الأحد، 23 يوليو 2017

العالم يحتفل بالروائية البريطانية جين أوستن


الثانية بعد شكسبير في الكتب الأكثر مبيعاً


6 روايات شهيرة ألهمت الشاشات 21 فيلماً ومسلسلاً


دبي - رشا المالح





يحتفي عالم الأدب، خلال الشهر الجاري، بمرور 200 عام على وفاة الروائية البريطانية جين أوستن (1775-1817)، التي حققت شهرتها العالمية من خلال ست روايات فقط، إلى جانب أعمالها في حقل أدب اليافعين، ولا تخلو مطبوعة دورية أو يومية أو موقع إلكتروني معني بالثقافة في أي من البلدان، من احتفالية بها، خاصة وأن مكانتها تأتي في المرتبة الثانية عالمياً بعد شكسبير.

ولا تزال أعمال جين أوستن تطبع في بلدان العالم، إلى جانب حرص الشاشة الفضية والذهبية على تحويلها إلى أفلام ومسلسلات حققت وتحقق نجاحاً كبيراً منذ عام 1938 وحتى اليوم، بواقع لا يقل عن عمل واحد كل عام، إلى جانب صدور آلاف الدراسات الأكاديمية النقدية والبحوث والأطروحات عن أعمالها وأسلوبها وسيرتها الذاتية.



موهبة
وخلف رواج أعمال أوستن التي تعتبر أول روائية من العنصر النسائي تكتب بأسلوب لا تنفصل فيه الدراما عن الكوميديا، عوامل عديدة في مقدمتها أنها كاتبة تتمتع بموهبة استثنائية تجلّت في أسلوبها الذي يجمع بين الاختزال وحس الفكاهة والعمق والنقد، والتقاط نبض المجتمع وتقاليده.. آخذين في الاعتبار أن أعمالها لم تحقق نجاحاً كبيراً خلال حياتها القصيرة حيث توفيت بعد عامين من بلوغها الأربعين، ومع ذلك اتبع أو تابع نهجها في الكتابة العديد من الكتاب المشاهير، أمثال: الأديب الإنجليزي سير والتر سكوت (1771-1832)، الروائية النيوزيلندية كاثرين مانسفيلد (1888-1923).
علماً أن اسمها بدأ يتألق في نهاية القرن التاسع عشر.
كما يميز أعمال أوستن اهتمامها الكبير برسم ووصف تفاصيل الشخصيات، والتعمق في الدوافع الخفية التي تحركها، وحواراتها الدقيقة التي ترتبط بالسلوك والقيم الإنسانية.. ولتتمحور حبكة الرواية حول الحب والمال والسلطة والمكانة الاجتماعية والسعادة التي تبحث عنها شخصياتها عبر صراع داخلي وخارجي بين الواجب والقيم الإنسانية والشرف.

وتتناول أوستن في معظم حبكات رواياتها النساء التقليديات اللواتي يعولن على الزواج للحصول على حياة آمنة ومستقرة مادياً ومعنوياً.
وعلينا أن نأخذ في الاعتبار هنا أن القرن الثامن عشر لم يكن يأخذ فن الرواية على محمل الجد، بل اعتبرها بمثابة أداة للترفيه والنقاش، وربما كان ذلك أحد أسباب تأخر شهرتها.

مهرجان
ومن أبرز احتفالات وطنها الأم بريطانيا، مهرجان جين أوستن 200 في وينشستر، الذي يضم العديد من الأنشطة والفعاليات، ومن ضمنها أربعة معارض، وأولها معني بأزياء أوستن بالتعاون مع المتحف الذي يحمل اسمها، والثاني خاص بمرض جين وعلاجها لدى إقامتها في تلك البلدة، ومعرض معني بعلاقتها مع الصيدلي آلتون خلال مرضها، وأخيراً عالم القوات البحرية في زمنها، حيث استلهمت منه عدداً من شخصيات أبطالها.



أعمالها
العقل والعاطفة 1811
كبرياء وهوى 1813
مانسفيلد بارك 1814
إيمّـا 1815
دير نورثانجر 1817
إقناع 1817

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق