الأربعاء، 13 أغسطس 2014

شرلوك هولمز يتحرر من ملكية ورثته

وأخيراً أطلقت المحكمة الأميركية سراح التحري شرلوك هولمز وصديقه الدكتور واتسون، من قبضة ورثته بعد مضي ما يقارب من قرن، وذلك بعدما حكم القاضي لصالح المدعى عليه الكاتب الأميركي ليزلي كلينغر الذي رفض دفع مبلغ خمسة آلاف دولار أميركي للمؤسسة المعنية بحقوق نشر ورثة الروائي الأميركي آرثر كونان دويل «1859 – 1930» الذي ابتكر هاتين الشخصيتين الشهيرتين. وبرر كلينغر رفضه دفع الرسوم لاستخدامه الشخصيتين في الجزء الثاني من روايته التي اتفق على طباعتها، بسبب تغييره لدار النشر التي لا تملك تصريحاً.

قانون
ويُذكر أن قانون حقوق النشر للكتاب تنتهي صلاحيته في الولايات المتحدة بعد مضي 95 عاماً، وفي بريطانياً بعد 70 عاماً. وعليه فإن حقوق أعمال شخصيتي هولمز وواتسون انتهت بالنسبة لستة وأربعين قصة مع الاحتفاظ بحقوق ملكية 10 قصص نشرت ما بين 1923 و1927. وعليه تمثل النزاع في المحكمة حول شخصية هولمز إن كانت صلاحيتها تنتمي للقسم الأول أم للعشرة الأخيرة.

نقد
وانتقد قاض أميركي سلوك المؤسسة ووصف فعلها بعملية الابتزاز، خاصة وأن حقوق ملكية معظم أعمال الشخصيتين انتهت في الولايات المتحدة. كما انتقدت محكمة استئناف أميركية ادعاء المؤسسة ووصفتها بسوء السلوك مالياً، وفرضت عليها دفع تكاليف المحكمة التي تتجاوز 30 ألف دولار، وأشادت بالكاتب كلينغر الذي رفع الدعوى.

تهديد
وما دفع كلينغر لرفع القضية للمحكمة، هو تهديد المؤسسة له قائلة، «إذا قمت بالنشر دون تصريح منا، فلا تتوقع بيعها عن طريق «أمازون» و«بارنز أند نوبل» وغيرهما، لأننا على صلة عمل وثيقة معها بشأن حقوق النشر». وقال القاضي المعني بالدعوة بشأن المؤسسة، «لو أن هذه المؤسسة طالبت برسم مالي متواضع، لفضل الكاتب والناشر دفعه تجنباً من الدخول في متاهة كبيرة للحصول على الترخيص»، وأشار محامو المؤسسة إلى أنهم سيستأنفون الحكم قريباً".

شعبية هولمز
ابتكر آرثر كونان دويل شخصية شرلوك هولمز التحري الذي يتميز بدقة الملاحظة والذكاء الخارق، عام 1887. وظهر في أربع روايات و56 قصة قصيرة. أما شعبية شهرة هولمز فبدأت مع المجموعة الأولى من القصص القصيرة عام 1891، أي بعد صدور روايتين من بطولته. وتغطي القصص مرحلة زمنية من 1880 وحتى 1914. وجميع القصص باستثناء أربعة يرويها صديقه الدكتور واتسون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق