بيت الأشباح

بيت الأشباح
أدب الرعب

السبت، 28 نوفمبر 2015

أسبوع دبي للساعات




صناعة الساعات ابتكار خارج معادلة الأرقام





عتقد المرء قبل زيارته لفعاليات «أسبوع دبي للساعات» الذي تنظمه مجموعة «أحمد صديقي وأولاده» تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، أن عالم الساعات علم جاف أقرب إلى الاقتصاد ويعتمد على المواصفات التقنية والأرقام، لكن هذه القناعة سرعان ما تتبدل خلال جولته في معارض الأسبوع الثلاثة وحضوره بعض جلسات برامج المنتدى، ولقائه بعدد من رواد هذه الصناعة المستقلة ممن كرسوا حياتهم لابتكار وتصميم فن رفيع المستوى من خلال التزامهم بحرفة الصناعة اليدوية للساعة يدفعهم شغفهم بهذا العالم.

صناع مستقلون
في جلسة مع «البيان» تحدث السويسري المخضرم فيليب دوفور أحد رواد صناعة الساعات المستقلين عن فنون هذه الحرفة وخصوصيتها قائلاً: «القصد من مصطلح الصنّاع المستقلين هم الحرفيون الذين اختاروا صناعة الساعة يدوياً بأنفسهم. هذه الخصوصية تميز صناعتهم والساعات التي ينتجونها عما هو متوفر في الأسواق من الإنتاج الآلي للمصانع».
ويتابع: «والصناع المستقلون ندرة في الزمن الحالي ويشكلون إما فريقاً صغيراً أو أفراداً مثلي. وبدافع استمرارية وجودهم في هذا العالم ومنافستهم للمصانع، يسعون دائماً إلى التميز والابتكار، وهنا يكمن الفارق في تطوير أصالة المنتج بالتصميم والدقة والجمال».
بساطة ودقة
ويتحدث دوفور بعدها عن الجانب اللوجستي من إنتاجه قائلاً: «أُصنع من كل نوع من الساعات التي أبتكرها ما بين 15 إلى 18 ساعة، باستثناء ساعة "سامبليسيتيه" التي يبلغ عدد نسخها 200 ساعة، لأُصنع منها ما يقرب من 12 ساعة في العام. وأكبر عدد من مقتنيها هم من اليابان، الذين يرسلون طلباتهم إلي ليتسلموها بعد ما يقرب من العامين، وتكمن خصوصية هذه الساعة في بساطتها ودقتها وجمالياتها».
صورتين تذكاريتين
أما عن سبب إقبال اليابانيين على اقتناء هذه الساعة فيقول: «في البداية فوجئت باهتمامهم، وأدركت بعد تواصلي معهم، حرصهم على اقتناء ساعة يعرفون صانعها ويصرّون على لقائه والتقاط صور تذكارية معه. وخلال زيارتي لليابان حدثني طبيب عن مدى فرح مرضاه ممن يعانون من السرطان، لحظة تزيين معصمهم بساعتي والتقاط صورة لهم بها. وسألني توقيع صورتين تذكاريتين لإهدائها لاثنين من مرضاه».
إحياء الصناعة
يقول دوفور عن المخاطر التي تهدد الصناعة المستقلة للساعات: «بادرنا وزملاء لي من رواد هذه الصناعة وعبر مؤسسة "غارد تان" إلى نقل معرفتنا للأجيال القادمة» ، ويضيف بحماس: «سيتم بيع هذه الساعة في مزاد دار "كريتسيز" للساعات المقبل في هونغ كونغ ليتم دعم المؤسسة من خلالها أسوة بعائد مبيع 11 ساعة منها توزع على محلات التجزئة».


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق