سيغفريد ساسون ناهض الحرب بعد أن نال أوسمة الشجاعة
قصائد على الإنترنت لجندي عاصر الحرب العالمية الأولى
صور لساسون مع عدد من كتاباته
تحيي البلدان الأوروبية الذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى «1914 – 1918»، بمجموعة من الفعاليات والاحتفالات من بينها مبادرة أطلقتها مكتبة جامعة كامبردج وتتلخص بنسخ 4100 صفحة من أرشيف مذكرات الجندي البريطاني سيغفريد ساسون «1886 – 1976»، الذي أصبح أبرز شعراء هذه الحرب، ولتصبح مذكراته في متناول الجميع على الانترنت.
«حياتي الداخلية حقيقية أكثر من بشاعة واقع هذه الأرض، مرتع الحرب»، دون ساسون هذه الجملة في يومياته في شهر ديسمبر عام 1915، وقال في مقتطف آخر: «كنت لأناشد الموت السريع، لو لم يكن لأجل أمي وأصدقائي».
طين الخنادق
وما تزال بعض دفاتر يوميات سيغفريد ساسون عن تلك الحرب تحمل آثار الطين من خنادق المعارك، حيث التحق بالحرب منذ بدايتها ليصل إلى الجبهة بعد عام. والعديد من الصفحات ملطخة ببقع الشمع الذي كان يكتب على ضوئه في المساء. هذه الصفحات الموثقة والمنقحة من قبله مع رسوم ونتائج مباريات الكريكيت تعيد القراء إلى زمن أبعد بكثير من عصر التويتر والسيلفي وقنوات التواصل الاجتماعي.
عملية التفاف
ويصف ساسون، الذي أطلق عليه حينما كان برتبة ملازم ثان لقب «جاك المجنون» لشجاعته المقترنة بالاستهتار، بالكلمة والرسم في صفحة من يومياته بتاريخ 6 يوليو 1916، كيف هاجم بمفرده أحد خنادق الألمان بعدما قتل القناص في الغابة خمسة من أفراد فرقته وأصاب العديدين.
شناعة الحروب
مع نهاية الأسبوع الجاري يتم نسخ جميع نتاجه بواقع 23 دفترا ليومياته ودفترين صغيرين لأشعاره، والتي كانت متاحة لماكس إغرمونت فقط، لكتابته سيرته الذاتية.
ويقول جون ويلز أحد المسؤولين في مكتبة الجامعة: «على عكس تنقيح وطباعة النصوص، فإن نسخ النص يمنح المشاهد إحساساً تفاعلياً مع المادة ». وكانت الجامعة التي تخرج منها ساسون في أوائل القرن العشرين، قد اشترت آخر يومياته ودفاتر أشعاره عام 2009 من أحد أقاربه، بقيمة مليون وربع جنيه استرليني. كما أوضح بأنه لا يزال في الأرشيف الكثير من أعماله التي ليس بمقدور الباحثين أو العامة الوصول إليها بسبب حالتها السيئة.
جحيم وتحطيم
تشير المخطوطات إلى وصف ساسون لانجراف الحرب عن مسارها ورسم للبرهان خطاً بيانياً، وبالطبع كان ينتقد الحكومة البريطانية علناً مما دفع المسؤولين إلى سحبه بحجة انهيار أعصابه نتيجة صدمة في الحرب. ومثال على وصفه لإحدى المعارك في 1 يوليو عام 1917 قوله «جحيم .. جحيم .. ضرب وتحطيم»، ويتابع «كان الجحيم اندلع منذ الساعة السادسة والنصف. الهواء يرتعد بأصوات الانفجارات، والأرض تهتز بأكملها والصخور تفرقع. إن صريرا متواصلا لهدير المسدسات والأسلحة، والرصاص يصفر فوق رؤوسنا».
رفض الحرب
يذكر ساسون أنه بعد حصوله على وسام الشجاعة «1916» بعام، رفض العودة إلى الخطوط الأمامية للجبهة، رامياً وسامه وكاتباً قصيدته «تصريح جندي».
تحدي السلطة
يقول سيغفريد ساسون في دفتر يومياته عن الحرب: «أعلن هذا التصريح كتحد للسلطات العسكرية لقناعتي أن إطالة زمن الحرب فعل مقصود من أولئك أصحاب القوة والقدرة على إنهائها».
«حياتي الداخلية حقيقية أكثر من بشاعة واقع هذه الأرض، مرتع الحرب»، دون ساسون هذه الجملة في يومياته في شهر ديسمبر عام 1915، وقال في مقتطف آخر: «كنت لأناشد الموت السريع، لو لم يكن لأجل أمي وأصدقائي».
طين الخنادق
وما تزال بعض دفاتر يوميات سيغفريد ساسون عن تلك الحرب تحمل آثار الطين من خنادق المعارك، حيث التحق بالحرب منذ بدايتها ليصل إلى الجبهة بعد عام. والعديد من الصفحات ملطخة ببقع الشمع الذي كان يكتب على ضوئه في المساء. هذه الصفحات الموثقة والمنقحة من قبله مع رسوم ونتائج مباريات الكريكيت تعيد القراء إلى زمن أبعد بكثير من عصر التويتر والسيلفي وقنوات التواصل الاجتماعي.
صفحة يوضح فيها كيف هجم على خندق الألمان
عملية التفاف
ويصف ساسون، الذي أطلق عليه حينما كان برتبة ملازم ثان لقب «جاك المجنون» لشجاعته المقترنة بالاستهتار، بالكلمة والرسم في صفحة من يومياته بتاريخ 6 يوليو 1916، كيف هاجم بمفرده أحد خنادق الألمان بعدما قتل القناص في الغابة خمسة من أفراد فرقته وأصاب العديدين.
شناعة الحروب
مع نهاية الأسبوع الجاري يتم نسخ جميع نتاجه بواقع 23 دفترا ليومياته ودفترين صغيرين لأشعاره، والتي كانت متاحة لماكس إغرمونت فقط، لكتابته سيرته الذاتية.
ويقول جون ويلز أحد المسؤولين في مكتبة الجامعة: «على عكس تنقيح وطباعة النصوص، فإن نسخ النص يمنح المشاهد إحساساً تفاعلياً مع المادة ». وكانت الجامعة التي تخرج منها ساسون في أوائل القرن العشرين، قد اشترت آخر يومياته ودفاتر أشعاره عام 2009 من أحد أقاربه، بقيمة مليون وربع جنيه استرليني. كما أوضح بأنه لا يزال في الأرشيف الكثير من أعماله التي ليس بمقدور الباحثين أو العامة الوصول إليها بسبب حالتها السيئة.
جحيم وتحطيم
تشير المخطوطات إلى وصف ساسون لانجراف الحرب عن مسارها ورسم للبرهان خطاً بيانياً، وبالطبع كان ينتقد الحكومة البريطانية علناً مما دفع المسؤولين إلى سحبه بحجة انهيار أعصابه نتيجة صدمة في الحرب. ومثال على وصفه لإحدى المعارك في 1 يوليو عام 1917 قوله «جحيم .. جحيم .. ضرب وتحطيم»، ويتابع «كان الجحيم اندلع منذ الساعة السادسة والنصف. الهواء يرتعد بأصوات الانفجارات، والأرض تهتز بأكملها والصخور تفرقع. إن صريرا متواصلا لهدير المسدسات والأسلحة، والرصاص يصفر فوق رؤوسنا».
رفض الحرب
يذكر ساسون أنه بعد حصوله على وسام الشجاعة «1916» بعام، رفض العودة إلى الخطوط الأمامية للجبهة، رامياً وسامه وكاتباً قصيدته «تصريح جندي».
تحدي السلطة
يقول سيغفريد ساسون في دفتر يومياته عن الحرب: «أعلن هذا التصريح كتحد للسلطات العسكرية لقناعتي أن إطالة زمن الحرب فعل مقصود من أولئك أصحاب القوة والقدرة على إنهائها».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق