بيت الأشباح

بيت الأشباح
أدب الرعب

السبت، 24 ديسمبر 2016

الدواء خط دفاع الأطباء بدلاً من الغذاء

د. عبدالملك: بيدنا نحول طعامنا إلى دواء أو سم قاتل


دبي - رشا المالح البيان
التاريخ: ١٩ ديسمبر 

«70 إلى 80% من الأمراض يمكن التحكم بها وعلاجها أو شفاؤها بالتغذية السليمة»، يقول الدكتور الكويتي أحمد عبدالملك المختص بطب العائلة في بداية لقائه مع «البيان»، على هامش مشاركته في فعاليات «قمة رواد التواصل الاجتماعي العربي» التي أقيمت أخيراً في دبي، بصفته ناشطاً يتابعه على قنوات التواصل الاجتماعي أكثر من 750 ألفاً.
واللقاء مع الدكتور الشاب عبدالملك، يكتسب قيمة مضاعفة لغنى معلوماته المرتبطة بثقافتنا الغذائية من جهة وعاداتنا الصحية اليومية، التي يقول عنها: «الغذاء هو الأساس وبيدنا نحوله إما إلى دواء أو سم قاتل». ويحكي عن ثقافة الطعام في المنطقة قائلاً: للأسف نحن نجهل الكثير من المعلومات المرتبطة بصحة غذائنا التي تساعدنا على العيش بصحة ولياقة. والأمثلة عديدة منها جهلنا بأي المنتجات التي علينا اختيارها مثل الفاكهة المستوردة التي يُكتب عليها «عضوي»، علماً أن الفاكهة الطازجة المحلية أفضل بمكوناتها الغذائية وخالية من المواد الحافظة المرتبطة بتصديرها.


ويورد مثالاً آخر على المنتجات المستوردة مثل زبدة الفول السوداني التي يقول عنها: لا يكفي أن نتبع ما كتب على المنتج مثل «قليل الدسم» لاختياره، فزبدة الفول السوداني تسحب منها بعض الشركات فوائدها مقابل إضافة السكر لتعويض فقدان النكهة وهكذا نسيء إلى جسمنا. الأفضل في مثل هذه الحالة اختيار «العضوي».
الحبوب الكاملة
وعن فوائد ومضار الحبوب يقول: «الحبوب الكاملة صديقتنا، والفرق بين الأبيض والأسمر منها كالثرى والثريا. خلقها الله لنا بقشورها الخارجية التي تحتوي على 90% من فائدتها ومن ضمنها الألياف والفيتامينات، أما داخلها فيحتوي على النشويات. وعليه فإن المنتجات البيضاء كالرز والمعكرونة والطحين، هي بالمجمل نشويات تتحول إلى سكر في أجسامنا. وإذا عدنا إلى مائدتنا الخليجية لوجدنا أن الأغلبية يأكلون يومياً عيشا وسمكا أو لحما أو دجاجا، أي نشويات وبروتين. وعليه ترتفع معدلات السكر إلى أقصاه، وارتفاعها اليومي وعلى مدى 20 عاماً يُجهد البنكرياس التي تضخ الأنسولين».

وقاية بوسيلتين
ويبتسم د. عبدالملك متابعاً: «من السهولة وقاية أنفسنا بوسيلتين لن تحرمانا من متعة المذاق. تتمثل الأولى في إضافة الخضراوات إلى النشويات والبروتين، وبالتالي تقوم الألياف بتخفيض معدل السكر، أو اختيار الرز الأسمر بقشرته وبقية الحبوب بالطريقة نفسها. وعلينا الوعي باختيارنا فالخبز أو الباستا المكتوب عليهما أسمر لا يعني أنه الصحي. علينا اختيار ما كتب عليه حبوب كاملة. ولتلك الأسباب مجتمعة نجد أن أعلى معدلات لارتفاع السكر في السعودية والكويت والإمارات».

مواد مسرطنة
ويحذر من بعض أصناف المأكولات السريعة التحضير قائلاً: هناك الكثير مما لا نعرفه عن البطاطا المقلية التي نشتريها مع الوجبة السريعة. هذه البطاطا كالليل بالنسبة لنهار البطاطا التي تقليها أمهاتنا أو جداتنا في البيت. أسوأ ما في القلي أن نعيد قلي المنتج مرة أخرى مما يتسبب في مواد مسرطنة، إلى جانب مكونات بطاطا تلك الوجبات المشبعة بمحاليل غير معروفة لتكسبها لوناً ذهبياً من جهة، وعدم تفوريها للزيت عند قليها، كي لا يتم تبديله.


خضراء أم صفراء
أصدر الدكتور أحمد عبدالملك أخيراً كتابه «ماذا نختار: موزة خضراء أم صفراء» الذي يضم 50 نصيحة غذائية. وبسؤاله عن الفوارق الأساسية بينهما يقول: «الموز الأخضر أليافه عالية ونشوياته معقدة ونسبة السكر فيه قليلة. أما الموز الأصفر فقليل الألياف ونشوياته عالية لكنها بسيطة وفيه مواد مضادة للأكسدة، كما أنه مصدر للطاقة بسكرياته العالية».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق