكم خلال الفترة "1891 1914"، الذي أمر بتجديد المحمل عام 1894.
وتحمل زوايا المحمل الأربع العليا ورأس المخروط رؤوساً معدنية مطلية بالفضة لها شكل قبة المسجد مع علم صغير نقش عليه قول الشهادة "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، ويغطي المحمل 13 قطعة قماش، من ضمنها علمين كبيرين وحصيرتين مربعتين وستارة مستطيلة توضع خلف مكان جلوس أمير الحج.
مقتنيات
يعرض ألكسندر جيه على هامش معرضه لأحد مقتنياته التاريخية في دبي مول، مجموعة من منتجاته في العطور التي تحمل اسمه .
المحمل
يعتبر المحمل بمثابة رمز للسلطة العثمانية التي يعود إليها ركب الحج المصاحب للمحمل وترجع بعض المصادر تاريخ المحمل إلى حوالي سنة (654) هجرية وكان يرتبط بحماية سلامة وأمن قوافل الحجاج. وكان المحمل يؤكد سلطة وقوة وسطوة من يحرصون على إرساله إلى مكة وصار يمدهم بالحكم لفترات أطول. وانطلاقا من ذلك الاهتمام والحرص فقد افتقد خروج المحمل أيام المماليك على القاهرة ودمشق عاصمتي ملكهم كأصحاب سيادة على مكة والمدينة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق