بيت الأشباح

بيت الأشباح
أدب الرعب

الاثنين، 16 ديسمبر 2013

نيكولاس سباركس يكشف عن سر نجاحه في الرواية

سهلة لكن من الصعب تقديم عمل متميز

نيكولاس سباركس يكشف عن سر نجاحه في الرواية





«لم تحظ أعمالي بالشهرة بين ليلة وضحاها».. قال الروائي الأميركي نيكولاس سباركس (1965)، الذي حولت العديد من رواياته إلى أفلام في هوليوود، حققت نجاحاً يوازي نجاح كتبه التي تتصدر القوائم الأكثر مبيعاً، والتي تجاوز عددها 16 رواية، من ضمنها «رسالة في زجاجة» التي حولت إلى فيلم في نهاية التسعينات، من بطولة كيفن كوستنر وروبن رايد وإخراج لويس ماندوكي، كما لقيت أمسيته التي شارك فيها في «مهرجان طيران الإمارات للآداب 2012» في بداية الشهر الجاري، إقبالاً غير مسبوق في المهرجان، حيث تجاوز عدد الذين حضروا أمسيته واقتنوا كتبه وحصلوا على توقيعه 600 قارىء من مختلف الجنسيات والأعمار.

وقال سباركس عن أسباب تميز رواياته والإقبال الكبير عليها في مختلف بلدان العالم: «أبحث في البداية عن فكرة الرواية التي أحرص على أن تكون غير مألوفة و(كونية)، أي حالة إنسانية يمكن أن تحدث في أي بلد من العالم، ثم أبدأ برسم كل شخصية وتاريخها، لأنتقل بعدها إلى كيفية لقاء أبطال العمل ودوافع الانجذاب الحقيقية بينهم التي لا يدركونها في البداية، استناداً على تاريخ كل منها. أنتقل بعد ذلك إلى مراحل التواصل والإشكاليات التي تباعد بينهم ضمن معطيات الواقع وماضيهم، لأبحث بعد ذلك عن الأسباب الجهورية في داخل كل منهم، التي تدفع بهم إلى اللقاء مجدداً».

وأشار فيما يتعلق بالوقت الذي تستغرقه كتابة العمل «الوقت الأطول الذي أمضيه لكتابة أي عمل، يتمثل في المرحلة الأولى من الفكرة إلى رسم الشخصيات والأحداث. فكثيراً ما أمضيت زمنا طويلاً في البحث عن الحدث المناسب للقاء أو تباعد، قد يمضي أسبوعان أو أكثر دون وصولي إلى نتيجة، حينها أعيد رسم الشخصية أو الحدث السابق أو أتخلى عن الفكرة نفسها، لفكرة جديدة».

أما فيما يتعلق بنجاحه وتفرغه للكتابة فقال «كتبت أول رواية خلال سنوات الدراسة في الثانوية عام 1985، أما روايتي الثانية فكتبتها 1989، بعد دخولي الجامعة وكلتاهما لم تنشرا. بعد تخرجي عملت في العديد من المهن، من نادل إلى تقييم العقارات وبيع المعدات الطبية عبر الهاتف. وفي عام 1993 وخلال عملي في تسويق الأدوية بدأت بكتابة روايتي (دفتر ملاحظات)، وبعد مضي عامين عثرت وكيلتي الأدبية حالياً تيريزا بارك على روايتي بين أكوام من الكتب في الدار التي تعمل بها، ووقعت عقداً معي لتبيعها لدار نشر عام 1995 بمبلغ مليون دولار لتنشر. وصلت الرواية إلى قائمة الكتب الأكثر مبيعاً. أما تفرغي فتم بعد ستة أشهر من كتابتي لروايتي الثانية (رسالة في زجاجة) حيث اشترت هوليوود حقوق تحويلها إلى فيلم سينمائي قبل انتهائي من كتابتها».

في ختام اللقاء قدم بعض النصائح للكتاب الناشئين قائلاً: «من السهل كتابة رواية متوسطة أو جيدة، لكن من الصعب تقديم عمل مختلف. الأهم لكل من يطمح في أن يصبح روائياً، أن يقرأ الكثير من الأعمال ومن ثم سؤال نفسه عن خصوصية كل عمل، ومن ثم الجدية في العمل واحترام قرائه والتواضع. والابتعاد عن الخطوط الحمراء كالسياسة والدين وما يحيط بها من التباسات، والحرص على استخدام اللغة في إطار خدمة العمل وأحداث القصة».
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق