بيت الأشباح

بيت الأشباح
أدب الرعب

السبت، 28 نوفمبر 2015

«دمشقيات» رحلة فنية لذاكرة المكان والزمان




لوحات خلدون الشيشكلي تستنهض الحنين إلى الزمن الجميل

المصدر: 
    دبي ــ رشا المالح



ساحة المرجة 1998






اجتمعت ذاكرة مدينة وتاريخها وبيئة مجتمعها وأسلوب معيشتها في لوحات الفنان السوري خلدون الشيشكلي المقام في غاليري «غرين آرت» بمجمع السركال في منطقة القوز، لتأخذ لوحات الفنان الزوار في رحلة مدهشة عبر الزمن وصولاً إلى أوائل القرن العشرين، ليتعرفوا إلى أجواء مدينة دمشق عاصمة سوريا التي تعتبر من أقدم خمس مدن مأهولة في العالم.
وتشمل تلك الرحلة الزمنية في المعرض الذي يستمر حتى 27 يونيو، أحياء وأسواق وسط المدينة ، مثل سوق الحميدية والصالحية وساحة المرجة وحي السنجقدار وغيرها، وساحة النوفرة ليعيش في أدق تفاصيلها، إن لم يكن يتنفس بذاكرته هواءها وبقايا العمارة والمدنية من أزمنة الاحتلال العثماني والفرنسي، متابعاً التفاصيل من «الترام» الكهربائي إلى عربة الأحصنة والسيارات قديمة العهد، إلى الأرض المرصوفة بالحجارة، وأزياء الأهالي في ذاك الزمن.
إبداع وابتكار
وبرع الشيشكلي في استعادة جماليات ذاكرة المكان والروح، بتقنياته في فن الحفر «غرافيك» المرتبط بالطباعة، وهو فن يعتبر من أصعب التخصصات في الفنون الجميلة وفاق عالمياً كل معطيات الفنون الأخرى في مجال الإبداع والابتكار التكنيكي. وعالج لوحات معرضه بتقنيتين، الأولى مستخدماً فن حفر موضوعه على الخشب لتتم طباعة نسخة محدودة منه، والثانية الرسم على الورق بتقنية الحفر مستخدماً أسلوب يماثل التهشير على المعدن.


منمنمات ساحة النوفرة 2001
حفر الخشب
وتكمن خصوصية مجموعة لوحات الغرافيك، في قدرته الفريدة على حفر أو تقطيع الخشب بدقة متناهية مستخدماً معدات المهنيين في صياغة المجوهرات. ويتطلب هذا النوع من الفن الكثير من الدقة والحذر والصبر، فأي كسر في نحت المشهد المطلوب يعني هدر جهد ساعات وعناء أيام طويلة كما يقول الفنان.






■ جامع الصنائع وسوق الفرواتيه برؤية تجريدية 2008
ذاكرة دمشقية
واعتمد في المجموعة الثانية على رسم البيئة الدمشقية بذاكرته وعشقه وقلم الحبر مُخططاً أدق التفاصيل في كل ركن وزاوية ونافذة في اللوحة، ليبادر بطباعة رسم معالم المشهد قبل إكماله بالأبيض والأسود وليستخدم النسخة المطبوعة لبناء لوحة جديدة بالألوان المائية بأسلوب الموزاييك الدمشقي، ليضع الشيشكلي لمسته الفنية بأسلوب يجمع بين التراث ومدارس الفنون الحديثة.
فن الحفر
اهتم عمالقة الفن بالحفر الذي يتطلب الكثير من التعمق والتأمل وأدهشت تقنياته كبار الفنانين من غويا إلى جواتيرو وبيكاسو وغيرهم بعوالمه التجريبية اللامتناهية. والأهم من كل ذلك الاكتشافات التي كانت تفاجئ وتدهش الفنان لدى معالجة أعماله بالأحماض والطباعة.
سيرة
تابع خلدون الشيشكلي المولود في دمشق عام 1944 دراسته للفنون الجميلة في بلجيكا، وعاش فيها حتى الثمانينيات من القرن الماضي، وقدم العديد من المعارض في الغرب من ضمنها بلجيكا والسويد وأميركا إلى جانب البلدان العربية. كما أصدر عام 2006 كتاباً بعنوان «دكاكين وبياعين زمان» ضم 500 لوحة رسم في كل منها مهنة من المهن التي انقرض البعض منها والبعض على الطريق.

الاحتفاء بأبرز الساعات العالمية في دبي مول


















قصة ساعة وصلت القائمة القصيرة لجائزة جنيف الكبرى

المصدر: 
    دبي-رشا المالح

يطّلع الزائر لدبي مول خلال «اسبوع دبي للساعات» الذي يستمر حتى 22 أكتوبر، على نخبة من الساعات النادرة وأحدث وأبرز ما قدمته كبرى الأسماء العالمية في مجال صناعة الساعات من خلال المعرض المقام في أروقة منطقة سوق أتريوم حيث تتمركز أرقى المحلات المعنية بالمجوهرات والساعات.

وتكمن خصوصية المعرض في التصميم الموحد للأجنحة بين المعارض الثلاثة التي تضم إلى جانب دبي مول، معرض «جائزة جنيف الكبرى للساعات الفخمة» ومعرض «ريبيلز أوف هورولوجي» الكائنان في قرية البوابة بمركز دبي المالي العالمي.
وتضم تلك الأجنحة نخبة العلامات المشاركة مثل «أيه لانغيه أند صونه» و«أوديمار بيغيه» و«بريتلينج» و«بولغاري» و«شوبارد» و«بولغاري» و«دو غريسغونو» و«إف بي جورن» و«هوبلو» و«إتش واي تي» و«آي دبليو سي» و«لوي مونيه» و«مون بلان» و«بانيراي» و«لوي مونيه» و«ريتشارد ميل» و«تاغ هوير» و«تيفاني أند كو» و«فاشرون كونستانتين».
أجنحة ولقاء
ولم تكتف «بولغاري» بالجناح الخاص بها إذ شيدت منصة تعيد الناظر إليها إلى أجواء عوالم المجوهرات بألوانها الذهبية ودقة تصميمها.
 وأمام جناح «تيفاني أند كو» التقت البيان برينو بريتيه نائب رئيس منطقة الشرق الأوسط الذي تحدث عن أهمية مبادرة «أسبوع دبي للساعات» ودورها في نشر المعرفة بفنون هذه الصناعة العريقة.
ويقول بريتيه: «مشاركتنا في هذا الأسبوع ذات بعدين بين معرض دبي مول، وبين»جائزة جنيف الكبرى للساعات الفخمة«حيث تعرض ساعتنا»سي تي 60«ضمن القائمة القصيرة للساعات المرشحة تحت فئة»ساعات التقويم«.



بين زمنين
ويقول عن معايير تميز هذه الساعة التي أوصلتها إلى القائمة القصيرة:»التميز فيها يجمع بين الجانب التقني وبين جانب ذي بعد تاريخي يتمثل في هوية ساعات تيفاني. وتكمن خصوصية الجانب التقني في صناعتها يدوياً وفق معايير التفوق، مع قراءة تاريخ اليوم من خلال عقرب إضافي يدور كعقارب الساعة والثواني، مع عقرب في دائرة صغيرة داخلية خاص بأشهر السنة. أما صناعة الساعات في تيفاني فتجمع بين التصميم الأميركي وتقنية الصناعة السويسرية «.
ينتقل بريتيه بعدها إلى الحديث عن الجانب المعنوي قائلا:»استلهمنا اسم الساعة من الأحرف الأولى لاسم مؤسس هذه الشركة وهو تشارلز تيفاني «1812-1902» وبعدد النسخ المحدودة من إصدارها. كما تم استلهام تصميمها من الساعة التي أصدرتها تيفاني عام 1945 والتي اقتنى منها رئيس أميركا الراحل فرانكلين روزفلت«.
مبادرة ورعاية
تقام الدورة الأولى من»اسبوع دبي للساعات« بمبادرة من مجموعة «أحمد صديقي وأولاده» التي تأسست عام 1950 تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون وبدعم من «جائزة جنيف الكبرى للساعات الفخمة» و«كريستيز» و«دبي مول» و«طيران الإمارات» كناقل رسمي للحدث.

أسبوع دبي للساعات




صناعة الساعات ابتكار خارج معادلة الأرقام





عتقد المرء قبل زيارته لفعاليات «أسبوع دبي للساعات» الذي تنظمه مجموعة «أحمد صديقي وأولاده» تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، أن عالم الساعات علم جاف أقرب إلى الاقتصاد ويعتمد على المواصفات التقنية والأرقام، لكن هذه القناعة سرعان ما تتبدل خلال جولته في معارض الأسبوع الثلاثة وحضوره بعض جلسات برامج المنتدى، ولقائه بعدد من رواد هذه الصناعة المستقلة ممن كرسوا حياتهم لابتكار وتصميم فن رفيع المستوى من خلال التزامهم بحرفة الصناعة اليدوية للساعة يدفعهم شغفهم بهذا العالم.

صناع مستقلون
في جلسة مع «البيان» تحدث السويسري المخضرم فيليب دوفور أحد رواد صناعة الساعات المستقلين عن فنون هذه الحرفة وخصوصيتها قائلاً: «القصد من مصطلح الصنّاع المستقلين هم الحرفيون الذين اختاروا صناعة الساعة يدوياً بأنفسهم. هذه الخصوصية تميز صناعتهم والساعات التي ينتجونها عما هو متوفر في الأسواق من الإنتاج الآلي للمصانع».
ويتابع: «والصناع المستقلون ندرة في الزمن الحالي ويشكلون إما فريقاً صغيراً أو أفراداً مثلي. وبدافع استمرارية وجودهم في هذا العالم ومنافستهم للمصانع، يسعون دائماً إلى التميز والابتكار، وهنا يكمن الفارق في تطوير أصالة المنتج بالتصميم والدقة والجمال».
بساطة ودقة
ويتحدث دوفور بعدها عن الجانب اللوجستي من إنتاجه قائلاً: «أُصنع من كل نوع من الساعات التي أبتكرها ما بين 15 إلى 18 ساعة، باستثناء ساعة "سامبليسيتيه" التي يبلغ عدد نسخها 200 ساعة، لأُصنع منها ما يقرب من 12 ساعة في العام. وأكبر عدد من مقتنيها هم من اليابان، الذين يرسلون طلباتهم إلي ليتسلموها بعد ما يقرب من العامين، وتكمن خصوصية هذه الساعة في بساطتها ودقتها وجمالياتها».
صورتين تذكاريتين
أما عن سبب إقبال اليابانيين على اقتناء هذه الساعة فيقول: «في البداية فوجئت باهتمامهم، وأدركت بعد تواصلي معهم، حرصهم على اقتناء ساعة يعرفون صانعها ويصرّون على لقائه والتقاط صور تذكارية معه. وخلال زيارتي لليابان حدثني طبيب عن مدى فرح مرضاه ممن يعانون من السرطان، لحظة تزيين معصمهم بساعتي والتقاط صورة لهم بها. وسألني توقيع صورتين تذكاريتين لإهدائها لاثنين من مرضاه».
إحياء الصناعة
يقول دوفور عن المخاطر التي تهدد الصناعة المستقلة للساعات: «بادرنا وزملاء لي من رواد هذه الصناعة وعبر مؤسسة "غارد تان" إلى نقل معرفتنا للأجيال القادمة» ، ويضيف بحماس: «سيتم بيع هذه الساعة في مزاد دار "كريتسيز" للساعات المقبل في هونغ كونغ ليتم دعم المؤسسة من خلالها أسوة بعائد مبيع 11 ساعة منها توزع على محلات التجزئة».


«السمراء ذات الأساور» أغلى لوحة في «كريستيز دبي 19»

أكثر من 7 ملايين دولار مبيعات

المصدر: 
    دبي - رشا المالح


بلغ إجمالي مبيعات الدورة 19 من مزاد كريستيز للأعمال الفنية الحديثة والمعاصرة في دبي الذي أقيم أول أمس في قاعة غودلفين بفندق أبراج الإمارات 7,162,375 دولاراً أميركياً مقابل مشاركة 121 لوحة لفنانين عرب وإيرانيين وفنان فرنسي.
أما اللوحة التي تصدرت المبيعات بأعلى قيمة أسوة بعدد من مزادات كريستيز السابقة في دبي فهي «السمراء ذات الأساور» 1926 للفنان المصري محمود سعيد «1897 - 1964» الذي تميز بأسلوبه الواقعي الاجتماعي وألوانه المستمدة من بيئته المحلية وبلغت قيمتها 665 ألف دولار.


صرخة الشياطين لفرهاد مشيري

قائمة فنية
اللوحة التي أتت في المرتبة الثانية فهي للفنان الإيراني سهراب سيفيري «1928-1980» الذي يعد من أبرز خمسة شعراء الحداثة في إيران والذي بدأ رحلته مع الشعر ورسم جذوع الأشجار عام 1946، وكان قد رسم لوحته تلك عام 1970، وبيعت بقيمة 425 ألف دولار.
وأتت في المرتبة الثالثة لوحة «صرخة الشياطين» 2008 للفنان الإيراني فرهاد مشيري «1963» التي رسم فيها ست دراجات نارية مع سائقيها على الطريق، وبلغت قيمتها 389 ألف دولار. يُذكر أن أحلام مشيري تمثلت في مطلع شبابه بصناعة الأفلام لكنه سرعان ما تحول إلى التشكيل والفن التركيبي ليسطع نجمه وتباع أعماله بأعلى الأسعار في المزادات.
الفنانون العرب
أما الفنانون العرب الذين بيعت أعمالهم بقيمة عادلت أو تجاوزت 100 ألف دولار فهم تبعاً لقيمة اللوحة: اللبناني أيمن بعلبكي «1975» الذي بيعت لوحته التي تصور وجه فدائي 233 ألف دولار، يليه العراقي منشيد يكتاي «1922» الذي بيعت لوحته بقيمة 209 آلاف دولار، والفلسطيني اسماعيل شموط «1931-2006» الذي بيعت لوحته «الفرح» بقيمة 185 ألف دولار، يليه العراقي اسماعيل فتاح «1934-2004» الذي بيعت لوحته التي تمثل بورتريهات بقيمة 173 ألف دولار، ومن مصر بيعت لوحة الفنان حسين بيكار «1912-2002» وطه حليم «1919 - 2004» بمبلغ 125 ألف دولار، وبيعت لوحة «شجرة جميز القاهرة العجوز» لجرجس حنا صباغ «1877-1951» بمبلغ 110 آلاف دولار، وتليها لوحة أخرى لبعلبكي بيعت بمبلغ 106,250 آلاف دولار، وأخيراً من سوريا لوحة بورتريه للفنان مروان «1934»، التي بيعت بقيمة 161 ألف دولار ولوحة لؤي كيالي «1934-1978» بائعة اليانصيب بقيمة 100 ألف دولار.

روائع الإبداع العالمي في أسبوع دبي للتصميم




أكثر من 20 شركة بالجناح الإيطالي الرسمي في الدورة 3 من داون تاون ديزيان

المصدر: 
  • دبي - رشا المالح

تحتفي مدينة دبي وحتى نهاية الإسبوع بروائع الإبداع وأحدث الابتكارات المعاصرة في عالم فنون التصميم تحت مظلة الدورة الأولى من «أسبوع دبي للتصميم» الذي افتتح صباح اليوم بمقر حي دبي للتصميم الذي يتضمن الدورة الثالثة من المعرض السنوي «داون تاون ديزاين» وخمسة مشاريع موزعة بين الحي وأرجاء المدينة.
وتكمن خصوصية هذا الحدث المقام تحت رعاية كريمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، وبالشراكة مع «حي دبي للتصميم»، و«مجلس دبي للتصميم والأزياء» و«هيئة دبي للثقافة والفنون» ومجموعة «آرت دبي»، في جمعه بين مختلف أقطاب التصميم من الأثاث والتحف إلى العمارة والأعمال التركيبية وأحدث الابتكارات العالمية في مختلف مجالات الحياة.
كما تعزز فعاليات هذا الحدث من مكانة دبي الريادية في عالم التصميم وتسلط الضوء على البنية التحتية ذات المعايير العالمية لتكون في زمن قياسي عاصمة لصناعة وفنون التصميم في منطقة الشرق الأوسط. وستصل أصداء هذه المبادرة إلى مختلف أقطاب العالم من خلال دعوة الحدث لأكثر من 75 إعلامياً من مختلف بلدان المشرق والمغرب.
ذاكرة الطفولة
وتبدأ جولة الزائر لأسبوع دبي للتصميم، من مقره الأساسي في حي دبي للتصميم، حيث تطالعه إبداعات الفنانين في الساحات الخارجية التي تضم أجنحة مشروع «أبواب» الذي يحتفي بأعمال مستلهمة من سحر ألعاب الطفولة الشعبية. لينتقل لحظة دخول كل جناح إلى عالم من الغموض والخيال ينتشله من واقعه، ليحلق على بساط الخيال بين حكاية وأخرى تعيده إلى جمالية ذكريات الطفولة.
داون تاون ديزاين
ويحبس الزائر أنفاسه لحظة دخوله معرض «داون تاون ديزاين» الضخم الذي يمتد على مساحة ستة آلاف متر مربع بمشاركة 90 علامة تجارية عالمية من 22 بلداً والتي تنافست في تقديم أرقى وأحدث ما صنعته، ليبدو المعرض بمثابة تحفة بصرية للإبداع من الثريات التي تتهادى بتموج حركتها إلى المنحوتات الفاخرة بدقتها وجمالية صنعتها إلى الأثاث المنزلي والخاص بالحديقة الذي يعجز الخيال عن تصويره.
وما ساهم في إغناء المعرض ضخامة مشاركة الشركات الإيطالية تحت مظلة المجلس التجاري الإيطالي والتي شغلت لوحدها مساحة 700 متر مربع. وللسجاد حكاية أخرى بصنعته وحياكته برؤية عصرية بين إعادة الحياكة لتصاميم عصرية على السجاد القديم لتصبح السجادة تحفة فنية كلوحة جدارية، أو حياكة السجاد بتصاميم تجمع بين الزخارف التقليدية والتشكيلات المعاصرة وغيرها الكثير بمختلف الألوان والأحجام والزخرفات.
وجهات المدن
يحتاج الزائر لأكثر من يوم لإتمام جولته في «داون تاون ديزاين»، والتعرف على خصوصية كل تحفة من المواد الخام إلى المصمم والمصنع، لينتقل بعدها لزيارة بقية المشاريع والفعاليات سواء في المنطقة نفسها أو في أرجاء المدينة بين رأس الخور ومنطقة الفهيدي وغيرها. وزيارة أبرز الإبداعات المعروضة في وجهات أسابيع التصميم الخاصة بالمدن الست بكين، هلنسكي، اسطنبول، نيومكسيكو سان فرانسيسكو، وملبورن.
حياكة الصوت
تجربة فنية مختلفة يعيشها الزائر في عالم فنون التصميم، لدى زيارته معرض «حياكة الصوت» الذي يشارك به مركز «تشكيل» الإبداعي بالتعاون مع «هيبريد آرت» في إطار «أسبوع دبي للتصميم». وتكمن جمالية المعرض المقام في مقر المركز بند الشبا، في تحويل زخارف السجاد الشرقي إلى نغمات موسيقية تعزفها آلة قديمة عبر تخريمات الزخرفة عليها. وصاحبة فكرة هذا العمل التركيبي المبتكر الهنغارية جانيت شيرمي مصمِّمة الأقمشة لينفذ الآلة الموسيقية زميلها بالنت تاركاني-كوفاكس.
عُرض هذا العمل بنسخته الأولى المعنية بالزخارف والمطرزات الهنغارية التقليدية خلال «أسبوع فيينا للتصميم 2014»، أما أعمال هذا المعرض فاستندت على نمط البُسُط التي حاكتها حِرَفيَّات أفغانيات يعملن في إطار «مبادرة الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد». ويجمع «حياكة الصوت» بأسلوب تفاعلي مباشر بين مفاهيم الفنون والحِرَف والتصاميم والموسيقى، ليتم ترجمة تلك الزخارف على الورق الأبيض اعتماداً على تقنية الليزر في تفريغ النقوش.

كتب بطبعات فاخرة تواكب حركة الفن في دبي




دار «تاشين» للنشر من أبرز دور العالم المعنية بالفنون

المصدر: 
  • دبي - رشا المالح

تقول هارييت باردسلي من «آرت سبيس» عن دوافع اهتمام الدار بإيجاد وكيل لها في المنطقة: «من الطبيعي أن يواكب ازدهار حركة الفن في دبي عاصمة الحراك الفني في منطقة الشرق الأوسط، إقبال واسع على الكتب المعنية بالفن خاصة الكتب التي تعتبر بحد ذاتها تحفة فنية في المضمون والشكل».

أرشيف شابلن
وتقول عن نسبة الإقبال على اقتناء كتب الدار خاصة وأن أسعار البعض منها تتجاوز 15 ألف درهم: «الإقبال في دبي يماثل أي بلد آخر سواء في أوروبا أو الولايات المتحدة. والشيق أن المعنيين بالفن يحجزون نسخهم قبل صدور الكتاب وتوفره في الأسواق» ، وتطرح مثالاً قائلة: «لقي كتاب «أرشيف شارلي شابلن» ذو الحجم الكبير الذي يتوقع نزوله إلى الأسواق قريباً، والذي يقدم إضاءة على مسيرته الفنية مع صور ومشاهد خاصة لم تعرض من قبل، إقبالاً واسعاً حيث تم حجز 20 نسخة من دبي وحدها حتى الآن».
كتب
وتحكي هارييت عن فئات الفنون التي تهتم بها الدار: «لا يمكن تحديد أو تصنيف الفنون فالمحاور التي تتناولها الدار أوسع من حصرها. مثل كتاب «36 ساعة حول العالم» المعني بما ينبغي على المسافر مشاهدته في كل مدينة أو بلد خلال 36 ساعة من تواجده فيها، إلى جانب توفر رابط للكتاب على الإنترنت. كتاب آخر معني بأفضل تصاميم تغليف الهدايا. مع إصدار لثلاثة مجلدات تضم أفضل المواضيع مع الصور التي تناولتها مجلة «ناشيونال جيوغرافي» على مدى 125 عاماً. وهناك مجلدات تصدر تباعاً عن حركة الرسوم المصورة وأخرى عن التصميم والعمارة وغيرها».

كتاب كلاي
وتتابع هارييت: «كما نشرت تاشين كتاباً عن الملاكم الأميركي «محمد علي كلاي» الأشهر في تاريخ الشخصيات الرياضية، والكتاب بمثابة عمل ملحمي. ويبلغ عدد نسخ الطبعة الفاخرة الموقعة من قبل كلاي نفسه ألف نسخة برقم متسلسل ومؤلف الكتب جيف كونز. ويضم الكتاب ذو 792 صفحة، ما يزيد على ثلاثة آلاف صورة والتي يعرض معظمها للمرة الأولى».
تجربة ملهمة
بدأ بينيديكت تاشين «1961» الابن الرابع والأصغر بين إخوته، حياته المهنية وعمره 18 عاماً في متجرصغير في بلدة كولون بألمانيا وأسماه «تاشين للرسومات المصورة». وبدأ التوسع بقرض مالي من عمته، وفي نهاية الثمانينيات من القرن الماضي باتت كتبه متوفرة بأكثر من 12 لغة .