بيت الأشباح

بيت الأشباح
أدب الرعب

الأربعاء، 16 نوفمبر 2016

1.5 كم بين الماضي والحاضر في «معرض رواد صناعة الوقت»

«أسبوع دبي للساعات» رحلة زمنية للمعرفة

دبي - رشا المالح - البيان


انطلقت صباح أمس فعاليات الدورة الثانية من «أسبوع دبي للساعات» الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة «هيئة دبي للثقافة والفنون»، الذي تنظمه مجموعة «أحمد صديقي وأولاده»، والذي يعتبر بمعاييره العالمية الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.
وبدأت جولة ضيوف الفعالية والإعلاميين من المقر الأول للفعاليات في «دبي مول»، ليكملوا بعدها جولتهم في المقر الثاني الكائن في قرية البوابة بمركز دبي المالي العالمي، وذلك بحضور المنظمين للحدث الذي يستمر حتى 19 نوفمبر الجاري.

تضمن الجزء الأول من الجولة في دبي مول زيارة «معرض 24 ساعة في حياة ساعة طائر الوقواق السويسرية»، وتعرف الزوار من خلاله على أحدث ما قدمته مبادرة «مؤسسة صناعة الساعات الفاخرة FHH». وشمل أحدث 24 تصميماً مبتكراً من قبل جامعة جنيف للفنون والتصميم، بمشاركة 18 طالباً من الدراسات العليا والمعنيين بمختلف تخصصات الفن مع ستة من كبار أساتذة الجامعة.

نفق الزمن
وسرعان ما يدخل الجميع في نفق زمني يعيدهم إلى القرن الثالث عشر، لتبدأ رحلتهم مع «معرض رواد صناعة الوقت» الأقرب إلى متحف نوعي ونادر، لتاريخ تطور صناعة الساعات والذي امتد على طول 1.5 كيلومتر تقريباً وضمن سلسلة مقطورات من الأجنحة البالغ عددها 43.

وينسى الزائر نفسه في تلك الرحلة الزمنية ففي كل محطة وحقبة يكتشف جديد ما فاته في عالم ابتكار صناعة الساعات، مثل المرحلة الزمنية لتطور هذه الصناعة بين القرنين 14 و16، التي شهدت الانتقال من ساعة الحائط إلى ساعة الجيب التي لا تزال تستهوي نسبة من عشاق ومقتني الساعات على الرغم من انحسار صناعتها، عقب الحرب العالمية الأولى التي مهدت لابتكار ساعة اليد.



حكاية صدام
وحملت زيارة القاطرة الزمنية التي تحكي عن تحول عمل ميكانيك الساعة إلى «الكوارتز» أي البطارية التي أحدثت ثورة بين مصنعيّ الساعات في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، قصة جديدة رواها لـ «البيان» عبدالحميد أحمد صديقي نائب رئيس مجلس إدارة صديقي القابضة أمام واجهة عرض زجاجية ضمت مجموعة من الساعات تحت مسمى «القادة».

ويقول: «تضم هذه المجموعة عدداً من الساعات التي كانت بحوزة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، حيث حملت المينا شعار نسر. والسبب في تنوع المجموعة يعود إلى الدور الذي لعبه صدام في تلك الحقبة، حيث بادر بشراء أعداد كبيرة من الساعات الميكانيكية والتي كان يوزعها على جيشه، بهدف دعم الشركات التي واجهت كارثة حقيقة مع النقلة النوعية للصناعة».





الملاكم كلاي
وتستمر الرحلة، لنتوقف في محطات عدد من أشهر صناع الساعات الذين قدموا بدورهم متحفهم الصغير الخاص الذي ضم عرضاً لساعاتهم منذ نشأتها وحتى اليوم. وتنتهي الرحلة مع حكاية جديدة يرويها صديقي لـ«البيان» لدى وصولنا إلى واجهة عرض تضم كفيّ ملاكمة وساعة وجريدة: «هذه الساعة صنعتها شركة «تاغ هوير» السويسرية هذا العام، تخليداً لذكرى الملاكم الراحل محمد علي كلايّ. ويحمل مينا الساعة توقيعه الأصلي إلى جانب حفر صورة وجهه على علبتها».

متحف للساعات
قال أسامة إبراهيم صديقي رئيس قسم الشؤون المالية في المجموعة لـ«البيان»، «سنعمل في مقرنا الجديد بشارع الشيخ زايد والذي يتطلب إنجازه عاماً كاملاً، على إنشاء متحف يخص مقتنيات أسرة صديقي من الساعات بما فيها كل ما يخص مكتب الجد المؤسس لهذه المجموعة، مع دراسة لفكرة معرض دوري للساعات».


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق