الأحد، 23 يوليو 2017

معرض تشكيلي افتتحه نهيان بن مبارك في دبي

دبي - رشا المالح

افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، أول أمس، المعرض التشكيلي «بين القمة والعبور: تنفس الصمت» للفنان الهندي ومعلم اليوغا العالمي بهرات ثاكور، في غاليري مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون «أوف لايت» بمول الإمارات.
وتميز الافتتاح باحتفالية جمعت بين دور الفن الريادي كونه جسراً للتواصل بين الحضارات، وتأثير الفن على المجتمع والفرد، الذي تحدث عنه معاليه في كلمته، ومن جهة أخرى تعريف الجمهور بتجربة ثاكور الفنية، من خلال ما تحدثت به نجمات من عالم بوليوود اللواتي تمت دعوتهن للافتتاح إلى جانب عدد كبير من النقاد وكبار الشخصيات وعشاق الفنون.


واقعي وتجريدي
يضم المعرض الذي يستمر حتى 26 يوليو الجاري، أكثر من 34 لوحة بأحجام مختلفة يشغل البعض منها مساحة جدار بأكمله، والتي تعكس قدراته ومهاراته الفنية في الرسم الواقعي من خلال لوحات البورتريه، التي استلهمها من حياته في جبال الهملايا مع النساك لأكثر من 10 سنوات، وخصوصية أسلوبه في الفن التجريدي والتقنيات الأخرى التي تتمحور جميعها حول علاقة الفنان والخامة واللون والمساحة، بالضوء.


مراحل وتعابير
ويبدأ الزائر جولته بالفن الواقعي، لترصده أعين الشخوص المرسومين والتي لا تشيح نظرها عنه في أي اتجاه ذهب، ولتعكس تعابير كل وجه منها تجربته الإنسانية والمراحل التي وصل إليها في علاقته مع نفسه والحياة، فمنهم من وصل مرحلة التخلي، وآخر التفكك والتحلل بعد طول تنسكه، والبعض في مرحلة يتأرجحون فيها بين الواقع والزهد وغير ذلك.
كما تحمل كل لوحة منها رموزها الخاصة كالجمجمة التي تدل على تصالح حاملها مع فكرة الموت، والتشكيل اللوني للجبهة الذي يرمز إلى مرتبته ليتجلى في تعابير ملامحه الشوط الذي قطعة في رحلة بحثه الداخلية.


ديناميكية التضاد
ويصل الزائر في جولته إلى مرحلة تتألق فيها بدفق من الحيوية، لدى تأمله مجموعة من اللوحات التجريدية التي تجمع بين ديناميكية تضاد الحركة وعنفوان اللون، ولعبته مع إشراقة النور وعوالم الأسطورة والخيال، لترسم مخيلة الزائر ما يراه ببصيرته ووجدانه ومخزون ذاكرته.
ويقول ثاكور زوج نجمة بوليوود بوميكا شاولا، في لقائه مع «البيان» حول جمعه بين الرسم ورياضة التأمل: «ما لا يعرفه الكثيرون أني لم أتوقف عن الرسم منذ طفولتي وحتى اليوم باستثناء المرحلة التي انقطعت فيها لمدة 15 سنة، لأستعيد لياقتي الفنية عبر ست سنوات مكثفة من الرسم. كما أني لا أستخدم الريشة في رسمي بل أصابعي وأية خامة أخرى تترجم إحساسي، وهو ما أستخدمه في أعمالي النحتية التي أعمل عليها منذ خمس سنوات».
وينتقل إلى الحديث عن خصوصية ألوانه ودوافعه للرسم وهو الشهير في عالم اليوغا الذي لا يقل عدد أتباعه فيه عن 10 ملايين قائلاً: «اعتمدت في تركيب ألواني منذ طفولتي بين الكهوف والجبال على عناصر الطبيعة، فكنت أطحن ورق الشجر للحصول على اللون الأخضر وهكذا، أما اللون الرمادي على بعض الوجوه فهو من الصفوة، التي تتشكل من رماد الخشب، والتي كنا في الجبال نمسح بها أجسادنا كونها عازلاً يقيناً من صقيع البرد».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق