بيت الأشباح

بيت الأشباح
أدب الرعب

السبت، 28 نوفمبر 2015

المهندسة ملكان: فن العمارة يرتبط بأسلوب العيش



اختيرت ضمن قائمة أكثر 40 شخصية معمارية تأثيراً في أوروبا عام 2008

المصدر: 
  • دبي - رشا المالح

«يرتبط نجاح فن العمارة وتميزه بأسلوب العيش، فتصميم المبنى السكني، يعتمد إيقاع كل دقيقة من حياة الإنسان وحركته فيه. وتصميم مبنى المكاتب يرتبط بنوعية العمل»، تقول المهندسة المعمارية التركية ملكان جورسيل تابانليوغلو، في بداية لقائها مع «البيان»، خلال زيارتها الأخيرة لدبي.
وتتابع قائلة: «تتطلب منحوتات المجتمع عدة معايير، في مقدمها «سعادة الناس»، التي تعتمد على حسن استخدام المساحة الداخلية والإطلالة الخارجية، مع مراعاة توازن الكتل بين الأبنية في المنطقة الواحدة. والأمر نفسه بالنسبة للأبنية المعنية بالمكاتب، فسعادة الناس تعني كفاءة ونسبة أعلى من الإنتاج».
تناغم العيش
وتقول ملكان، المساهمة في تأسيس «تابانليوغلو» المعمارية منذ عام 1995 في إسطنبول، عن زياراتها الدائمة لدبي: «زرت دبي للمرة الأولى قبل 13 عاماً من خلال المشاركة في معرض «سيتي سكيب»، لنفتتح قبل ثلاث سنوات فرعاً لنا في دبي».
وتنتقل إلى الحديث عن رؤيتها الفنية للعمارة، قائلة: «من أبرز ميزات دبي، والإمارات ككل، ذلك التناغم في التعايش بين ثقافات متعددة، والذي لا يوجد له مثيل في أي بلد بالعالم. كذلك رؤية الحكام البعيدة المدى لبلدهم، واستثمارهم في المستقبل. أما في ما يتعلق بطراز العمارة، فيمكن القول إن جميع العمارات باتت متشابهة في بلدان العالم، من خلال الإنترنت. ويكمن الاختلاف في ارتباط العمارة بالفن، والذي يتجسد في التصميم الداخلي والخارجي على حد سواء، من خلال بعد تفاعل الناس مع المكان والمساحة المحيطة به، التي تعتبر أساسية، حيث تؤسس مناخاً لتواصل البشر وتفاعلهم».
جزر منفصلة
وأشارت إلى الجانب المعماري الخاص بمدينة دبي، قائلة: «صممت المدينة بمعايير عالمية، وإن غاب عنها تكامل بنية المدينة، فليس من السهل على المشاة، الوصول من مبنى ما إلى مبنى آخر، حيث تم تصميم الشوارع اعتماداً على المواصلات، وإن أصر أحدهم التوجه سيراً على الأقدام، فعليه القفز فوق عدة حواجز ومنعطفات. وتبدو بعض المناطق منفصلة عن الأخرى كالجزر. ولاحظت في السنوات الأخيرة، اهتماماً أكبر بمساحة المبنى الخارجية في بعض الأحياء، وبالتالي، ارتفاع نسبة تواصل البشر في ما بينهم، فهذا التواصل يزيد من طاقة البشر وتفاعلهم الإنساني».

■ أبراج كريستال في جميرا بيتش ريزيدنس
تجربة السركال
أما في ما يتعلق بمشهد حركة الفن بالمنطقة، فتقول ملكان، التي تم اختيارها ضمن قائمة أكثر 40 شخصية معمارية تأثيراً في أوروبا عام 2008 دون سن 40 عاماً: «حريصة أنا وعدد من أصدقائي على زيارة دبي خلال شهر مارس، ومتابعة معرض «آرت دبي» السنوي وزيارة الغاليريهات. تعجبني كثيراً تجربة مجمع السركال في منطقة القوز، وذلك التآلف والتقارب لتأسيس بيئة فنية اجتماعية، تساعد على الحوار وإلهام المبدعين».
تجربة تابانليوغلو
درست ملكان جورسيل تابانليوغلو، الهندسة المعمارية في «جامعة ميتروبوليتان كاتالونيا متعددة التقنيات»، ونالت درجة الماجستير في الهندسة المعمارية. وانضمت عام 1995 كشريك في شركة «تابانليوغلو» المعمارية، مع عضوية عالمية في «المعهد الأميركي للمهندسين المعماريين» (AIA). وتقوم الشركة حالياً بإنجاز مشروع «أبراج كريستال» في جميرا بيتش ريزيدنس بدبي. يذكر أن الشركة التي حازت على العديد من الجوائز المعمارية العالمية، فازت بأكثر من 15 جائزة في معرض «سيتي سكيب» بدبي على مر السنوات ضمن ثلاث فئات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق