بيت الأشباح

بيت الأشباح
أدب الرعب

الثلاثاء، 23 يناير 2018

المزيد عن الفنان راشد آل خليفة (2)

أعمال 11 فناناً في المزاد

«جسور ملكية».. حوار ثقافات


أتيح لإعلاميين أمس لقاء عدد من الفنانين والفنانات من العائلات الملكية والأصول النبيلة والأسر الحاكمة من القارات الخمس، خلال المؤتمر الصحافي الخاص بمعرض مزاد «جسور ملكية» المبادرة الأولى من نوعها على مستوى العالم.
والذي أقيم في قاعة سمايا بفندق ريتز كارلتون بمركز دبي المالي العالمي بحضور مؤسس الفعالية المشارك الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، وشريكه البارون هنري استرامانت تحت رعاية «آرت بحرين» ودعم المدينة العالمية للخدمات الإنسانية ودار المزادات العالمية «كريستيز».
وتكمن خصوصية المعرض بعنوان «تقارب» الذي يستمر يومي 29 و30 نوفمبر الجاري، في عودة ريع عائدات المزاد لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بهدف رفد جهود المنظمة الدولية لمكافحة الجوع حول العالم، علماً أن عدد الأعمال المشاركة يصل إلى 11 عملاً فنياً إلى جانب عروض أخرى ترتبط بالأداء والموسيقى وغيرها ويشارك فيها سبعة من أصدقاء «جسور ملكية» الذين ينحدرون من الأصول نفسها.
واللافت في المؤتمر الذي كان بعيداً عن الأجواء الرسمية والدبلوماسية، التواضع الشديد والعفوية التي كان يتواصل بها الفنانون بكافة أطيافهم مع الحضور من جهة، ومن جهة أخرى حماسهم الشديد لهذه المبادرة التي يعتبرونها أساسية في ظل الظروف الحالية.
والتي تستدعي حواراً مكثفاً ومتواصلاً ومفتوحاً بين ثقافات العالم وشعوبها. أما الفنانون الذين حضروا المؤتمر فهم من روسيا وكمبوديا وفرنسا وبلغاريا ولوكسمبورغ إل بوروندي بأفريقيا.
وبهذه المناسبة، قال الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، المؤسّس المشارك لـ«جسور ملكية»: «نحن سعداء بهذه الفرصة المميزة لدعم منظمة إنسانية دولية كبرنامج الأغذية العالمي في الوقت الذي أصبح الجوع في عدد من بلدان هذا الجزء من العالم مسألة ملحّة.
ونحن سعداء أيضاً لاستضافة معرض «جسور ملكية» الأول أعمال فنانين من حول العالم. ونحن مهتمون بالإسهام في رفد الجهود العالمية المبذولة لمواجهة تحدٍ يقضّ مضجع الكثيرين، إقليمياً وعالمياً، حيث تُحتِم علينا إنسانيتنا تقديم حلول مبتكرة للتغلب على التحديات الاجتماعية بعيدة الأمد».
والتقت «البيان» عدداً من الفنانين في مقدمتهم التشكيلية الأميرة سيبيل فون بروسن من ألمانية التي تحمل لوحتها الضخمة عن «البحث عن السعادة» والتي تقول إن مثل هذه المبادرة تشجع الحوار بين الثقافات على مختلف المستويات، كما تساعد على إبراز جانب مهم من قدراتنا الفنية بعيداً عن الألقاب. وجميل أن نُسخِّر ألقابنا لأهداف نبيلة.
بحثاً عن السعادة
وتحكي سيبيل عن لوحتها «بحثاً عن السعادة»: «أردت في لوحتي التي جمعت فيها بين الألوان والكولاج إبراز مكانة السعادة في حياة الإنسان والتي لا يمكن الوصول إليها بسهولة بل لا بد من السعي والصبر والتحدي والتي جسدتها في انعكاس مشهد بانوراما المدينة مستخدمة مادة «الشاش» الخاصة بتضميد الجراح من جهة وتقادم الزمن على كلمات اسم اللوحة في نهايتها بهدف إبراز السعي المستمر لها عبر العصور».
أما أميرة بوروندي إيسثير كاماتاري، فتمثل بحضورها أفريقيا إلى جانب دورها كسفيرة لمستحضرات تجميل «غيرلان» بباريس التي تبرعت بزجاجة عطر قديمة صنعتها الشركة في البدايات وهي مطلية بالذهب وتشكل قطعة فنية بحد ذاتها.
وعلى هامش المؤتمر، انهمك كل من مصممة المجوهرات الأميرة البلغارية مريام دي أونغريا وأميرة لوكسمبورغ تيسي ومصمم الأزياء مارسين لوباسز، في رفد أصدقائهم ومتابعيهم عبر قنوات التواصل الاجتماعي بمستجدات مشاركتهم في المعرض وزيارتهم لدبي.
معايير
يمكن للجمهور زيارة المعرض في 30 نوفمبر من الساعة 10 صباحاً حتى 4 عصراً، ليبدأ في المساء المزاد الخاص بالمدعوين والذي تديره «كريستيز» بهدف تحقيق المعايير العالمية.

المزيد حول أنشطة الفنان راشد آل خليفة (1) 2016

22 فناناً وفنانة من عائلات حاكمة

«جسور ملكيّة» فعالية فنية عالمية تنطلق من دبي

تنظم في دبي يوميّ 29 و30 نوفمبر المقبل الدورة الأولى من الفعالية العالمية التي تضم معرض ومزاد «جسور ملكية»، وذلك بفندق «ريتز كارلتون» في مركز دبي المالي العالمي، بمشاركة 22 فناناً من عائلات ملكية وأسر حاكمة من مختلف بلدان العالم شرقاً وغرباً، ولإلقاء المزيد من الضوء على هذه التظاهرة التقت «البيان» بمؤسس هذه المبادرة الفنان التشكيلي البحريني الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، في الاستوديو الخاص به في البحرين والأشبه بمتحف، لضمه نتاج رحلته الفنية على مدى 40 عاماً.
فكرة المبادرة
ويحكي الفنان الشيخ راشد بن خليفة، الرئيس الفخري لجمعية البحرين للفنون التشكيلية ومن مؤسسيها في بداية اللقاء عن تبلور فكرة هذه المبادرة قائلاً: «ولدت فكرة جسور ملكية في ذهني عام 2010، خلال لقائي بأحد المعنيين بالفن في السويد، وسرعان ما تحقق الحلم على أرض الواقع بمساعدة معارفي في الوسط الفني. وبالتنسيق مع دار «كريستيز» للمزادات العالمية في دبي، وبدعم من المعرض السنوي «آرت بحرين»، تم اعتماد الجانب اللوجستي من الفعالية. ليجمع المعرض الذي يحمل عنوان «تَقَارُب» تحت مظلة واحدة أعمال الفنانين المشاركين. ليعكس كل عمل حكايته والشيقة وأسلوب الفنان وخصوصيته. ويضيف بحماس: «والأهم أن ريع المزاد الخيري الذي يقام في اليوم الثاني في الساعة السابعة مساء، سيعود لصالح برنامج الأغذية العالمي، وتحديداً لتلبية احتياجات اللاجئين من الطعام وغيرها من الاحتياجات الطارئة».
زيارة المعرض
ويمكن لعشاق الفنون الراغبين في مشاهدة المعرض الذي يفتح أبوابه في 30 نوفمبر من الساعة 10:00 صباحاً إلى الساعة 4:00 عصراً، مشاهدة إبداعات الفنانين ومن ضمنهم الأمير روتسلاف روتسلافوفيتش رومانوف من روسيا؛ والأميرة صوفي من رومانيا، والأميرة ليلي دو أورلينز إي براغانسيا من البرازيل، والشيخ الدكتور حسن بن محمد بن علي آل ثاني من قطر؛ والأميرة ريم الفيصل آل سعود من السعودية؛ الدوقة ديان من فورتيمبرغ وغيرهم. ويجمع المعرض بين مختلف الفنون البصرية التي تعتمد على مختلف الوسائط المعاصرة من التشكيل إلى التصميم وعروض الأداء، بدءاً باللوحات والمنحوتات وصولاً إلى تصميم المجوهرات والأعمال الموسيقية الأدائية، مما يسهم في إعطاء لمحة عامة عن أعمال مبدعين معاصرين ينتمون إلى عائلات ملكية وأُسر حاكمة من حول العالم.
همزة وصل
ويحكي الفنان الشيخ راشد بن خليفة، عن دوافع اختيارهم دبي لتكون مقر انطلاقة المبادرة قائلاً: «تتوفر في دبي مختلف المعايير الفنية العالمية، من كونها مركزاً محورياً للفنون في منطقة الشرق الأوسط إلى بنيتها التحتية المتكاملة مع توفر الجانب الإعلامي، سواء على الصعيد الإقليمي أو العالمي».
وينتقل إلى الحديث عن أهداف المبادرة قائلاً: «يُراد منها أن تكون همزة وصل بين الشرق الأوسط والعالم من جهة، والفنانين العالميين من خلفيات متفاوتة مع متذوقين جُدد لإبداعاتهم من جهة ثانية، إلى جانب تشجيع المقتنين والمتذوقين الناشئين، وإثراء الذائقة الإبداعية والتعريف بالمبدعين».
ويقول مايكل جيها، نائب الرئيس لدى كريستيز الشرق الأوسط عن تعاونهم مع هذه المبادرة: «تفخر كريستيز الشرق الأوسط بدعم «جسور ملكيّة» في معرضها الأول وفي مزادها، إذ يجمعنا ذات الالتزام بالتعريف بالفنانين والأعمال الفنية في أرجاء المنطقة وإثراء الذائقة العامة للفنون».
أمسية
تقدم المبادرة لجمهورها من عشاق الفنون خلال المزاد الذي تنظمه «كريستيز» ومأدبة العشاء، أمسية فنية يشارك في فقراتها، فرقة «طبالو بوروندي» المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير الربحي، مع رئيسة البعثة الأميرة إستير كاماتاري من بوروندي، وفرقة الباليه الملكية الكمبودية مع مدير الباليه الأمير سيسواث تيسو من كمبوديا خلال مأدبة العشاء والمزاد.

«هجين».. عناصر هندسية زخرفية بديلة لألوان


معرض يضم أعمال راشد آل خليفة بغاليري «أيام» في دبي

 دبي - رشا المالح (البيان)
يناير 2018



تعرف عشاق الفنون البصرية، من خلال زيارتهم للمعرض الفردي «هجين»، للفنان البحريني الشيخ راشد آل خليفة في غاليري «أيام»، بمجمع السركال في منطقة القوز بدبي، والذي افتتح أول أمس، على نمط مختلف من الفن المعاصر، الذي يعيد إلى الذاكرة أجواء حركة فن «باوهاوس» الألمانية، إنما برؤية وأسلوب الفنان آل خليفة، والتي أنجزها خلال المرحلة ما بين 2010 و2017.
ويربط عنوان المعرض «هجين»، الذي يستمر حتى 10 مارس المقبل، ما بين الانطلاق من فن «الباوهاس»، المعني بالربط بين الفنون التشكيلية والتصميم وحرفية الفن التطبيقي والنحت والعمارة، وما بين تركيز الشيخ آل خليفة على بعض الأشكال الهندسية التي تعامل معها بروح الهندسية الشرقية، التي تمثل «الدائرة» فيها أساس العناصر المتكررة، إلى جانب الخط المستقيم، لينتج أعمالاً إبداعية تعكس شمولية ونضج رؤيته الفنية، عبر خصوصية معالجته للعلاقة الرباعية في كل عمل له بين الظل والنور، والفراغ والكتلة، واستبدال اللون بانعكاسات الضوء، تعددية الأبعاد المادية والافتراضية.

رمز الحركة
ويطالع الزائر في بداية جولته بالمعرض، المجموعة الفنية الأولى «شكل الزمن»، التي تتمحور حول الدائرة رمز الحركة والوحدة والحياة، والمربع رمز الفكر المفاهيمي والثبات والنظام، واللذان شكلا جزءاً من جماليات وقواعد الزخرفة الإسلامية تاريخياً، وجداريات الفنان التي اعتمد في تكوينها جميعاً على خامة الألمنيوم، الذي طوعه تبعاً لتصميماته.



لعبة الظلال
وضمت مجموعة الزمن الدائرية، تضاريس متنوعة لاتجاهات انعكاسات الظل والنور، بين جماليات وحدة تكرار الحركة، وما بين تباين اتجاهات الحركة وظلالها، والتي تزيد من ديناميكية اللوحة، وأخيراً، وحدة الدوائر الملونة، والتي يدرك الزائر أمامها، أن الظلال وعمق الفراغ في العملين السابقين، اللذين شاهدهما، شكلا بديلاً بصرياً لديناميكية الألوان الحيوية في العمل الثالث.


تموجات رصينة
ويصل الزائر في جولته إلى مجموعة «أمواج» الجدارية أيضاً، والغريبة بتكوين كتلتها، والتي يخمن الزائر من عنوان المجموعة، أن انحناء الجزأين وتداخلهما في كل عمل، يشابه تعاقب موجتيّ بحر. وتوحي هذه المجسمات بالرصانة، سواء في توزيع الكتلة أو اختيار اللون وخامته الكتيمة.






خفة الزهور
ويشعر لدى وقوفه أمام الجداريتين من مجموعة «الزهور»، اللتين تمثلان أحدث نتاج الفنان في العام الماضي، أنه أكثر مرحاً وخفة بعد الحالة الرصينة التي هيمنت عليه خلال مطالعته للأعمال السابقة. ويكمن الاختلاف في هذين العملين، في تعدد أبعاد العنصر وخروجه من الدائرة، حيث شكّل عنصره الزخرفي المتكرر، أربع بتلات لزهرة رسمت مع ظلالها، أجواء قريبة من طيران سرب للفراشات.
يُذكر أن الشيخ آل خليفة، بدأ مسيرته الفنية قبل أربعة عقود بالفن الواقعي، لينتقل بعدها بين مختلف المدارس الفنية، كالانطباعية والتعبيرية والتجريدية، إلى المفاهيمية التركيبية.

سيرة
بدأ الفنان الشيخ راشد آل خليفة مشواره الفني في أوائل الستينيات من القرن الماضي، عارضاً أعماله في البحرين وحول العالم، بما فيها بينالي البندقية عاميّ 2015 و2017، إلى جانب معرض فردي في معهد الشرق الأوسط بواشنطن عام 1982، ومعرض استعادي في متحف البحرين الوطني عام 2010، وهو أول من ترأس «جمعية البحرين للفنون التشكيلية»، ويحمل حالياً لقب «رئيس فخري» لهذه الجمعية.