بيت الأشباح

بيت الأشباح
أدب الرعب

الأحد، 3 أغسطس 2014

أول مبنى أخضر في فلسطين

أول مبنى أخضر في فلسطين

«المتحف الفلسطيني».. مفردات تتجاوز جغرافية المكان

 
من المنتظر إنجاز هيكل بناء المتحف الفلسطيني بمساحة 40 دونم في مدينة بير زيت شمالي رام الله في شهر سبتمبر المقبل، علماً أن حجر الأساس وضع في شهر أبريل من العام الماضي بتكلفة 19 مليون دولار، وأن تصميم مبنى المتحف وضع من قبل شركة التصميم المعماري الأيرلندية «هينغان بينغ»
 
وكما ورد في الموقع الإلكتروني الخاص بـ «المتحف الفلسطيني»، فإنه سيكون هناك، عند افتتاح المرحلة الأولى من المبنى في ربيع عام 2015، أول مبنى أخضر «صديق للبيئة» في فلسطين،فضلاً عن الحصول على الشهادة الفضية في نظام الريادة العالمي في تصميمات الطاقة والبيئة.

يحيط بالبناء حديقة ضخمة من المدرجات المزروعة بالبيارات والأشجار والزهور والتي ترمز إلى طريقة فلسطين في الزراعة. وتبلغ مساحة القسم الأول أول المرحلة الأولى من المبنى 3500 متر مربع، أما مساحة بناء المرحلة الثانية فتبلغ 10 آلاف متر مربع يتم إنجازها خلال 10 سنوات.

ورداً على سؤال مجلة «أخبار الفن» الإلكترونية حول تأثير الحرب في غزه على مشروع المتحف قال جاك بيرسيكيان مدير المتحف: «تعتبر القضايا الأمنية جزءاً من إيقاع الحياة في فلسطين، وعوائق الوصول إلى المتحف صعبة بصرف النظر عن الحرب الحالية في قطاع غزة، ومثال على تلك العوائق التصاريح التي تحدد حركة الفلسطينيين خارج المنطقة التي يعيشون فيها».

شبكة علاقات
ويقول بشأن تجاوز هذه الصعوبات: «يهدف المتحف إلى لعب دور أوسع من حدود مبناه، فهو بمضمونه شبكة من العلاقات التي نؤسسها بين المجتمعات الفلسطينية في الداخل وفي مختلف أرجاء العالم.

ومن أبرز أنشطتنا هذا العام دورنا البارز في الدورة الثانية من «بينالي قلنديا العالمي» بفلسطين خلال الفترة من 22 أكتوبر إلى 15 نوفمبر، مع عرض خاص بكيفية جمع المقتنيات الخاصة بالمتاحف في فلسطين».كما أصدر المتحف في فترة سابقة قائمة اشتملت على 51 متحفاً تقع في فلسطين التاريخية، و5 متاحف تتناول فلسطين موضوعا لها، وتقع في بلدان مختلفة.

وشملت القائمة متاحف تم اعتمادها استناداً إلى عدة معايير أبرزها أنها تطلق على نفسها اسم «متحف» وأنشئت لاستقبال الزوار ولتكون مفتوحة أمام الجمهور، ما يميزها عن المجموعات الخاصة، التي تعنى بحفظ المقتنيات التراثية والفنية وغيرها.

قصة‭ ‬المتحف‬
في‭ ‬تخليده‭ ‬للذكرى‭ ‬الخمسين‭ ‬للنكبة،‭ ‬بادر‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬مؤسسة‭ ‬التعاون الخيرية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1997‭ ‬إلى‭ ‬وضع‭ ‬فكرة‭ ‬لتأسيس‭ ‬متحف‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬فلسطين،‭ ‬لحفظ‭ ‬الذاكرة‭ ‬الإنسانية‭ ‬لشعبها‭ ‬وتوثيق‭ ‬نكبة‭ ‬عام‭‬1948‭ ‬، وما‭ ‬صاحبها‭ ‬من‭ ‬تهجير‭ 750 ‬ألف‭ ‬فلسطيني،‭ ‬ما‭ ‬شكل‭ ‬نقطة‭ ‬تحول‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬فلسطين‭ ‬الحديث‭
.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
حمل‭ ‬المتحف‭ ‬في‭ ‬بداياته‭ ‬اسم ‬«‬متحف‭ ‬الذاكرة‭ ‬الفلسطينية‮»‬،‭ ‬ولكن‭ ‬مع‭ ‬مرور‭ ‬الوقت‭ ‬تطورت‭ ‬الفكرة‭ ‬وأدت‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬التغييرات‭ ‬في‭ ‬المفهوم‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬صياغة‭ ‬الغاية‭ ‬من‭ ‬المتحف،‭ ‬فتغيّر‭ ‬اسمه‭ ‬من‭ ‬‮«متحف‭ ‬الذاكرة‭ ‬الفلسطينية»‬‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬المتحف‭ ‬الفلسطيني‮‬‭ ،«‬
وأصبحت‭ ‬الفكرة‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬المتحف‭ ‬منبراً‭ ‬حراً‭ ‬للحوار‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تخليده‭ ‬لذكرى‭ ‬الماضي‭ ‬وتوثيق‭ ‬التاريخ،‭ ‬وبجعله‭ ‬جسراً‭ ‬ثقافياً‭ ‬ومنبراً‭ ‬لطرح‭ ‬أسئلة‭ ‬الحاضر ‭‬وباباً‭ ‬لفتح‭ ‬آفاق‭ ‬المستقبل‭.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق