بيت الأشباح

بيت الأشباح
أدب الرعب

الخميس، 8 مارس 2018

روض الشعر وفصيح المعاني في "دبي أوبرا"




12 شاعراً من مختلف الثقافات يشاركون في أبرز أمسيات "مهرجان الآداب"





 رشا المالح

احتفى "مهرجان طيران الإمارات للآداب" أول أمس وأسوة بكل عام، بجماليات الشعر ومكانته في الأدب العالمي من خلال أمسية "في حب الكلمات" التي شارك فيها 12 شاعراً من أبرز الشعراء الإماراتيين والمتحدثين باللغة الانجليزية، وذلك على مسرح "دبي أوبرا". وهي المرة الأولى التي تقدم على خشبته أمسية تحتفي بالقصيدة، والتي تفاعل معها الجمهور الكبير من مختلف الجنسيات والأعمار وكبار الشخصيات والمسؤولين وعشاق الأدب والشعر.








تبادل ثقافي
وتميزت الأمسية التي استمرت لما يقارب من ساعتين بالحيوية والديناميكية، وبأسلوب غير تقليدي في التقديم للشعراء من قبل الإعلاميّين ابراهيم استادي وبول بليزارد اللذان جسدّا مفهوم تبادل وعبور الثقافات عبر تقديم بليزارد كلمة الحفل في البداية باللغة العربية واستادي بالانجليزية، كذلك الضبط الزمني للفقرات حيث خصص لكل شاعر خمسة دقائق ألقى خلالها قصيدتين أو أكثر، والتي تناولوا فيها وكل بأسلوبه الخاص سواء بنظم القصيدة أو الأداء، مختلف نواحي الحياة والمعاني الإنسانية. وتفاعل الجمهور معها بحماس وصفق طويلاً.


مفاجأة الحفل
أما مفاجأة الحفل الأبرز فكانت، الشاعرة الإماراتية عفراء عتيق الحائزة على العديد من الجوائز والباحثة المتخصصة. والتي تمكنت من أسر انتباه الجمهور بقصيدتها التي جمعت في نظمها، بين اللغتين العربية والانجليزية  لتروي قصة فتاة تحكي بفخر عن والدها "النوخذة" الذي ورثت منه العديد من الصفات الإنسانية كالعزيمة والقوة والإرادة، والتي جسدتها بصورة شعرية وأداء قوي درامي كان له عميق الأثر في الحضور.
خلف الكواليس


والتقت "البيان" قبل الحفل خلال تجارب الحفل بخمسة من الشعراء المشاركين ثلاثة منهم من الإمارات واثنين من بريطانيا، ليتحدث كل منهم عن مشاركته ودوافع اختياره للقصائد التي سيلقيها في الأمسية.





خريف
قال الشاعر والكاتب حسين لوتاه: " تجربة جديدة بالنسبة لي إلقاء شعري أمام جمهور من ثقافات مختلفة. واخترت قصيدتين موضوعهما إنساني. وفي قصيدتي "خريف" تتوالى تأملات الإنسان الذي بلغ الخمسين بين النضج والعطاء". وينتقل إلى جديده قائلاً: "أعد بحثاً لمجموعة أفكار سأطرحها في قالب روائي. أما الشعر فيأتيك دون استئذان".




المتنمرون
قال الشاعر الشاب هاري بيكر: "أنا فخور بوجودي بين كوكبة من كبار الشعراء الذين في رصيد كل منها أكثر من 20 ديواناً. وأعتمد في شعري على اللعب بالكمات وإيقاعها وموسيقاها والتي كانت تستهويني منذ طفولتي. وتطورت تجربتي مع كل قصيدة. وقصيدتي الأولى عن الجري الحركي والعقلي، والثانية عن معاناة الذين يستهدفهم المتنمرون".


شكرا لانتظاركم
قال الشاعر سايمون أرميتاج الحائز على لقب "شاعر القرن" عام 1999: "اخترت قصيدة " استلهمتها من عمل لشاعر مجهول كتبها قبل 1200 عام، وكتبتها حسب نظم الشعر القديم الذي يعتمد شطرين في البيت كما القصيدة العربية". علماً أن أرميتاج بدّل رأيه واختار قصيدة عنوانها "شكراً لانتظاركم"، وتناول فيها بأسلوب ساخر الطبقة المهمشة.




الوالد زايد
قال الشاعر خالد البدور من رواد الشعر الحداثي في الإمارات والمساهم في تأسيس اتحاد الكتاب الإماراتي بكلماته على خشبة المسرح: "اخترت للحفل قصيدتي "الشيخ زايد" بمناسبة مرور 100 على ولادة المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأهدي هذه القصيدة لروحه الطاهرة".
قلب العالم
تقول الشاعرة نجوم الغانم التي أبدعت في الشعر كما في الإخراج السينمائي: "تعلمت الكثير من المهرجان الذي فتح باباً جداً للتواصل مع   الكتاب والشعراء من مختلف بلدان العالمي والذين تعلمنا منهم الكثير سواء على المستوى الفكري أو أساليب الأداء في الشعر. واخترت قصيدتان ماء المساء وقلب العالم وبالأمس".



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق